بيروت ـ جورج شاهين
نالت حكومة "المصلحة الوطنية" اللبنانية الجديدة التي يرأسها الرئيس تمام سلام في ختام جلسات مناقشة البيان الوزراي في ساحة النجمة بعد مناقشات استمرت 15 ساعة تحدث خلالها 35 نائبا على ثقة مجلس النواب بعد التصويت حيث وافق 96 نائبا من اصل 101 حضروا الجلسة على اعطاء الثقة، مقابل رفض 4 نواب من كتلة نواب القوات اللبنانية الثمانية منح الثقة وامتنع نائب واحد هو نائب الجماعة
الإسلامية محمد الحوت.
وقال رئيس الحكومة تمام سلام في ختام مناقشات البيان الوزاري في مجلس النواب: "إن بعض المداخلات التي استمعنا اليها، أصاب الحكومة ببعض الظلم، إما لأنه ألبس بيانها الوزاري لبوسا ليس له، وإما لأنه حملها أكثر مما تحتمل في الفترة القصيرة المتاحة أمامها. نحن لم نتناول العناوين الاساسية مواربة، ولم نتعامل مع البيان الوزاري باعتباره تمرينا لغويا. نحن تحدثنا بلغة تسووية تشبه حكومتنا، التي هي نتاج توافق بين قوى مختلفة. كذلك لم نعد بما لسنا قادرين عليه، في الفسحة الضيقة من الوقت المتاح لنا، لأننا بذلك نكون كمن يخدع نفسه والشعب اللبناني".
والتقى سلام النواب الذين تناوبوا على الكلام، على المطالبة بأمور جوهرية ثلاثة: "تحقيق الأمن، ومعالجة مأساة النازحين السوريين، واجراء انتخابات الرئاسة في موعدها. وهذه بالذات هي الأمور التي تم التمسك بها وإبرازها في بياننا الوزاري".
وقال: "من جهة اخرى، لا يظنن أحد أن حكومتنا باحثة عن ملء الفراغ الرئاسي. إننا نبحث عن إعادة الحيوية الى مؤسساتنا الدستورية، ونعتبر أن الفراغ هو أسوأ ما يمكن أن يصيب نظامنا السياسي، ونعول على مجلسكم الكريم لمنع حدوث هذا الأمر".
أضاف: "أود أن أؤكد أمامكم ما يعرفه اللبنانيون جميعا، لن نعد بشيء لن تكون الحكومة قادرة على تنفيذه. إذن، لا ينتظرن أحد المعجزات. نحن سنقوم بكل ما نستطيع لمعالجة الأولويات الملحة، في ما هو متاح لنا من وقت".
وختم: "نعيش زمنا بالغ الصعوبة، في داخل لبنان وفي جواره. ولقد ولدت حكومتنا، بعد مخاض عسير عشتموه وعاشه كل اللبنانيين. وها نحن اليوم، من خلفيات سياسية مختلفة، نجلس إلى طاولة حكومة ائتلافية وطنية، بفضل تلاقي الإرادات على حد مقبول من التوافق، يؤمن لهذا الوطن، عبور هذه المرحلة الدقيقة بأقل قدر من الخسائر. نحن في حاجة الى تعزيز هذا التلاقي ودفعه الى مستويات أعلى وأقوى، ليشكل شبكة حماية وأمان دائمة لبلدنا. هذه هي روحية حكومة المصلحة الوطنية، التي تأمل اليوم بالحصول على ثقتكم".
أرسل تعليقك