إسرائيل تعترف باعتقالها السجين إكس سرًا و بوفاته بعدما تداول الإعلام قضيته
آخر تحديث GMT19:00:10
 العرب اليوم -

فيما اضطرت الخارجية الأسترالية إجراء تحقيق بشأن ملابسات موته

إسرائيل تعترف باعتقالها "السجين إكس" سرًا و بوفاته بعدما تداول الإعلام قضيته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تعترف باعتقالها "السجين إكس" سرًا و بوفاته بعدما تداول الإعلام قضيته

شاهد ضريح بن زايغر المعروف باسم السجين "إكس"

القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد اضطرت إسرائيل إلى الاعتراف علنًا باعتقال "السجين أكس" اليهودي الذي يعتقد بأنه عميل للموساد ومن أصول أسترالية، سرًا وبوفاته الغامضة، و جاء هذا الاعتراف في الوقت الذي بدأت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية تداول قضية السجين على الرغم من حظر النشر المشدد الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية، وقد أدى كشف النقاب عن القضية إلى ظهور تكهنات تقول "إن التعتيم التام من جانب إسرائيل فيما يتعلق بما حدث للسجين زايغر، كان في جانب منه من أجل حفظ ماء وجه أستراليا، بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو قد طلب من رؤساء تحرير الصحف الإسرائيلية حظر النشر ليس بسبب دواعي أمنية وإنما من أجل رفع الحرج عن جهاز من أجهزة دولة إسرائيل وحكومة أجنبية.
فيما قال بيان لوزارة العدل الإسرائيلية "إن الرجل الذي قال التليفزيون الأسترالي اسمه بن زايغر وعمره 34 "كان مسجونًا بقرار من محكمة" إسرائيلية ، وأن حقوقه الكاملة كانت "محفوظة".
وجاء في البيان "إن التحقيقات توصلت قبل 6 أسابيع أن السجين أقدم على الانتحار ، إلا أن قاضيًا لم يذكر اسمه طلب من سلطات الدولة التحقيق في شبهة "وجود إهمال محتمل".
وهذا و اضطر الأربعاء وزير الخارجية الأسترالي بوب كار إلى إجراء تحقيق واستجواب بشأن الظروف المحيطة بوفاة زايغر، بعد أن صحح ما جاء في بيان سابق من أن المسؤولين في وزارته لم يكونوا على علم بالقضية حتى وصوله جثمان السجين في أواخر 2010.
ومن جانبه قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية "إن الوزارة علمت بأن بعض الضباط كانوا على علم باعتقال (مستر بن آلن) في وقت ما من عام 2010 على يد وكالة أسترالية، و أضاف "إن الوزير بوب كار طلب من سكرتير الوزارة بيتر فارغيس بمراجعة طريقة التعامل مع هذه القضية القنصلية".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد عثرت على جثة زايغر المعروف في وسائل الإعلام الإسرائيلية باسم "السجين إكس"، مشنوقًا في الجناح رقم 15 في سجن آيالون الإسرائيلي بعد عدة أشهر من الحبس الانفرادي.
 وتقول صحيفة "الديلي تلغراف" "إن السلطات الإسرائيلية كانت تراقب زنزانة السجين التي تبلغ مساحتها أربعة أمتار في أربعة أمتار، على مدار 24 ساعة بواسطة كاميرات دائرة تليفزيونية مغلقة وتعتقد سلطات السجن التي لم تكن تعرف اسمه بأن الحادث كان انتحارًا".
و يذكر أن "السجين إكس" يعرف أيضا باسم بن علون وقد ولد في ملبورن ولكنه هاجر إلى إسرائيل عام 2000 وتزوج من امرأة إسرائيلية وأنجب منها طفلين . كما كان يحمل جواز سفر استرالي تحت اسم بن آلن،  وقد رفضت عائلته في ملبورن التعليق على القضية برمتها.
وبعد عامين من الشائعات في ظل حظر النشر الذي تفرضه إسرائيل، قام التليفزيون الأسترالي بالكشف عن هوية "السجين إكس" هذا الأسبوع ليضع نهاية للجهود المسعورة التي كانت تبذلها السلطات الإسرائيلية من اجل حظر نشر أي تفاصيل تتعلق بقضيته.
وذكرت تقارير صحافية "إن بن زايغر قد خضع لاستجواب وكالة الاستخبارات الأسترالية المحلية المعروفة اختصارا باسم (إيه إس آي او) للاشتباه في محاولته الحصول على جوازات سفر استرالية كي يستخدمها الموساد في عملياته".
وعندما واجهه أحد الصحافيين خلال عام 2010 ، أنكر بن زايغر تمامًا أنه عميلا للموساد وقال "ما هذا الهراء الذي تقوله؟" وقال أيضا "أنا لست متورطًا في أي أنشطة تجسس، ما تقوله سخيف وتافه".
و يشار إلى أن أستراليا كانت قد رفعت شكوى إلى إسرائيل في عام 2010، وقامت بطرد دبلوماسي إسرائيلي بسبب قيامه باستخدام جوازات سفر استرالية مزورة في عملية اغتيال محمود المبحوح عضو حماس في فندق بدبي.
وكان من بين مجموعة الـ 27فردًا الذين شاركوا في عملية الاغتيال الذين كشفت عنهم شرطة دبي، 4 يحملون جوازات سفر استرالية بأسماء أشخاص يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والاسترالية، وتشير صحيفة "الديلي تلغراف" إلى أن السلطات الإسرائيلية قامت بسجن بن زايغر بعد ذلك بفترة قصيرة.
ونسبت الصحيفة إلى أحد ضباط الموساد السابقين قوله "إنه لا يستطيع تفسير ماهية الجريمة التي ارتكبها بن زايغر حتى تعامله إسرائيل بهذه المعاملة، و أضاف أيضا "إن أحد الأشياء التي تزيد من صعوبة فهم هذه القضية أن الموساد يعمل بمنتهى الجدية على حماية أي يهودي".
و من جانبه قال صحافي تحقيقات بارز رفض ذكر اسمه "إن حقيقة القضية قد لا يكشف النقاب عنها لأن إسرائيل لا ترغب في الكشف عن ماهية الأفراد الذين يعلمون بالتفاصيل الحقيقية للقضية.
و أضاف  "لا أستطيع أن أخوض في التفاصيل، ولكنها تفاصيل غاية في الحساسية ، وتتعلق تمامًا بالأنشطة الاستخباراتية التي تقبل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية بمطلب الحكومة الإسرائيلية بعدم تداولها إعلاميا". ووصف قضية "الـسجين إكس" "بأنها نادرة جدًا وأنه لم يطلع مثلها من قبل."
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تعترف باعتقالها السجين إكس سرًا و بوفاته بعدما تداول الإعلام قضيته إسرائيل تعترف باعتقالها السجين إكس سرًا و بوفاته بعدما تداول الإعلام قضيته



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab