بطرسبرغ - رياض أحمد
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة، أن "روسيا تشارك قلق تركيا مع الوضع الإنساني في سوريا". وأشار في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقب محادثاتهما في مدينة بطرسبرغ الروسية إلى أن "الرئيس السوري بشار الأسد قلق من تفاقم الأوضاع الإنسانية في بلاده"، لافتاً الى انه "لم يجر ِ بيني وبين الرئيس الاسد أتصال مباشر منذ عام 2007، لكني قبل أيام تحدثت معه هاتفيا،
وقد أعرب الرئيس الأسد عن قلقه حيال تفاقم الأوضاع الإنسانية في بلاده".
وشدد بوتين على أنه "لا يمكن إغفال حقيقة قتال الكثير من المتشددين في سورية، مشيرا إلى أنهم يتحملون مسؤولية العنف".
وقال : "نريد أن يعقد "جنيف – 2" وفي أقرب وقت. تعهدنا بإقناع الإدارة السورية بذلك. وقد أنجزت روسيا جزءها من العمل التمهيدي له، والآن على شركائنا الغربيين إقناع المعارضة في الشيء نفسه".
وأشار بوتين إلى أن "روسيا تشارك في الجهود الدولية الرامية إلى إقناع المعارضة السورية بضرورة التوجه إلى جنيف"، وقال: "اقترحنا على زعماء المعارضة ان يجتمعوا في موسكو لإجراء المزيد من التشاور، وقد تحدثنا في هذا الموضوع اليوم مع السيد رئيس الوزراء التركي أردوغان ، وقد تحدثت فيه هاتفيا مع العاهل السعودي والرئيس الإيراني والرئيس السوري. عموما، نحن نتقدم في هذا الاتجاه، وأود، كما قال السيد رئيس الوزراء التركي أيضا، أن يعقد هذا المؤتمر في أقرب وقت".
وحول الجهود الرامية إلى إعداد مؤتمر "جنيف – 2" قال بوتين إن روسيا أقنعت الحكومة السورية بضرورة المشاركة فيه، مضيفا أنه يجب حاليا على شركاء تركيا إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في المؤتمر.
من جانبه حمل أردوغان المسؤولية الأساسية عن قتل المدنيين في سورية الى نظام بشار الأسد، معترفا في الوقت ذاته بأن "الجماعات المتشددة تتحمل جزء من المسؤولية عن العنف أيضاً".
أرسل تعليقك