حزب الله يتراجع عن شروطه الداخليَّة و 14 آذار تطالبه بالخروج من سورية
آخر تحديث GMT22:19:07
 العرب اليوم -

أجواء سياسية ملبدة في لبنان تواكب مساعي تشكيل حكومة سياسيَّة جامعة

حزب الله يتراجع عن شروطه الداخليَّة و 14 آذار تطالبه بالخروج من سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب الله يتراجع عن شروطه الداخليَّة و 14 آذار تطالبه بالخروج من سورية

رئيس الجمهورية ميشال سليمان و الرئيس المكلف النائب تمام سلام
بيروت - رياض شومان

يبدو من الاجواء السياسية السائدة في لبنان ان لاحكومة وفاقية مشتركة ستبصر النور قريبا ، رغم تصاعد الحديث عن صيغة حكومية يتم السعي لتشكيلها على اساس ثلاث ثمانات اي ثمانية وزراء لكل فريق سياسي في البلد، الا أن الخلاف مستمر بين فريقي  8 و 14 آذار بسبب الشروط و الشروط المضادة لكل منهما. وتقول أوساط مراقبة لـ "العرب اليوم" أن الجهود التي يقوم بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان و الرئيس المكلف النائب تمام سلام لانضاج هذه الصيغة الحكومية المطروحة ، لن تصل الى توافق على حكومة وفاقية جامعة لاسيما وأن الشرط الاساسي لقوى 14 آذار و هو انسحاب حزب الله من سوريا، لن يقبل به الحزب مهما كان الثمن، ولذلك تقول هذه الاوساط إن الرئيسين سليمان وسلام سيضطران للجؤ الى خيار تشكيل حكومة حيادية غير سياسية خلال الاسبوع المقبل، ولو ان فرصة نيلها الثقة في مجلس النوب ستكون معدومة اذا استمر جنبلاط في ممالأة حزب الله و الوقوف الى جانبه بحجة حماية السلم الاهلي في لبنان، رغم خلافهما الحاد حول الوضع في سوريا ووقوف كل منهما في الخط المعاكس للآخر.
ورغم ذلك يتنازع رأيان قوى 14 آذار حيال المشاركة في الحكومة المقترحة على قاعدة 8 – 8 – 8 لكل فريق سياسي في لبنان.
الرأي الأول يقول إن "حزب الله" يتنازل حاليا عن شروطه الثلاثة، وهو بدا أنه يقدم أقصى ما يمكنه من تسهيلات لولادة الحكومة أمام الرأي العام، وذلك من خلال قبوله بحكومة لا يحظى فيها بالثلث المعطل، ولا يرد في بيانها الوزاري تعبير: "جيش وشعب ومقاومة"، وعدم تمسكه بالوزارات التي لطالما شغلها مع حلفائه، أي القبول بمبدأ المداورة على الوزارات.
يقول أصحاب هذا الرأي سيبدو كأنه قد برّأ ذمته. وفي حال رفضت قوى "14 آذار" الصيغة المطروحة هذه فستظهر كأنها هي المُعرقلة، وكأنها تسعى إلى إلغاء حضور فريق سياسي كبير من اللبنانيين، علماً أن البديل محفوف بالأخطار.
اما الرأي الآخر فيقول أن لا داعي لمنح "حزب الله" غطاء شرعياً ليواصل حربه على معارضي النظام في سوريا، وأنه يتوجب أن يعلن نيته الانسحاب من القتال هناك واعادة قواته الى لبنان التزام لـ"إعلان بعبدا" الذي سبق أن وافق عليه، خصوصاً أن استمرار تواصله في معارك خلف الحدود اللبنانية جر لبنان وسيجره بعد الى مزيد من الاضطرابات والارتدادات الأمنية السلبية على شعبه.
ولا يتخوف أصحاب هذا الرأي من انعكاسات عدم القبول بالمشاركة مع "حزب الله" في حكومة سياسية جامعة، ويرون أن رئيس الجمهورية سيلجأ مع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى إعلان حكومة حيادية، لأنه لا يستطيع ترك الأمور على ما هي اليوم، ويؤكدون ان "حزب الله" ليس في وضع يسمح له بفتح باب معارك في لبنان. وسيقتصر رد فعله – إذا استطاع – على محاولة إسقاط الحكومة الحيادية بعدم منحها الثقة في مجلس النواب ومحاولة إعادة الرئيس نجيب ميقاتي إلى السرايا بحكومة شبيهة بحكومته المستقيلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يتراجع عن شروطه الداخليَّة و 14 آذار تطالبه بالخروج من سورية حزب الله يتراجع عن شروطه الداخليَّة و 14 آذار تطالبه بالخروج من سورية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab