محتجون يقطعون الطريق بالإطارات المشتعلة في لبنان
بيروت ـ جورج شاهين
انعكست الاشتباكات بين قوة من مخابرات الجيش اللبناني ومسلحين مناصرين للحكومة السورية على بلدة عرسال في البقاع بعد ساعات من تكشف الحقائق ومقتل أحد الضباط ورقيب آخر، واختفاء مواطن، الامر الذي زاد الوضع توترًا في أكثر من منطقة في البقاع اللبناني. ونتيجة لذلك قطع أهالي بلدة
المريجات وعائلة النقيب القتيل بيار بشعلاني الطريق الدولية في ضهر البيدر ما بين البقاع وجبل لبنان في بيروت احتجاجًا على مقتله، فيما غص بيت المغدور به بشعلاني بالمعزين من أبناء المريجات والقرى المجاورة والأصدقاء ورفاق النقيب.
وفي مناطق عدة من البقاع قطع شبان غاضبون طريق تل عمارة - رياق عند جسر الليطاني بالإطارات المشتعلة، احتجاجًا على الاعتداء الذي تعرض له الجيش اللبناني في عرسال.
ثم قام شبان آخرون على إغلاق الطريق الدولية بين بعلبك وحمص عند مطعم الرشيد، بالإطارات المشتعلة لأكثر من ساعة، احتجاجًا على الاعتداء عينه.
وعثرت دورية تابعة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي على طريق تربل - الفرزل مساء الجمعة على سيارة المواطن المفقود منذ ساعات الصباح الأولى نزيه نصري نصار، وهي من نوع "غراند شيروكي" كما عثرت على هاتف نزيه نصار الخلوي على بعد اربعة أمتار من السيارة.
وكان والد نزيه قد أبلغ مخفر المعلقة أن ولده الذي يعمل نجارًا اختفى، بينما كان متوجها إلى عمله.
فيما نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه- مساء امس الجمعة النقيب بيار بشعلاني والرقيب أول إبراهيم زهرمان، اللذين قتلا بعد ظهر الجمعة.
وجاء في نعي النقيب بشعلاني: "تنعى قيادة الجيش - مديرية التوجيه النقيب بيار بشعلاني الذي استشهد في الأول من شباط/ فبراير العام 2013 أثناء قيامه بمهمة حفظ الأمن والاستقرار في منطقة عرسال".
وجاء في نعي الرقيب زهرمان "تنعى قيادة الجيش - مديرية التوجيه أيضا، الرقيب أول إبراهيم زهرمان الذي استشهد، بعد ظهر اليوم، خلال قيامه بمهمة حفظ أمن واستقرار في منطقة عرسال."
وتحدث في الحشد والده فقال إن "ابنه ترك بصمة قوية عندما استشهد. وأنه "بطل من أبطال لبنان"، منوهًا بما كان يتلقاه من تهاني بانضباط ابنه واستعداده للاستشهاد في سبيل لبنان".
وأكدت الجماعة الإسلامية التي تتمتع بوجود قوي في بلدة عرسال في بيان أن "أهاليها أحرص الناس على مؤسسات الدولة". وقالت "تفاجأ أهالي عرسال خلال صلاة الجمعة باغتيال الشاب خالد الحميد أمام منزله وهو متوجه لأداء صلاة الجمعة من قبل مجموعة بلباس مدني وسيارات مدنية، إذ قاموا بعملية الاغتيال وأخذوا معهم جثة المغدور.
واكد البيان انها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها أجهزة أمنية بمداهمات بلباس مدني وسيارات مدنية ثم تقوم بإطلاق نار فوري وقتل الشخص المستهدف، على الرغم من استطاعتها توقيفه وإحالته للقضاء. اذ نحمل مسؤولية ما جرى لكل من افتروا على عرسال واتهموها أنها خارجة على القانون وأنها مقر أو ممر لتنظيم القاعدة، وأن أي محاولة لتصوير هذه البلدة بأنها خارجة على القانون هي محاولات مغرضة النوايا والأهداف.
واعتبرت الجماعة إن أهالي عرسال هم أحرص الناس على مؤسسات الدولة كافة، ويطالبون الجيش التعامل مع تداعيات الحدث بالحكمة المعهودة ومراعاة ظروف وخصوصية المرحلة التي يمر بها لبنان، وفتح تحقيق شفاف ومسؤول لتبيان الحقيقة .
واعربت عن الاعتقاد ان المداهمات أو الاغتيالات لا تصب في مصلحة الوطن وأمنه، وتدفع المواطنين ولاسيما في تلك المنطقة لاتخاذ الإجراءات للدفاع عن أنفسهم وحماية حياتهم"
أرسل تعليقك