الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ومنافسه سومايلا سيسيه
الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ومنافسه سومايلا سيسيه
لندن - سليم كرم
فاز إبراهيم بوبكر كيتا في انتخابات مالي، وخسر منافسه الرئيسي سومايلا سيسيه. ومن المرجح أن يتم الإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية للدولة الواقعة في غرب أفريقيا، فقد كانت النتائج متوقعه قبل يوم واحد من إعلان نتيجة الانتخابات الرسمية، بحيث خرج سيسيه ليزعم أن
عملية التصويت شابها تزوير.
وقال دبلوماسي غربي في باماكو: كانت الحالة الأمنية خلال الانتخابات ممتازة، بصرف النظر عن بعض الحوادث الطفيفة، فقد أفرجت الانتخابات عن التمويل من الجهات المانحة، والآن يمكن للأموال أن تبدأ في الاتجاه إلى مالي.
واجتمع المانحون في عاصمة مالي، باماكو، في أيار/ مايو، للاتفاق على حزمة مساعدات تقدر بـ 2.7 مليار جنيه إسترليني، وتهدف إلى تحقيق الاستقرار وتعزيز الانتعاش في البلاد، التي تعثرت بسبب أعوام من سوء الإدارة وحرب في وقت سابق هذا العام، بعد أن فرض المتمردون الذين ينتمون للجماعة الجهادية سيطرتهم على النصف الشمالي من البلاد.
وكانت المساعدات، التي تعهدت بها 108 دولة ومنظمة، مشروطة بإجراء انتخابات ناجحة وانتمائها إلى خارطة طريق "الاستقرار السياسي".
لكن محللين عبروا عن مخاوف بشأن المساعدات بعد المساندة السابقة في العقود الماضية والتي كانت تفتقر إلى الشفافية، ويقول البعض إنه تم زرع بذور النزاع بعدم الوصول إلى سكان منطقة الشمال النائية.
وقال بول ميلي زميل مشارك في مؤسسة تشاتام هاوس: لقد كان الفساد مشكلة كبيرة في مالي، وكانت هناك بعض الفضائح المحرجة للغاية في الأعوام الأخيرة، واهتز الجميع بسبب أنهيار الدولة تمامًا كما لو كانت مثل بيت من الورق في الشمال. وأضاف "أنا لا أعتقد أن هناك أحد لديه أوهام. الجهات المانحة سوف تكون حذرة جدًا بشأن كيفية ضخ الأموال، مع التركيز أولا على المساعدة التنموية الأساسية في الشمال مثل التعليم والكهرباء والماء، وهي بالنسبة إلى المليارات التي تم التعهد بضخها، تمثل مبالغ صغيرة جدًا من المال".
وجاءت أنباء هزيمة سيسيه أمام كيتا، وسط تقارير عن مقتل رجل ينتمي للطوارق، كان قد سافر إلى شمال مالي للتصويت، على يد حشد غاضب.
وأكدت مصادر في باماكو أن "هناك ادعاءات قامت بها مجموعة الطوارق "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، ولكنهم قالوا أن لا علاقة لهم بالتصويت".
ولا تزال التوترات في شمال مالي مشتعلة، حيث يطالب الطوارق ذوي البشرة الفاتحة بالاستقلال، بحيث يتهم كل منهم هم والماليين ذوو البشرة السوداء، بتبني أشكال التمييز.
ويأمل المراقبون في أن نتيجة الانتخابات، التي يعتقد أن كيتا فاز بها بنسبة 75-80٪ من الأصوات في جولة الإعادة الأحد، سوف تضع حدًا للصراع وانعدام الأمن.
وقال مصدر دبلوماسي: لدينا الآن رئيس شرعي تم انتخابه من قبل تفويض شعبي، في ما نستطيع أن نسميه أعدل انتخابات حرة، كان بها أكبر نسبة للمشاركة، وأكبر عدد من النساء المشاركات في تاريخ مالي.
أرسل تعليقك