أويحي تنحى بقرار من قوى نافذة في نظام الحكم بعد نهاية حياته السياسية
آخر تحديث GMT08:57:55
 العرب اليوم -

المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي شفيق مصباح لـ"العرب اليوم":

أويحي تنحى بقرار من قوى نافذة في نظام الحكم بعد نهاية حياته السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أويحي تنحى بقرار من قوى نافذة في نظام الحكم بعد نهاية حياته السياسية

أمين عام "التجمع الوطني الديمقراطي" المستقيل أحمد أويحيى (يمين) والمحلل السياسي محمد شفيق مصباح

أمين عام "التجمع الوطني الديمقراطي" المستقيل أحمد أويحيى (يمين) والمحلل السياسي محمد شفيق مصباح الجزائر ـ حسين بوصالح اعتبر المحلل السياسي والخبير الأمني والإستراتيجي، محمد شفيق مصباح، استقالة أحمد أويحي من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي بعد 13 سنة من توليه منصب الأمين العام، بـ"نهاية مهامه السياسية"، مستبعدًا أن تكون خطوة أويحيي جزء من استعداده للانتخابات الرئاسية وقال مصباح "أنَّ قوى نافذة في نظام الحكم ارتأت أن تنهي مهام أويحيي بعد الصراع الذي عاشه الحزب مؤخرًا".
وأشار مصباح في حديث إلى "العرب اليوم" إلى أنَّ هذه القوى هي التي أوزعت لجهات فاعلة داخل الحزب بالانقلاب على أويحي لخلق انشقاق داخل الأرندي، مضيفا أنَّ تخليه عن قيادة الحزب كان منتظرًا منذ فترة، وأكد أنَّ التجمع الوطني الديمقراطي لم يكن يومًا حزبًا سياسيًا بقدر ما هو "هيئة إدارية" صنعها النظام الجزائري.
وأضاف أكاديمي المخابرات الجزائرية شفيق مصباح، أنَّه لا يرى في استقالة أويحي من الأرندي، علاقة بما تتداوله وسائل إعلام عن نيته في الترشح للرئاسة عام 2014، معتبرًا أويحي "شخصية غير الشعبية ولا يملك قاعدة اجتماعية بعدما استعملته السلطة الجزائرية في مهام لاقت في أوقات عصيبة من حياة الجزائريين استهجانًا واسعًا وارتبطت بشخص أحمد أويحي".
وأوضح العقيد السابق بالمخابرات الجزائرية، أنَّ أويحي يحسب على التيار الاستئصالي الذي قربه من دواليب الحكم، وفي المقابل تمكن الرئيس بوتفليقة من إبعاد شخصيات نافذة من هذا التيار من صنع القرار في نظام الحكم، مما أضعف الحصانة التي كان يتمتع بها أويحي وخلقت له العديد من المشاكل داخل الحزب الذي ولد كبيرًا، في مرحلة كانت السلطة الجزائرية بحاجة إلى حزب وطني في سنوات الأزمة التي عاشتها الجزائر.
ولا يرى مصباح في حزب تجمع أمل الجزائر الذي يقوده عمار غول، البديل الأنسب للأرندي، مشيرًا إلى أنَّه من ناحية التصوّر يظهر ذلك، لكن من الناحية الميدانية فمحاولة استنساخ "الأرندي" بـ"تاج"، هي محاولة فاشلة - يقول المتحدِّث- إنَّ غول كوّن صورة سيئة لدى الشارع الجزائري، بعد فضائح الطريق السيار، مؤكدًا أن مخابر النظام الجزائري لم تحسن التصوّر في اختيارها غول كشخصية مستقبلية تلعب دور أويحي.
وتوقع المحلل السياسي شفيق مصباح أنَّ ذات السيناريو الذي حدث مع أويحي سيتكرر مع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم لتشابه المعطيات داخل الحزبين، مضيفًا أنَّ أزمة الأفلان قائمة إلى غاية تنحي بلخادم عن قيادة الحزب، مؤكدًا أن خروج شخصيات من وزن أويحي وبلخادم في هذا التوقيت بالذات يعد مؤشرًا واضحًا لرغبة الرئيس بوتفليقة في إبعاد كلّ من يملك طموحًا نحو قصر المرادية، ليظهر الرئيس في صورة "أب الوطن، وأب كلّ الجزائريين" بعد تجلي نيّته في الترشح لعهدة رابعة.
وأكد مصباح أنَّ مهمة بلخادم كانت أكثر مع الحياة السياسية مقارنة بمهام أويحي "الإدارية"، مضيفا أنَّ الأمين العام للأفلان كانت مهمته امتصاص القوى الإسلامية المتجذرة في المجتمع الجزائري، لكنه فقد السيطرة على الحزب العتيد وأضحى بعيش فتنة داخلية كبيرة، قائلا "بلخادم يمكن القول أيضا أن حياته السياسية انتهت".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أويحي تنحى بقرار من قوى نافذة في نظام الحكم بعد نهاية حياته السياسية أويحي تنحى بقرار من قوى نافذة في نظام الحكم بعد نهاية حياته السياسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab