مسيرة حاشدة غرب الأقصر تندد بالهجوم على الأزهر
الأقصر/القاهرة ـ محمد العديسي، علي رجب
نظم الكثير من الأحزاب والقوى الوطنية تظاهرة تأييد ودعم لشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ضد ما وصفه بسعي جماعة الإخوان للسيطرة على الأزهر الشريف.وشارك في المسيرة كل من القيادية في جبهة الإنقاذ الوطني الدكتورة كريمة الحفناوي، ومستشارة الطب النفسي الدكتورة منال عمر، والناشطة
السياسية شاهندا مَقْلد .
وقال المتظاهرون، إن هدف المسيرة هو دعم الأزهر الشريف والشرعية، واصفين واقعة تسمم طلاب المدينة الجامعية، بأنها أمر مفتعل من الإخوان حتى يتم إقالة شيخ الأزهر، وتعيين آخر إخواني.
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "إعلام مصر الأزهر خط أحمر"، "لا لأخونة الأزهر".
وقال الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية الدكتور عبد الله حلمي، إن هناك وفداً من الرموز الوطنية سيلتقي شيخ الأزهر صباح الاثنين، ومن المقرر أن يحضر اللقاء إلى جانبه، الشيخ علاء أبو العزايم والشيخ محمد عبد الخالق الشبراوى والشيخ مصطفى الصافي الهاشمي والشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبي والشيخ عبدالباقي الشرنوبي والشيخ عبدالباقي الحبيبي .
وأكد عبد الله حلمي أن الأزهر هو المرجعية الروحية الأولى للمسلمين كلهم في مشارق الأرض ومغاربها، مضيفاً أن شيخ الأزهر الشريف هو شيخ الإسلام والمسلمين في العالم أجمع بطوائفهم ومذاهبهم الدينية كافة وأنه القامة الأعلى على مستوى العالم الإسلامي، وهو من ذرية أشرف الخلق وسيدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فيما طالب الدكتور أحمد الطيب، محبيه إلى ترجمة حبهم للأزهر إلى العمل المخلص والجاد.
وأكد وكيل الأزهر نيابة عن الأمام الأكبر الشيخ عبد التواب قطب، أن الأزهر يتبنى منهج الوسطية والاعتدال، فإذا كان الله - عز وجل – قد جعل الكعبة قِبلة للناس في صلاتهم، فإن الأزهر الشريف أصبح قِبلة للعلم والمعرفة والثقافة الإسلامية، ليس في مصر وحدها بل في ربوع العالم العربي والإسلامي كله.
وناشد مستشار شيخ الأزهر للحوار الدكتور محمود عزب، كل الحاضرين لتأييد الأزهر، أن يؤيدوا الأزهر بالعمل المُكَثّف، والمُخلص على أرض الواقع كلٌّ في موقعه، للنهوض بمصر، مؤكداً أن هذا أفضل السبل لتأييد الأزهر، ودعم شيخه، وناشدهم الهدوء والالتزام والتحلي بآداب الإسلام، وآداب الأزهر، والتحلي بالحكمة ، والبعد عن التجريح، وكل ما من شأنه أن يتنافى مع رسالة الإسلام.
وشارك اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت والطريقة العزمية وحزب البيت المصري وجبهة استقلال الأزهر وعدد من القوى والرموز السياسية والوطنية .
وفي سياق متصل وجه اتحاد طلاب جامعة الأزهر الشكر إلى الدكتور الطيب، مؤكدين احترامهم لقيمته ولمؤسسة الأزهر.
وأكد الأمين العام للاتحاد أحمد البقري، خلال مؤتمر عقد الأحد، في كلية الدعوة الإسلامية في الأزهر، على ضرورة المتابعة الجادة لقرارات المجلس الأعلى للأزهر وسرعة إجراء انتخابات رئيس الجامعة نظراً لخلو المنصب، مشدداً على سلمية وقفته أمام مشيخة الأزهر وعدم التعرض لأي منشأة أو النيل من رمز الإمام الأكبر كما حاول البعض.
وأكد الطلاب احترام مؤسسة الأزهر وقالوا "نعتز بانتمائنا للأزهر وما أثير عن تسييس مطالبنا غير صحيح ونحن أكثر حرصاً على الأزهر واستقلاله"، مشددين على ضرورة إجراء انتخابات رئيس الجامعة طبقاً للقانون رقم 84 للعام 2012والمنصوص عليه في المجلس الأعلى للجامعات.
كما وجه اتحاد طلاب جامعة الأزهر الشكر للدكتور أحمد الطيب لاستجابته السريعة لمطالبهم المشروعة ورئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي وكذلك وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين ووزير الصحة الدكتور محمد مصطفى حامد لزيارة الطلاب في المستشفيات والاطمئنان على صحتهم.
في الوقت ذاته، خرج الآلاف من أهالي محافظتي الأقصر وقنا وطلاب وعلماء الأزهر وممثلي الأطياف السياسية والدينية كافة، مسلمين وأقباط، في مسيرة حاشدة غرب الأقصر، صباح الأحد، حاملين لافتات تندد بالهجوم على الأزهر، والتربص بشيخه وبمساعي جماعة "الإخوان المسلمين" إلى "أخونة" الأزهر الشريف.وقد حمل المسلمون، صور شيخ الأزهر, فيما حمل المسيحيون مجسمات خشبية يتعانق فيها الهلال مع الصليب، وصورًا تجمع بين شيخ الأزهر والبابا شنودة الثالث، وهتفوا "يحيا الهلال مع الصليب"، "المسلم والمسيحي إيد واحدة"، وغيرها من شعارات الوحدة الوطنية
، بالإضافة إلى هتافات ولافتات تندد بحكم "الإخوان"، وتحذر من المساس بالأزهر وشيخه.وتحركت المسيرة من أمام تمثالي ممنون الشهيرين في معبد الملك أمنحتب الثالث غرب الأقصر، وسارت قرابة 3 كم، لتنتهي عند منصة أقيمت في الميناء السياحي المطل على نهر النيل غرب المدينة.وأصدر المشاركون في المسيرة بيانًا، استنكروا فيه ما وصفوه بـ"الهجمة الشرسة" على الأزهر الشريف وشيخه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، محذرين من الآثار السلبية لتلك الهجمة على جموع الشعب المصري، مؤكدين أنهم "سيفتدون الأزهر الشريف وشيخه بأرواحهم ودمائهم، وأن شيخ الأزهر في قلوب كل المصريين من مسلمين ومسيحيين، وفي قلوب محبي الإسلام في شتى بقاع العالم".وهدد المشاركون في التظاهرات التي جرت في ساحة وميدان "سيدي أبوالحجاج" في الأقصر، بالزحف إلى القاهرة بالأسلحة، وحماية الأزهر وشيخه من سياسات "الإخوان"، التي وصفوها بـ"الملتوية"، ووأكد المتظاهرون، من مسلمين وأقباط، أنهم "لن يسمحوا بانتقال الأزهر إلى المقطم، وسيدافعون عن الأزهر وشيخه بدمائهم وأرواحهم، والتصدي لمخططات (الإخوان) بالسعي إلى إقالة الطيب، في إطار خطط تمكين الجماعة وأنصارها من السيطرة على مفاصل الدولة المصرية ومؤسساتها كافة".
أرسل تعليقك