بغداد - نجلاء الطائي
نفت السعودية الأربعاء، وجود مباحثات سرية بينها وبين العراق لتحسين العلاقات المتأزمة مع حكومة نوري المالكي. وفيما المحت الى ان مشكلات العراق "داخلية"، دعت رئيس الوزراء الى ما اسمته مخاطبة السياسيين العراقيين والشعب العراقي لحلها.
وتعليقاً على المواقف التي أعلنها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، جدد ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي ، اتهامه للمملكة العربية السعودية بدعم وتمويل المجموعات المسلحة في العراق، فيما اعتبر تصريحات الفيصل التي ادلى بها اليوم بشأن العراق تحريضية هدفها إشعال الفتنة الطائفية في البلاد وتعطيل المصالحة الوطنية .
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير، سعود الفيصل، في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري، ان "المشاكل التي يعانيها العراق داخلية وليست مع المملكة العربية السعودية"، مردفا انه "من الأجدى لرئيس الوزراء أن يخاطب السياسيين العراقيين والشعب العراقي لحل قضايا العراق ولا يرميها على أحد".
ونفى الفيصل "وجود مباحثات سرية بين المملكة والعراق بشأن رأب الصدع"، مردفا ان "على رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي حل مشاكل العراق عوضا عن رميها على الآخرين".
من جانبه جدد ائتلاف دولة القانون، الاربعاء، اتهامه للمملكة العربية السعودية بدعم وتمويل المجاميع "الارهابية" في العراق، فيما اعتبر تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل التي ادلى بها اليوم بشأن العراق "تحريضية لإشعال الفتنة الطائفية في البلاد وتعطيل المصالحة الوطنية ".
وقال النائب عن الائتلاف عبد المهدي الخفاجي في حديث صحافي ، إن "ما تقوم به السعودية هو اساس التدخل في شؤوننا الداخلية".
وأشار الخفاجي إلى أن "تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل تحريضية والغاية منها اشعال الفتنة الطائفية بين المكونات العراقية وتعطيل المصالحة الوطنية".
وأضاف أن "المسؤولين والكتاب السعوديين كتبوا اكثر من مرة وقالوا نحن لا نثق في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، وهذا ما يثبت تدخلهم في شؤوننا الداخلية"، مشيرا الى أن "على الفيصل متابعة تصريحاته وعدم التبرئ منها".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، شن في مقابلة تلفزيونية بثت في الثامن من اذار الماضي، هجوماً هو الأعنف على السعودية وقطر، حيث اتهمهما "بإعلان الحرب على العراق".
في حين وصفت السعودية، في (10 اذار 2014)، تصريحات المالكي، بـ"العدوانية وغير المسؤولة"، واعتبرت اتهامه لها بدعم الإرهاب في العراق "افتراء وجزافاً"، عادة تلك التصريحات محاولة لقلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين والتغطية على الإخفاقات.
يشار الى ان العلاقات بين العراق والسعودية تمر منذ سنوات بمشكلات كبيرة تمنع إقامة علاقات اعتيادية بين البلدين؛ يرجعها مراقبون الى اخفاق السياسيين في التوصل الى علاجات ملائمة لتلك المشكلات وفتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما.
أرسل تعليقك