الموفد الدولي والعربي الى سورية الاخضر الابراهيمي (يمين) ورئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب
الموفد الدولي والعربي الى سورية الاخضر الابراهيمي (يمين) ورئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب
دمشق ـ جورج الشامي، وكالات
أعلن "الجيش الحر"، سيطرته على حي الشيخ سعيد في مدينة حلب ثانى كبرى المدن السورية ، فيما ذكرت المعارضة أن ضابطًا برتبة عميد من قوات الحرس الجمهوري قُتِل أثناء فراره بسيارته على طريق "أوتستراد الراموسة". وفى سياق متصل تأكد اجتماع رئيس "الائتلاف الوطني
للمعارضة"، أحمد معاذ الخطيب، مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، والمبعوث العربي الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، على هامش "مؤتمر ميونخ للأمن والتعاون"، بينما نفت روسيا المشاركة، فبما خرجت تسريبات تتحدث عن خطة طرحها الإبراهيمي على مجلس الأمن الدولي، تتضمن 6 نقاط، منها "رحيل بشار الأسد كمقدمة لمرحلة انتقالية في سورية".
وفي حين أكدت الخارجية الأميركية أنه "توجد دلائل على أن إيران ترسل أعداداً متزايدة من الأفراد والأسلحة المتطورة لدعم الرئيس السوري"، شدد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا على أن "مخاوف الولايات المتحدة تتزايد من احتمال أن تؤدي الفوضى في سورية إلى تمكين حزب الله من الحصول على أسلحة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وأعلن "الجيش السوري الحر"، السبت، سيطرته على حي الشيخ سعيد في حلب، فيما ذكرت مصادر في المعارضة أن ضابطًا برتبة عميد من قوات الحرس الجمهوري في "جيش الأسد" قُتِل أثناء فراره بسيارته على طريق "أوتستراد الراموسة".
وأكدت مصادر في المعارضة، سيطرة "الحر" على حي الشيخ سعيد الامر الذي تُمكّنه من "فرض حصار خانق على مطار النيرب، والثكنات العسكرية في حي الراموسة".
وبث ناشطون صورًا على الإنترنت قالوا إنها لعملية "أسرت فيها كتيبة المهام الخاصة، التابعة للمجلس العسكري لدمشق وريفها ويراسها العقيد الركن أحمد طالب، وهو مدير مكتب العماد بسام انطاكي الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الأركان قبل وفاته".
وقد وقعت اشتباكات الجمعة، وصُفت بـ"العنيفة"، في العديد من أحياء العاصمة السورية، في حين بلغ عدد قتلى أعمال العنف 99 شخصًا، معظمهم في حلب وإدلب.
وأشارت شبكة "شام" المعارضة إلى اشتباكات في بلدة إزرع في ريف درعا، حيث "تمكن الجيش الحر من الاستيلاء على 4 دبابات"، بينما قالت لجان التنسيق المحلية إن "أصوات إطلاق نار من أسلحة ثقيلة سمعت في أرجاء حي القابون في دمشق".
وأفادت شبكة "سورية مباشر" أن حريقًا اندلع في قسم شرطة اليرموك جراء قصف القوات الحكومية للمخيم، لافتة إلى أن "الجيش الحر" تمكن من السيطرة على حاجز البانوراما عند المدخل الجنوبي لمدينة دير الزور.
وفي إطار ما أَطلق عليه "الجيش الحر" معركة "ربيع المجاهدين" لتحرير الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بث ناشطون مشاهد من حرستا، "معارك عنيفة مع القوات الحكومية، تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة.
في السياق ذاته، شهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق الجمعة، أعنف قصف من نوعه قام به "جيش الأسد" منذ بداية الثورة.
وذكرت "تنسيقية مخيم اليرموك" مساء الجمعة، أن "هذا اليوم لم يُشهد له مثيل، حيث سقط كم هائل من قذائف الهاون على مناطق متفرقة من المخيم، خاصة في منطقتي الـ15 وشارع الـ30"، لافتة إلى "سقوط أكثر من 5 قذائف على شارع اليرموك بالقرب من جامع الوسيم، فيما لم يُسفِر عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين والنازحين السوريين".
وعلى المستوى السياسي، صرح رئيس "الائتلاف الوطني للمعارضة السورية"، أحمد معاذ الخطيب، الجمعة، أنه سوف يطالب القوى الكبرى في العالم بـ"ضرب مراكز القيادة في الحكومة السورية والتشويش الإلكتروني على الطائرات الحربية الحكومية إذا فشل الحل السياسي للأزمة".
وأكد الخطيب، خلال ندوة في مؤتمر أمني في ميونخ، أنه "مستعد إلى الحوار حقنا للدماء مع ممثلين عن نظام الرئيس بشار الأسد لم تتلطخ أيديهم بالدماء، بشرط إطلاق 160 ألف معتقل في السجون السورية".
وجاء تصريح الخطيب تأكيدًا لمبادرة الحوار التي طرحها منذ أيام وسارع جزء من المعارضة السورية إلى رفضها، على اعتبار أنها تتناقض مع مبادئ الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الأسد، غير أن "الائتلاف" عاد ووافق الجمعة، على مبدأ الحوار مع الحكومة، فيما شدد على أن "أي حوار يجب أن يؤدي إلى تنحي الأسد".
ويلتقي الخطيب السبت على هامش "مؤتمر ميونخ للأمن والتعاون"، كلاً من: نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، والمبعوث العربي الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، فيما أفادت تقارير أن اللقاء سوف يضم أيضًا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وبينما تضاربت الأنباء بشأن الاجتماع، خرجت تسريبات تتحدث عن خطة طرحها الإبراهيمي على مجلس الأمن الدولي، تتضمن 6 نقاط، منها "رحيل بشار الأسد كمقدمة لمرحلة انتقالية في سورية".
وفي حين أكد البيت الأبيض على لسان توني بلينكن، أحد مستشاري بايدن، أن الأخير "سوف يبحث النزاع في سورية السبت مع نظيره الروسي والإبراهيمي والخطيب"، نفت موسكو ذلك.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف:" حتى اليوم لم يُذكر هذا الاجتماع في برنامج وزير الخارجية الروسي"، مشيرًا إلى أن "الخطيب رفض في كانون الأول/ ديسمبر دعوة روسية لزيارة موسكو لإجراء محادثات"، مضيفًا:"التقارير الإعلامية التي تتحدث عن اجتماع في ميونخ يضم لافروف وبايدن والإبراهيمي والخطيب لا تتفق مع الواقع".
بدوره، قال "الائتلاف الوطني"، إن "وفدًا برئاسة معاذ الخطيب سوف يشارك في مؤتمر ميونخ"، لافتًا إلى أن "اجتماعًا رباعيًا بين مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والائتلاف سوف يُعقد السبت على هامش المؤتمر لبحث الانتقال السياسي في البلاد".
وتأتي هذه الأنباء بُعيد تسريبات عن خطة جديدة للإبراهيمي، عُرِضت على مجلس الأمن لا تتضمن وقف إطلاق النار فوريًا، لكنها تطالب الأسد بالتنحي كنقطة لانطلاق مرحلة انتقالية يبدأ معها حوار وطني بين الأطراف السورية.
في السياق ذاته، أكد عضو "الائتلاف الوطني" عبد الأحد اسطيفو، أن "أي حل سياسي لا يمر إلا بتنحي الأسد و100 شخص من أركان نظامه"، مشيرًا إلى أن "هناك إمكانية لإجراء مفاوضات هادئة مع شخصيات في الحكومة محايدة، ولم تنخرط في قتل السوريين".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت هناك موافقة على الجلوس والتحاور مع شخصيات مثل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، قال اسطيفو:"لا مشكلة في ذلك، فهناك العديد من الشخصيات السورية الوطنية والضباط الشرفاء الذين يمكن أن نتحاور معهم.. إننا منفتحون على الحوار المشروط برحيل الأسد، ووضعنا مبادرات وخطط عمل يمكن البناء عليها لننهي مأساة الشعب السوري ونحمي السلم الأهلي".
ويتزامن هذا الإعلان مع ما أكده سفير المعارضة السورية في فرنسا منذر ماخوس، حينما قال:" إننا مستعدون إلى التحاور مع ممثلين عن بشار، ويمكن أن يوكل سلطاته إلى أشخاص آخرين في الحكومة من أجل التوصل إلى حل سياسي إذا كان ذلك ممكنا"، فيما اشترط في حديث إلى إذاعة "يوروب 1"، عدم مشاركة الأسد أو أي من المحيطين به في الحوار، معتبرًا إياهم "مجرمو حرب".
من ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، المنتهية ولايتها إنه "توجد دلائل على أن إيران ترسل أعداداً متزايدة من الأفراد والأسلحة المتطورة لدعم الرئيس السوري".
وأضافت:"يبدو أنهم ربما يزيدون تدخلهم وذلك أمر يسبب قلقاً كبيراً لنا.. أعتقد أن أعداد الأفراد زادت... هناك قلق كبير من أنهم يعززون نوعية الأسلحة لأن الأسد يستهلك أسلحته".
في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن "مخاوف الولايات المتحدة تتزايد من احتمال أن تؤدي الفوضى في سورية إلى تمكين حزب الله من الحصول على أسلحة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وقال بانيتا: "الفوضى في سورية خلقت جوًا أصبح فيه احتمال عبور هذه الأسلحة الحدود ووقوعها في أيدي حزب الله يشكل قلقًا اكبر".
أرسل تعليقك