بغداد ـ نجلاء الطائي
كشفت قبيلة العبيد، يوم السبت، عن عزم القبيلة تشكيل تنظيم مسلَّح لـ"التصدِّي للمتطرِّفين"، دفاعًا عن كرامة الوطن وشرفه وسمعته، بينما أفاد مصدر أمنيّ في محافظة نينوى، عن نية تنظيم "داعش" تفجير أكثر من 50 ضريحًا في الموصل أبرزها قبر النبي إدريس، في وقت أعلنت ثلاثة تنظيمات مسلَّحة مناهضة للحكومة والقوات الأمنية العراقية الحرب على تنظيم "داعش" في ديالى، فيما طالب أهالي ناحية السعدية بالتدخل لتطهيرها من المجاميع المسلَّحة.
وكشف شيخ قبيلة العبيد، وصفي العاصي في المؤتمر الصحافيّ الذي عقده السبت، في مضيف القبيلة، في منطقة الصالحية، وسط بغداد، عن "عزم القبيلة الإعلان قريبًا عن ولادة تشكيل مسلَّح للتصدِّي للمتطرِّفين"، مشيرًا إلى أن أبوابه ستكون مشرعة لمن يجد في نفسه القدرة على الدفاع عن العراق.
وتساءل شيخ قبيلة العبيد، عن قيمة الموصل من دون وجود مرقد النبيَّيْن يونس وشيث عليهما السلام، وعن إمكانية تخيُّل المدينة من دون منارة الحدباء التي باتت من سماتها الرئيسة وصفة ملازمة لها، على حدّ قوله، وحثّ من يُسمَّوْنَ بثوّار العشائر من تدمير المراقد المقدسة ودور العبادة والممارسات الإجرامية التي أقدمت عليها عصابات داعش الظلامية.
يأتي ذلك في وقت كشف مصدر أمنيّ في محافظة نينوى، أن "هنالك أكثر من 50 ضريحًا ومسجدًا في مدينة الموصل مدرجة ضمن قائمة كتيبة تسوية القبور والأضرحة والمزارات التابعة لتنظيم داعش، أبرزها قبر النبي إدريس ومسجد الأئمة التسعة وجامع الباشا الذي يعد من أبرز الجوامع في المدينة.
وأضاف المصدر ،أن عناصر التنظيم يرومون تفجير تلك الأضرحة الواحدة تلو الأخرى.
وكان مصدر أمني في محافظة نينوى أفاد، في وقت سابق من يوم السبت (26 تموز 2014)، أن عناصر تنظيم "داعش" فجروا جامع ومرقد "قضيب البان" غربي الموصل.
وفي ديالى رفض مسلَّحو تنظيم أنصار السنة، وجيش المجاهدين، وكتائب ثورة العشرين بيعة تنظيم "داعش" في ناحية السعدية شمال مدينة بعقوبة، وتوعدوا بحرب مفتوحة معه.
فيما طالب أهالي ناحية السعدية حكومة إقليم كردستان بالعمل على تحرير ناحية السعدية، وإعادة أكثر من 7 آلاف عائلة نزحت منها خلال المدة الماضية هربًا من المجاميع المسلَّحة بعدما سيطرت عليها.
وكشف مصدر أمني في ديالى عن إجراء اتصالات بين فصائل مسلَّحة مناوئة لتنظيم داعش وجهات حكومية لمساندتها في تحرير ناحية السعدية.
وأكد المصدر أن هناك اتصالات بين فصائل مسلَّحة مناوئة لتنظيم داعش وجهات حكومية لمساندتها من أجل التمكن من تحرير ناحية السعدية من سيطرة داعش على غرار تجربة عام 2007 عندما تبنت الحكومة فصائل معادية للقاعدة وأسمتها الصحوات.
وقصف مسلَّحو تنظيم داعش ، بعد ظهر يوم السبت، بعشرات الهاونات مركز ناحية جرف الصخر،(60 كم شمال الحلة)، بالتزامن مع اقتحام المسلَّحين للناحية من جهات عدة واشتبكت مع القوات المشتركة من الجيش والشرطة والمتطوعين، وأسفرت الاشتباكات عن تراجع القوات المشتركة، وسيطرة التنظيم على مركز الناحية.
وتمكنت قوة من وحدة مكافحة المتفجرات ، مساء يوم السبت، من تفكيك سيارتين مفخختين كانتا مركونتين على جانب الطريق قرب سوق شعبية، وسط الكوت، من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية، والسيارتين كانتا محملتين بمادتي نترات الأمونيوم و الـ(السي فور) الشديدة التفجير.
واستهدف طيران الجيش تجمعات لعدد من المسلَّحين في ناحية سليمان بيك وقرية البو حسن التابعة لناحية طوزخورماتو (90كم شرق تكريت)، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلَّحين وحرق تسع سيارات تابعة لهم.
أرسل تعليقك