سيدنى - برلين - العرب اليوم
رفعت أستراليا الملتزمة إلى جانب الأميركيين في محاربة الدولة الإسلامية "داعش" مستوى التحذير أمس السبت، إلى "المرتفع"، تحسبًا لتهديد محتمل من قبل مقاتلين من رعاياها العائدين من العراق وسوريا.
بينما أعلنت ألمانيا أنها تعتبر "داعش" تنظيمًا متطرفًا، وحظرت أي أنشطة دعم وتأييد وترويج له وعدتها مخالفة للقانون.
ولأول مرة منذ 2003 وبعد حوالى شهر من لندن، رفعت كانبيرا مستوى التحذير من متوسط إلى مرتفع، مما يعني أن مخاطر وقوع عمل متطرف "مرجحة".
وأوضح رئيس الوزراء توني أبوت ووزير العدل جورج برانديس في بيان أن "أجهزة الأمن والاستخبارات تبدي قلقها حيال العدد المتزايد من الأستراليين الذين يعملون مع مجموعات متطرفة".
واتخذ قرار رفع مستوى الإنذار بعد يومين على عملية مداهمة قامت بها الشرطة الأسترالية لمركز إسلامي في بريزبين جنوب شرق البلاد، وأوقفت خلالها رجلين للاشتباه بقيامهما بتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سوريا.
وعلى أرض الواقع ستشدد التدابير الأمنية في المطارات والمرافئ والقواعد العسكرية وحول المباني الحكومية وأثناء الأحداث العامة الكبرى علمًا بأن البلاد ستستضيف قمة العشرين في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ويقاتل حوالى 60 أستراليًا في صفوف المتطرفين في العراق وسوريا ويقدم نحو 100 آخرين دعمًا نشطًا إلى الحركات السنية المتطرفة.
ومن جانبه؛ أوضح وزير الداخلية الألمانية توماس دو مازيير أن "داعش يشكل خطرًا على السلامة العامة في ألمانيا»، مقدرًا أن نحو 400 ألماني يقاتلون في صفوف التنظيم في العراق وسوريا وقتل منهم نحو 40 بعضهم بتفجيرات انتحارية.
وكشف أن أكثر من 100 متطرف عادوا لألمانيا بينهم أناس "يتمتعون بخبرات قتالية وتعلموا كيف يكرهون".
وتابع الوزير "لا نعلم ما يقومون به لكن قد يشنون هجمات"، مستشهدًا بحالة الفرنسي المتهم بالهجوم على متحف يهودي في بلجيكا فيل مايو الماضي.
وذكر دو مازيير أن "داعش" تدير حملات تجنيد باللغة الألمانية على مواقع التواصل الاجتماعي "لضم شبان وشابات للحرب والقتل".
وأثنى الوزير الألماني على الجاليات الرئيسية المسلمة في البلاد وعلى وقوفهم في وجه "المنظمة الهمجية".
أرسل تعليقك