إدارة أوباما قد تفقد تفويض الكونغرس لها بالحرب على القاعدة
آخر تحديث GMT10:05:21
 العرب اليوم -

وسط مطالبات بإحالة الأمر إلى الشرطة بالطرق القانونية

إدارة أوباما قد تفقد تفويض الكونغرس لها بالحرب على "القاعدة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إدارة أوباما قد تفقد تفويض الكونغرس لها بالحرب على "القاعدة"

المستشار العام للبنتاغون يطالب بإحالة مسؤولية التعامل مع القاعدة إلى الشرطة

واشنطن ـ يوسف مكي قال أحد كبار المستشارين القانونيين بإدارة أوباما أن الولايات المتحدة تتجه نحو المرحلة إلى ينبغي أن تتوقف فيها عن ملاحقة الإرهابيين المنتمين إلى تنظيم القاعدة بالوسائل العسكرية. وأشار المحامي جيه جونسون إلى أن تنظيم القاعدة سوف يتقهقر ويضعف بدرجة لا يتوجب معها استخدام التفويض القانوني الذي منحه الكونغرس الأميركي إلى البيت الأبيض لتبرير شن حروبه على تنظيم القاعدة منذ عام 2001.
وقال جونسون أيضًا أنه عندما يحدث ذلك فإنه سيصبح بمقدور أميركا أن تقول بأن جهودها لم تعد بحاجة إلى اللجوء إلى الصراع المسلح مع تنظيم القاعدة وأفرادها، وبدلًا من ذلك فإن مسؤولية التعامل مع تنظيم القاعدة ينبغي أن تحال إلى الشرطة وغيرها من أجهزة حفظ النظام والقانون.
يذكر أن جيه جونسون يشغل منصب المتشار القانوني العام لوزارة الدفاع الأميركية على مدى السنوات الأربعة الماضية وأنه كان ومازال يقوم بتقديم مشوراته القانونية عن كل عملية عسكرية تتطلب موافقة الرئيس أو البنتاغون.
وقال جونسون في كلمة ألقاها السبت في بريطانيا أنه يتوقع وضع مجموعة من المبادئ القانونية التي تدعم أسس الصراع ضد تنظيم القاعدة كما أصر على أن تلك المبادئ تتفق والقوانين المحلية والدولية.
يذكر أن الكونغرس كان قد فوض الرئيس باتخاذ كافة أساليب القوة اللازمة والمناسبة ضد البلدان والمنظمات والأفراد المسؤولين عن هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر ، كما أن المحكمة العليا في الولايات المتحدة كانت قد صدقت في عام 2006 على ذلك بقولها أن المساعي الأميركية ضد تنظيم القاعدة يمكن أن ينظر إليها باعتبارها صراعًا مسلحًا.
إلا أن جونسون أوضح أن هذه المبادئ ليست مفتوحة دون مدة محددة وأن الحكومة الأميركية سوف تكون بحاجة إلى الاستجابة إلى تغير الظروف.
وعلى الرغم من أنه قال أنه لا يستطيع أن يتنبأ بموعد انتهاء هذا الصراع إلا أنه قال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتخوف من تغيير نهجها التكتيكي.
وقال أيضًا إنه يعتقد بأنه في ظل الظروف الراهنة فإنه سوف تأتي اللحظة التي يكون فيها العديد من قيادات ونشطاء تنظيم القاعدة والمنسبين إليها قد لقوا مصرعهم أو تم اعتقالهم وبالتالي فإنه لن يكون بمقدور التنظيم شن هجومًا استراتيجيًا ضد الولايات المتحدة أو محاولة ذلك ويكون بذلك قد تحطم التنظيم الذي سبق وأن حصلت الحكومة الأمريكية على تفويض من الكونغرس لشن حرب ضده.  
وأضاف قائلًا أنه وفي تلك اللحظة وفي تلك المرحلة فإنه لابد وأن يكون بمقدور أميركا أن تقول لنفسها بأن جهودها ضد التنظيم لم تعد بحاجة إلى القوة والوسائل العسكرية وأن جهود مكافحة الإرهاب باتت ضد بقايا القاعدة المتناثرين هنا وهناك وهو أمر يصبح ضمن المسؤوليات الأساسية لأجهزة الشرطة والمصادر الاستخباراتية، وفي تلك المرحلة سوف تكون القوات المسلحة الأميركية في مكان الظهير الاحتياطي.
يذكر أن هناك جدل دولي كبير  بشأن قيام الولايات المتحدة بملاحقة المشتبه في كونهم إرهابيين ينتمون إلى القاعدة، ويدور الجدل بصفة خاصة حول استخدام الولايات المتحدة طائرات بلا طيار لشن هجمات على هؤلاء المشتبه فيه وقتلهم في بلدان مثل باكستان والصومال واليمن دون محاكمة.
وهناك العديد من جماعات حقوق الإنسان وعدد من الأكاديميين الأميركيين الذين يحملون بشدة على الإدارة الأميركية ويقولون بأن مثل هذا الأسلوب والنهجي يثير غضب السكان المحليين ويتسبب في مقتل الكثير من المدنيين الأبرياء كما إنه إجراء دون سند من القانون والشرعية.
وقبل أسبوعين زعم وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بأن "أميركا استطاعت أن تقضي على الجزء الأعظم من تنظيم القاعدة وأن الجماعة تشتت شملها على نطاق واسع ولم تعد نسيجًا واحدًا مترابطًا كما أنها تفتت جغرافيًا".
وقد ترددت مثل تلك التصريحات على لسان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس التي رشحها أوباما لخلافة هيلاري كلينتون في وزارة الخارجية.
وكانت سوزان رايس قد تعرضت لانتقادات شديدة على يد الجمهوريين بسبب تصريحاتها التي أعقبت الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا، والتي قالت فيها بأنه كان هجومًا عفويًا ولم يكن مخططًا له. ولكنه تبين فيما بعد أن كان مخططًا له الأمر الذي يضع الإدارة الأميركية تحت مزيد من الضغوط كي تراجع مدى فعالية حملتها العسكرية ضد تنظيم القاعدة.
وأصر جونسون الذي كان يتحدث أمام جمعية اتحاد اكسفورد البريطانية أن الولايات المتحدة تطبق القانون القليدي مع عدو غير تقليدي كما برر احتجاز المعتقلين لما لا نهاية واستخدام القوة المميتة لقتل المشتبه فيهم ولكنه اعترف بأن مثل الأساليب لا تجوز في سياق تنفيذ القانون  والمحاكم القضائية التي لا تسمح بسجن أو إعدام أي فرد دون حكم قضائي.
ولكنه قال أنه وفي سياق الصراعات المسلحة التقليدية فإن الأسر والاعتقال والقتل إنما هي ممارسات تقليدية وقديمة قدم الجيوش العسكرية وقال أيضًا أنهم يستخدمون الأسلحة ضد القاعدة بأسلوب يتماشى مع القانون الدولي كما أنهم يمارسون القتل والاغتيال وفقًا لمبادئ الحرب.
وقال جونسون أيضًا أنه عندما يأتي ينتهي الصراع العسكري فإن هؤلاء المعتقلين حتى الآن لن يفرج عنهم بالضرورة فورًا وضرب على ذلك مثلًا لما حدث في الحرب العالمية الثانية عندما عطلت الولايات المتحدة وبريطانيا الإفراج عن بعض سجناء النازي في الحرب. وقال أيضًا "نحن لن نسمح لهذا العدو بأساليبه الدنيئة أن يحدد التي نشن بها حروبنا وأن جهودنا سوف تظل تعتمد في الأساس على سيادة القانون".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة أوباما قد تفقد تفويض الكونغرس لها بالحرب على القاعدة إدارة أوباما قد تفقد تفويض الكونغرس لها بالحرب على القاعدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab