إعلان حالة الطوارىء في الجيش الأردني
عمان ـ وسن الرنتيسي
سيطرت التطورات الاخيرة للازمة السورية على الاجواء السياسية والامنية في الاردن، حيث اكدت مصادر سياسية وعسكرية وامنية ان قرارا اردنيا صدر باعلان حالة الطوارىء في الجيش الاردني والاجهزة الامنية.
ولفت شهود عيان الى تحركات واسعة لقطاعات عسكرية باتجاه المنطقة الشمالية الحدودية
مع سورية، تحسبا لاية تطورات قد تقع في سورية.
من جهة أخرى، أكد السفير البريطاني لدى الأردن بيتر ميليت أن "التحالف الغربي وشركاءه في المنطقة الذين سيهاجمون سورية في الوقت المناسب، لن يقدموا على إحتلالها كما فعلوا في العراق ،لأن سورية ليست العراق.
وفي تصريحات لصحفية للسفير قال "أن إستخدام النظام السوري السلاح الكيماوي ضد شعبه غير مقبول وأن العالم متفق على ذلك، مشددا على أنهم واثقون من أن ما جرى في الغوطة مؤخرا، كان قتلاً عمداً نفذّه نظام الأسد، ولذلك فإنه المسؤول عن النتائج والتداعيات".
وقال السفير البريطاني الذي تتحمس بلاده لضرب سورية: أن "الغرب لن يقف مكتوف الأيدي إزاء جريمة الغوطة ، وإلا كان كمن يشجع بقية الدكتاتوريين على مثل هذه الجرائم"، لكنه وفي ذات السياق أكد أن الضربة ستكون محدودة المكان والزمان وأن القوات الغربية لن تدخل الى سوريا".
وأشارالى أن "من ضمن أهداف الضربات المتوقعة، منع أي جهة كانت من إستخدام الأسلحة الكيماوية ، وأن الهجمات ستكون رسالة للدكتاتورالذي يمارس قتل شعبه لسنتين ونصف السنة".
وردا على سؤال حول مخاطر الهجوم على سورية على الأردن أجاب السفير البريطاني أن "الأردن لن يتدخل في الهجوم ولن يكون طرفا فيه"، لكنه إستدرك قائلاً "أن الأردن على حدود طويلة مع سورية ، وأن الغرب يقدر الأخطار التي قد يتعرض لها جراء الهجمات الغربية ، كما أن الغرب يضع بعين الإعتبار الأخطار التي تطال الأردن جراء الأحداث الدموية في سورية بوجه عام"، مؤكدا أن بريطانيا والغرب يعتبرون أمن وإستقرار الأردن أولوية لهم".
وختم السفير ميليت بالقول "إنهم لا يتنبأون بردة فعل الأسد تجاه الأردن عند بدء الضربات المتوقعة" ، بيد أنه شدد على "ان التحالف الغربي مستعد لكل الإحتمالات مع انه لم يقرر بدء الهجمات بعد".
وسط ذلك، أوضحت "الجبهة الوطنية للإصلاح" التي يقودها رئيس الوزراء ومدير المخابرات السابق احمد عبيدات "انحيازها بالمطلق الى الشعب العربي السوري الذي سيكون المتضرر الأكبر من تداعيات الضربة الغربية المحتملة لسورية."
وأعلنت الجبهة في بيان صادر عنها وصلت نسخة منه الى "العرب اليوم"، "تأييدها للشعب السوري في كفاحه العادل من أجل حقوقه الدستورية والانسانية والعيش بكرامة في ظل دولة ديموقراطية تؤمن بالتعددية وتحترم خيارات مواطنيها. "
وشدّد البيان على أن "المستفيد الأكبر من توجيه ضربة عسكرية لسورية هو العدو الصهيوني المتربص بأمتنا وبشعوبها المتطلعة للحرية والخلاص من أنظمة الفساد والاستبداد".
وختم البيان بالقول: إن الجبهة تحذربشدة من أي اعتداء أجنبي على سوريا أو أي قطر عربي آخر والتدخل في شؤونه بأي صورة من الصور."
أرسل تعليقك