الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
انطلقت، الأحد من ساحة النصر بالدار البيضاء، المسيرة العمالية التي دعت إليها ثلاث مركزيات نقابية وسط سوء في التنظيم كما كان واضحًا بعد المشاركة الكبيرة للعمال المنتمين للنقابات الثلاث، كما شهدت المسيرة تأخرًا في موعد انطلاقتها. وتأتي هذه المسيرة احتجاجا على "تدهور الوضعية الاجتماعية والاقتصادية
للطبقة العاملة وعموم الأجراء، ودفاعا عن مصالحهم المادية والاجتماعية والمدنية".
وصدحت حناجر المتظاهرين في هذه المسيرة العمالية بشعارات مناهضة للسياسة التي تنتهجها حكومة عبد الإله بنكيران، إذ طالبها البعض بإعلان استقالتها أمام عجزها عن تقديم حلول للمشكلات التي تتخبط فيها المملكة في مختلف المجالات.
وأصيب خلال اللحظات الأولى للمسيرة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نوبير الأموي، بتعب شديد، إذ فضل الانسحاب من المسيرة من دون الادلاء بأي تصريح صحافي أو تبادل الكلام مع أعضاء تنظيمه النقابي.
وشارك في هذه المسيرة، التي ينظمها كل من الاتحاد المغربي للشغل والكونفيدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل تحت شعار "المسيرة الوطنية الاحتجاجية دفاعًا عن القدرة الشرائية والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية"، قيادات سياسية ونقابية وفعاليات مدنية واجتماعية ونقابات قطاعية تمثل مختلف جهات المملكة.
ويأتي قرار تنظيم هذه المسيرة نتيجة تعطل مسار الحوار الاجتماعي وتماطل الحكومة ونهجها سياسة التسويف في حل مشكلات العمال والأجراء، إذ أعربت المركزيات الثلاث في بلاغ لها عن أسفها لغياب إرادة حقيقية لدى الحكومة من أجل فتح مفاوضات جماعية حول مضامين المذكرة المطلبية التي رفعتها إلى رئيس الحكومة في 11 شباط/فبراير الماضي.
أرسل تعليقك