بيروت ـ جورج شاهين
تجددت أعمال الشغب والقنص في معظم محاور طرابلس التقليديّة، وسقطت قنابل متفرقة في بعض المناطق، أدت إلى إصابة عسكريين من الجيش اللُبناني بجروح طفيفة، وإصابة أكثر من 7 مدنيين، بينهم طفل في أعمال الشغب المُتفرقة. وأشارت تقارير أمنيّة إلى أن التوتر تجدّد، بعد ظهر الخميس، بعدما أطلق مجهولون النار على مجموعة من العمال العلويين في
المدينة، فأصيب 4 منهم، نقلوا إلى مستشفى السيدة في زغرتا.
وأعلّنت "اللّجنة العسكريّة لأولياء الدم في تفجيرات مساجد طرابلس" السنيّة، تبنيها حادث إطلاق النار على الشبان من جبل محسن، وأكدت مُضيها في الاقتصاص حتى محاكمة رئيس "الحزب العربي الديمقراطي" النائب السابق علي عيد، والأمين العام للحزب رفعت عيد، وكل من شارك في قتلهم وتفجيرهم.
وأعلّن المسؤول الإعلامي في الحزب "العربي الديمقراطي" عبد اللطيف صالح، عن إطلاق النار على 4 موظفين من بلدية طرابلس من سكان جبل محسن قرب جامعة التقوى.
وأشار صالح إلى أن "الشباب الأربعة المصابين، هم في المستشفيات، وإصابة أحدهم حرجة". معتبرًا أن هذه الأحداث تأخذنا إلى جو جديد من العنف، وطالب الأجهزة الأمنيّة ورئيس الجمهوريّة اللبنانية وكل الدولة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب المُحاصر في بلده.
وسادت، عصر الخميس، أجواء من التوتر على محور البقار في القبة-طرابلس، وسمعت أصوات الطلقات الناريّة، وألقى مجهول قنبلة يدوية أدت إلى إصابة طفل، نقل إلى المستشفى للمعالجة. تزامنَا مع الإفادة عن إصابة المواطن أبو علي سرور، الذي تعرض لإطلاق نار في طلعة باب الحديد بطرابلس، ونقل على إثرها إلى المستشفى الإسلامي للمعالجة. كما ألقيت قنبلة يدويّة في شارع سورية الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس.
وتجدّدت الاشتباكات في سوق النحاسين في طرابلس، عصر الخميس، وأصيب جريحان في انفجار قنبلة في البقار في حارة النعمان في طرابلس. كما تجدّد إطلاق النار في الأسواق الداخليّة لمدينة طرابلس، السادسة والنصف مساء الخميس،، بين عائلتي شرف الدين وجنزرلي في سوق التربيعة وسوق السمك، إثر خلاف بشأن ورشة بناء مخالفة، وسمعت أصوات الطلقات الناريّة بين الحين والآخر. وعلى الفور، تدخلّت عناصر الجيش وعملت على ضبط الأمن وإعادة الهدوء.
وسير الجيش اللُبناني دوريات في معظم أحياء مدينة طرابلس لضبط الوضع الأمني، وقطعت الاتصالات للّجم التدهور ومنع تفاقم الأمور.
والتزامَا بدعوة الشيخ السلفي عبد الله الشهال، لقطع طريق المصنع في البقاع كخطوة أولى مع اتجاه للتصعيد بحال لم يتم الإفراج عن نائب رئيس حركة "مسلمون بلا حدود" عبد القادرعبد الفتاح، وعبد الناصر شطح، أقدم أهالي ومشايخ وفتيان في قاعيون، على قطع الطريق في اتجاه دمشق على مسرب واحد، مدة ساعة.
وكشفت معلومات ميدانيّة متقاطعة مع إفادات شهود عيان طرابلسيّة عن قدوم مجموعات مقاتلة إلى جبل محسن، خلال الأيّام الأخيرة، وانتشارها عند نقاط ومحاور القتال التقليديّة التي شهدتها المنطقة خلال جولات الاشتباكات الـ18 السابقة.
وأوضحت المعلومات الميدانيّة أنّ "هؤلاء المقاتلين غريبون عن منطقة جبل محسن، وقد حضروا منذ نحو أسبوع إلى المنطقة حيث استلموا زمام الأمور الأمنيّة والعسكريّة واللّوجستيّة عند خطوط التماس مع باب التبانة في طرابلس، لاسيما من ناحيّة مشروع الحريري - ساحة الأميركان، والحارة الجديدة - شارع سورية".
ورجّحت مصادر معنيّة أن تنتمي هذه المجموعات إلى "سرايا المقاومة" التابعة لـ"حزب الله"، وذلك ربطًا "بتلويح المسؤول الإعلامي في "الحزب العربي الديمقراطي" المختار علي صالح بأنّ الحزب سيطلب من حسن نصرالله مساعدة منطقة جبل محسن في صد الاعتداءات التي تتعرض لها.
أرسل تعليقك