عنصران من الجيش اليوري الحر
عنصران من الجيش اليوري الحر
دمشق ـ جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الأحد، توثيق واحد وثمانين قتيلاً بينهم خمسة عشر تحت التعذيب، أربعة أطفال، وخمس سيدات، فيما استهدف انفجار بسيارة مفخخة حاجزًا للجيش السوري قرب مطار المزة العسكري في الضاحية الغربية لدمشق مساء الأحد، من دون أن تعرف في الحال حصيلة ضحاياه، كما
افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين سيطر "الحر" على المحكمة العسكرية، وبناء بنك بيمو الذي يُعد مركز تجمع لـ "شبيحة النظام"، وفي غضون ذلك أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عقب اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لندن أن "روسيا وبريطانيا يمكنهما التغلب على الخلافات في موضوع الحرب السورية".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في رسالة إلكترونية إن "انفجارًا عنيفًا هز حي المزة في مدينة دمشق، تبين أنه ناتج عن استهداف أحد الحواجز العسكرية للقوات النظامية بالقرب من مطار المزة العسكري بسيارة مفخخة".
وأضاف المرصد أن "المعلومات الأولية تفيد بوقوع خسائر بشرية"، من دون أن يتمكن في الحال من تحديد هذه الخسائر.
وسجلت اللجان المحلية مقتل خمسة وعشرين في دمشق وريفها، عشرين في حلب، أحد عشر في درعا، ستة في حمص، خمسة في إدلب، أربعة في الحسكة، أربعة في دير الزور، ثلاثة في الرقة، 2 في حماه، و1 في اللاذقية.
وأحصت اللجان 442 نقطة قصف في سورية، غارات الطيران الحربي سجلت في 30 نقطة كان أعنفها الرقة حيث سجلت إحدى عشرة غارة على المدينة، البراميل المتفجرة قصف على الرقة وفي محيط الفرقة 17، وفي عربين في ريف دمشق، القصف المدفعي سجل في 142 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 138 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سجل في 130 نقطة في سورية.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات النظام في 143 نقطة قام خلالها باستهداف اللواء 58 المتواجد في صهيا بقذائف الهاون، واستهدف مواقع لشبيحة النظام في حرستا وحقق إصابات مباشرة ، في القدم شن "الحر" هجومًا واسعًا استهدف معاقل لـ "الشبيحة" و"حزب الله" في معامل الدفاع ومحيطها بأكثر من أربعين قذيفة هاون، في حلب استهدف "الحر" تجمعات لقوات النظام في حي الأشرفية، كما قتل أكثر من عشرين عنصرًا تابعين للنظام و"حزب الله"، ودمر دبابة أثناء محاوله النظام اقتحام معارة الأرتيق وكفر حمرة، في الرقة دمر "الحر" مدفع 62 ومدفع 23 في الفرقة 17، كما استهدف مطار الطبقة العسكري بصواريخ محلية الصنع، وفي دير الزور سيطر "الحر" على المحكمة العسكرية وبناء بنك بيمو الذي يعد مراكز تجمع لـ "شبيحة النظام"، في الحسكة هاجم "الحر" حاجز النشوة الغربي، ودمر آليات ومدرعات عدة تابعة لقوات النظام في مدن وبلدات من سورية.
وفي غضون ذلك، أعلن الثوار تدمير دبابة في مدينة الزبداني في ريف دمشق، مما أدى إلى مقتل عدد من جنود الجيش الحكومي. وقال مصدر من الثوار إن اشتباكات مستمرة تدور حول أطراف المدينة.
وبالقرب من دمشق، تعرضت معضمية الشام والسبينة ومنطقة وادي بردى لقصف بمدافع الهاون أسفر عن إصابات وأضرار مادية. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قصف الجيش الحكومي بقذائف الهاون أحياء في حمص والرستن.
فيما قالت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية إن عناصر من "حزب الله" يقومون بتدريب قرابة 80 ألفاً من قوات الأسد على حرب الشوارع. هذه القوات، بحسب مسؤول في حزب الله، استفادت من خبرة الحزب في قتال الشوارع، وهي باتت مستعدة للدخول إلى حلب وقتال الثوار بعد أن تلقت تدريباً إضافياً من الحرس الثوري الإيراني.
ووفق هذا المسؤول فإن حزب الله لن يكون له وجود مباشرة على الأرض في حلب، بل ستقتصر مشاركته على مجموعة من القادة والمستشارين، الذين سيشرفون مع قادة في الجيش السوري على معركة حلب. كما سيقدمون لهم النصائح المتعلقة بالتكتيكات العسكرية وكيفية إدارة العمليات الهجومية.
وفي غضون ذلك أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عقب اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لندن ان "روسيا وبريطانيا يمكنهما التغلب على الخلافات في موضوع الحرب السورية".
وقال كاميرون "ما خرجت به من مناقشتنا اليوم هو أن بمقدورنا التغلب على هذه الخلافات إذا أدركنا اننا نتفق في بعض الأهداف الأساسية، وهي وضع حد للصراع، ومنع تفكك سورية، والسماح للشعب السوري بأن يقرر من يحكمه، ومحاربة المتطرفين وهزيمتهم".
وطالب "الائتلاف الوطني" السوري المعارض، الرئيس الإيراني الجديد المنتخب حسن روحاني، بـ"إصلاح" موقف بلاده التي تدعم حكومة دمشق خلال الأزمة المستمرة في البلاد منذ أكثر من عامين. وقال الائتلاف، في بيان له نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إنه يجد من واجبه أن يدعو الرئيس الإيراني الجديد إلى تدارك الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الإيرانية، ويؤكد الأهمية القصوى لإصلاح الموقف الإيراني من النزاع في سورية، وأن السلطات الإيرانية وقفت في وجه طموحات الشعب السوري، باستمرارها في دعم بشار الأسد بالوسائل السياسية والعسكرية والاقتصادية كافة".
يأتي ذلك في وقت تكثف فيه الجهود الدولية لعقد مؤتمر "جنيف2" لتسوية أزمة سورية, وأعلنت دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا رفضها مشاركة إيران في المؤتمر المزمع عقده تموز/يوليو المقبل, فيما أكدت إيران أنها تلقت دعوة خطية لحضور المؤتمر وأنها ستتخذ قرارًا في هذا الشأن، وأنه نظراً إلى التركيز على السبل السياسية في هذا المؤتمر، فإنها قد تنظر إلى أي دعوة بإيجابية, في حين تمسكت موسكو بحضور طهران للمؤتمر.
ويشهد المجتمع الدولي انقساماً حاداً بشأن الأحداث في سورية، ففي حين حاولت دول غربية وعربية لإصدار قرار في مجلس الأمن يسمح بالتدخل لحل الأزمة السورية، بموجب البند السابع بما فيها عسكريًا, أسقطت روسيا والصين باستخدام حق النقض "الفيتو" ثلاث محاولات سابقة، كما عطلت إصدار العديد من البيانات التي تذهب في الاتجاه ذاته، مبررة ذلك بالقول "إن حل الأزمة يجب أن يكون بالحوار بين مكونات الشعب السوري".
أرسل تعليقك