الرئيس المصري محمد مرسي والناطق باسم حركة حماس سامي أبوزهري
غزة ـ محمد حبيب
زعمت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية ان القيادة في مصر ارسلت في الآونة الأخيرة رسائل الى حركة حماس تدعوها للتخلي عن الكفاح المسلح لتحظى بقبول المجتمع الدولي، في وقت تمسكت "حماس" بالكفاح المسلح في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي نافية تجميده مرحليًا، فيما اكد الناطق باسمها
سامي أبو زهري، أن الحركة تحصر مقاومتها على أرض فلسطين لافتا الى أنه على رغم معاداة النظام المصري السابق لحماس فانها لم تخرق هذه المعادلة.
ونشرت "يديعوت احرنوت" على موقعها تقريرا يقول انه وبعد وصول مرشح الإخوان المسلمين، محمد مرسي، إلى السلطة اصبحت الجماعة تأمل بان تتبع حماس سياسة جديدة من شأنها أن تسمح لها بحرية العمل على مستويات عدة. لكن في الآونة الأخيرة حرصت جماعة الاخوان بان تحذو حماس حذوها وان تمارس الجهاد بطرق أخرى.
وقال مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية واحد ابرز قادة الاخوان عصام الحداد، في حديث صحافي، إن بلاده لن تتسامح مع تدفق الأسلحة المهربة من قطاع غزة وإليه، معتبرا أن ذلك يؤدي إلى "زعزعة الاستقرار في سيناء".
وأضاف "لا نريد أن نرى هذه الأنفاق تستخدم كسبل غير مشروعة لتهريب الأشخاص أو الأسلحة التي يمكن أن تلحق ضررا فعليا بالأمن المصري"، لافتا الى ان مصر ضبطت بالفعل أسلحة ثقيلة في أنحاء مصر يمكن استخدامها بطريقة خطيرة جدا".
واعتبر الحداد أن قبضة إسرائيل على قطاع غزة تراخت بصورة كبيرة بعد الاتفاق الذي توسطت فيه مصر وأنهى القتال بين إسرائيل وحركة حماس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ، لافتا إلى أن "مصر خففت القيود الحدودية للسماح بدخول مواد البناء إلى القطاع".
وأضاف "الآن يمكننا القول إن الحدود مفتوحة إلى حد جيد، ولايزال من الممكن تحسين ذلك".
وفي ما يتعلق بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، قال الحداد: "أوضح الرئيس المصري محمد مرسي أنه سيحترم بدقة معاهدة السلام مع إسرائيل وأن التعاون اليومي معها مستمر كالمعتاد رغم عدم وجود اتصالات على المستوى الرئاسي".
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 تمسكها بالكفاح المسلح في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وعدم تخليها عنه، وذلك ردًا على ما تناولته بعض الصحف من تجميد حماس لكفاحها المسلح مرحليًا.
وقالت حماس في بيان صحافي، إن خيار المقاومة الشعبية جزء من خيار المقاومة الكلية، والعمل المسلح جزء من المقاومة الشعبية، مشيرة إلى اعتماد المقاومة الشعبية في مقاومة الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى، لكن تخلي حماس عن كفاحها المسلح في مقاومة الاحتلال "غير صحيح على الإطلاق".
وأضافت حماس أن النهج السياسي والمقاوم إحدى قواعدها الثابتة ولا يمكن تغييره، مؤكدة أن المقاومة المسلحة ستستمر ما دام الاحتلال موجودًا، لأن من حق الفلسطينيين الرد على الجرائم الإسرائيلية بجميع الطرق المتاحة.
في سياق منفصل أكد الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم "حماس"، أن سياسة الحركة تقوم على حصر مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، مشدداً على حرص حماس على الأمن القومي المصري.
وفنّد أبو زهري، في تصريح صحافي الخميس المزاعم التي تكاثرت في الآونة الأخيرة حول حماس وتدخلها في الشأن المصري الداخلي.وقال "حماس كانت ولا تزال تتبنى سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكذلك عدم العمل المقاوم في الساحات الأخرى"، مذكراً بأن "النظام المصري السابق بالتحديد عانينا منه كثيراً خلال حرب العام 2008 على غزة، النظام السابق عادى حماس حاصر الشعب الفلسطيني رغم ذلك لم نخترق هذه المعادلة، ولم نقم ما يمكن أن يمس مصر.
وشدد على أن حماس تحترم مصر كدولة بغض النظر عن النظام الذي يحكمها، نافياً بشدة أن تكون الحركة أو أي من قياداتها دعا الرئيس المصري لضرب المعارضة بيد من حديد.وشدد على أن ما يجري حملة منظمة تستهدف تشويه المقاومة والإساءة لمصر، كاشفاً عن تورط ضابط من جهاز الأمن الوقائي التابع لحركة فتح، يدعى أحمد عبد الحليم أبو شوقة، ويقيم في رام الله، بنشر وثيقة مزعومة منسوبة لكتائب القسام، بإرسال عناصر لمصر، وتم الحصول عليها بطريقة خاصة، وقال: "هناك عمل وجهد يطبخ لتشويه صورة المقاومة".ونفى بشدة أن تكون حركة حماس، أرسلت 7 آلاف "قسامي" لحماية أمن الرئيس المصري، وقال :"هذا كلام لا أساس له من الصحة .. نحن حركة فلسطينية لا يمكن أن تتدخل في شؤون مصر".
أرسل تعليقك