دمشق ـ ريم الجمال
أعلنت اليوم الأربعاء غرفة عمليات الجنوب بالاشتراك مع غرفة أهل الشام إطلاق معركة "الصادقون" من أجل إيقاف تقدُّم القوات الحكومية في ريف حلب الجنوبي. وأكدت الغرفة أنه تم تحرير كل من قرية القليعة والمشفى والدباغة والمناشر والبحيرة، واستطاعوا المعارضة تحرير قرية العدنانية الإستراتيجية في الريف الجنوبي، وانسحبوا منها تحت ضغط القصف الشديد.
وشنّ الطيران الحربي والمروحي التابع للجيش السوري، الأربعاء، عشرات الغارات بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على قرى خاضعة لسيطرة المعارضة في جبلي اﻷكراد والتركمان بمحافظة اللاذقية، (غرب سورية).
واستهدف الطيران الحربي برج القصب في جبل اﻷكراد بأربعة صواريخ فراغية، وقرية الشحرورة في جبل التركمان بصاروخين، فيما استهدفت المروحيات العسكرية قرى جبل اﻷكراد بأكثر من 50 برميلاً متفجراً، تضرّرت إثرها منازل سكنية، كما أدّت إلى نشوب حرائق في أراضٍ زراعية في المنطقة. وقتل مدني وجرح آخرون، ليلة الثلاثاء، إثر غارةٍ جوية استهدف بها الطيران الحربي قرية عطيرة في جبل التركمان.
وتصدّت القوات الحكوميَّة، ليل الثلاثاء، لمحاولة مقاتلين تابعين للمعارضة السورية المسلحة التسلل إلى قرية رأس المعرة في منطقة القلمون في ريف دمشق، موقعةً عدداً منهم بين قتيلٍ وجريح.
وتأتي العملية، الثلاثاء، بعد أيّام على سيطرة فصائل المعارضة المنتشرة في جرود القلمون على نقاط كانت تتمركز فيها القوات الحكومية وتدمير مرصدٍ لها في قرية الجبة المجاورة والتسلل إلى بلدة رنكوس. كما أعلنت المعارضة خلال الأيام الأخيرة عن قتلها قرابة 20 جندياً من القوات الحكومية ومقاتلين تابعين لـ"حزب الله" اللبناني.
واستمرت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين إثر محاولة التسلّل التي وصفوها بالـ"الفاشلة"، أدّت إلى سقوط إصابات من الطرفين، لتقوم بعدها المروحيات والمدفعية الثقيلة التابعة للجيش النظامي بقصف جرود المنطقة الواصلة بين قرية رأس المعرة وبلدة عسال الورد حتى بلدة طفيل اللبنانية الحدودية، إضافة إلى مناطق انتشار تجمّعات فصائل المعارضة في تلال القلمون.
وتعرضت بلدة طفيل، على الجانب اللبناني، خلال اليومين الأخيرين، لقصف مدفعي كثيف ومباشر من قبل مدفعية القوات الحكوميَّة، أدى إلى سقوط إصابات بالغة في صفوف النازحين إليها من الطرف السوري من الحدود، إضافةً إلى احتراق خيم لجوء وتدمير بعض المنازل.
وقتلت، الأربعاء، طفلة وأصيب عددٌ من الأشخاص إثر سقوط قذائف "هاون" في مناطق متفرّقة من العاصمة دمشق، إذ أدّت قذيفة سقطت في شارع نسرين في حي التضامن إلى إصابة أربعة أشخاص. كما تم تسجيل سقوط قذائف في حي أبو رمانة، سقطت إحداها قرب مبنى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، مما أسفر عن سقوط عددٍ من الجرحى.
كما سقطت ثلاث قذائف في محيط ساحة الأمويين، دون أنباء عن وقوع إصابات، وقذائف أخرى في شارع بغداد والعدوي والصالحية، وبالقرب من جسر الرئيس، اقترت أضرارها على الممتلكات. في حين أصيب شخصان نتيجة لسقوط قذائف "هاون" في محيط ساحة العباسيين، شرق دمشق.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" نفذت حملة مداهمات للمحال التجارية في شارع تل أبيض في مدينة الرقة، وقامت بمصادرة العباءات النسائية التي قال مقاتلو الدولة الإسلامية إنها "للتبرج وليست شرعية"، وهددوا أصحاب المحال التجارية بإغلاق محالهم في حال جلبوا مثل هذه البضاعة مرة أخرى
واستمرت الاشتباكات الحادة في درعا وسقطت قذيفة صباح الأربعاء، على العيادات الشاملة في درعا المحطة، كما قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في مدينة إنخل. وتصدى المقاتلون صباح الأربعاء، لمحاولة القوات الحكومية التقدم لاقتحام بلدة تل عتمان في ريف درعا، وأوقعوا عددًا من القتلى وأعطبوا آلية. وحدثت اشتباكات عنيفة في جبهة بلدة عتمان بريف درعا قتل خلالها عدد من القوات الحكومية.
وبحسب "المكتب الإعلامي لمحافظة درعا"، فإن كتائب الثوار يخوضون معارك طاحنة لصد هجمات القوات الحكوميّة على المحور الغربي لبلدة تل عتمان في ريف درعا، وتمكنوا من قتل عدد من الجنود إضافة إلى عربه "BMB" وذلك ضمن معركة بوابة درعا.
وكان عشرات القتلى والجرحى سقطوا، فجر الأربعاء، في بلدة الشجرة بعد استهداف الطيران الحربي لأحد مخيمات اللاجئين بالبراميل المتفجرة.
أرسل تعليقك