ائتلاف القانون يهدد العراقيين بأكثرية الشيعة في مواجهة جمعة لا تراجع
آخر تحديث GMT06:27:56
 العرب اليوم -

افتتاح "ميدان الغياري" ليكون مقرًا للاعتصام والاعتراض على الحكومة

"ائتلاف القانون" يهدد العراقيين بأكثرية "الشيعة" في مواجهة جمعة "لا تراجع"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ائتلاف القانون" يهدد العراقيين بأكثرية "الشيعة" في مواجهة جمعة "لا تراجع"

تظاهرة أهالي الضلوعية في محافظة صلاح الدين العراقية

بغداد ـ جعفر النصراوي افتتح المئات من أهالي الضلوعية في محافظة صلاح الدين العراقية، الخميس، "ميدان الغيارى" ليكون مقرًا جديدًا للتظاهر، مؤكدين تضامنهم مع باقي المدن لحين تحقيق مطالبهم، وفيما أعلن نشطاء الانبار، إعدادهم العدة إلى التظاهر في "جمعة لا تراجع"، والتي سوف تتضمن استعراضًا بدون أسلحة لبعض مجموعات المعتصمين هدد "ائتلاف دولة القانون" بأن "الأكثرية الصامتة من العراقيين (الشيعة) سوف تقول كلمتها إزاء المطالب غير المشروعة، التي تمهد للعنف الطائفي في حال استمرارها".
وقال المتحدث باسم النشطاء، ضامن السامرائي لـ"العرب اليوم"، إن"صلاتنا يوم الجمعة سوف تحمل عنوان (لا تراجع)، فيما قرر الأهالي البدء في اعتصام مفتوح لمساندة باقي الميادين، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ورفع الظلم عن العراقيين".
وأكد السامرائي، أن "المئات من أهالي الضلوعية يتقدمهم شيوخ ووجهاء ورجال دين توافدوا معلنين رغبتهم في المشاركة في الاعتصام، بينما تم بناء سرادقين يتسع كل منهما لأكثر من 400 معتصم"، لافتا إلى أن "شيوخ العشائر فضلوا أن يفتتح كل شيخ سرادقًا خاصًا في نفس الميدان لسهولة الإشراف والتنسيق مع اللجنة العليا التي سوف تتولى إدامة التواصل مع باقي ميادين الاعتصام في مدن صلاح الدين والأنبار ونينوى لتوحيد الموقف"
من جانبه، قال إمام وخطيب جامع البخاري، أكبر مساجد القضاء الشيخ بابان عبد الله:" إن زخم التظاهرات والاعتصامات في حالة تزايد، بعد تراجع الثقة في لجان الحكومة وتعهداتها، وهذا ما دفعنا إلى رفع شعار(لا تخادع)، في الأسبوع الماضي، واليوم نبدأ اعتصامنا في ميدان(الغيارى)، وسوف نصلي  الجمعة المقبلة تحت شعار(لا تراجع)".
وأعلنت "اللجان الشعبية لتنسيق التظاهرات"، في الانبهار استعدادها إلى "تظاهرات مليونية لا تراجع"، لافتة إلى أن تلك الفعاليات تأتي لتأكيد رفض الحلول "الترقيعية" لمطالب المتظاهرين، مؤكدة أنها "سوف تحمل مفاجأة لحكومة المالكي".
وقال مسؤول اللجان الشيخ سعيد اللافي، لـ"العرب اليوم"، إن "هذه الجمعة سوف تحمل مفاجأة كبيرة في اتخاذ قرار حاسم بشأن المطالب، قد تُرهِب حكومة المالكين فهذه التظاهرة هي رسالة جديدة، وتحذير أخير للحكومة بالإسراع للاستجابة فوراً إلى جميع المطالب"، لافتًا إلى أن "اللجان تجري تدريبات على قدم وساق؛ من أجل تنظيم استعراض يشبه ما يجري في الجيش، إلا أنه سوف يخلو من حمل السلاح".
وتشهد محافظات: الأنبار، وصلاح الدين ونينوى وكركوك منذ 21 كانون الأول/ ديسمبر 2012 تظاهرات يشارك فيها عشرات الآلاف، على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في "القائمة العراقية" رافع العيساوي، وتنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي، والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات والاعتقالات العشوائية عبر وشايات المخبر السري، وإطلاق سراحهم، وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتشريع قانون العفو العام، وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدول.
وعلى إثر التظاهرات قرر رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي في 8 كانون الثاني/ يناير  الجاري تشكيل لجنة برئاسة نائب شؤون الطاقة حسين الشهرستاني، وعضوية وزراء العدل والدفاع وحقوق الإنسان والبلديات والأشغال العامة عادل مهودر (عن التيار الصدري) والموارد المائية والدولة لشؤون مجلس النواب والأمين العام لمجلس الوزراء، ووكيل وزارة الداخلية، لتسلم الطلبات المشروعة من المتظاهرين مباشرة من خلال وفود تمثلهم وترفع توصياتها إلى مجلس الوزراء.
 وأجرت اللجنة اجتماعات عديدة مع ممثلين عن المتظاهرين، وأعلنت الثلاثاء، عن التوصية بالإفراج عن أكثر من 880 معتقلا، وتقاعد نحو 28500 من موظفي النظام السابق الذين شملوا بقانون المساءلة والعدالة، إلا أن هذه الإجراءات لم تلق ترحيبًا من المتظاهرين الذين عدوها مجرد "مماطلة وتسويف" من الحكومة مؤكدين أن "تلك القرارات متحركة وقابلة للتغيير ويمكن الرجوع عنها في أي وقت"، مؤكدين إصرارهم على الاعتصام والتظاهر لحين تغيير سياسة الحكم في البلاد.
في المقابل، دفع إصرار المتظاهرين على رفض حلول الحكومة "ائتلاف دولة القانون"، إلى التهديد بالشارع الشيعي للرد على مطالب المتظاهرين، إذ أكد القيادي في الائتلاف حسن السنيد أن "دولاً إقليمية تقف وراء ما يجري في بعض المحافظات من تظاهرات، وأن العراقيين يدركون ذلك جيدًا"، قائلاً:" مهما بلغت الضغوط فإننا لن نصوت على أي قانون يطلق يد الإرهابيين لقتل العراقيين مرة أخرى"، مهددًا بأن "الأكثرية الصامتة من العراقيين (الشيعة) سوف تقول كلمتها إزاء هذه المطالب غير المشروعة، والتي تمهد للعنف الطائفي في حال استمرارها".
وكان "ائتلاف دولة القانون" سير تظاهرات بشكل متقطع على مدى الأسبوعين الماضيين في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب مناوئة للتظاهرات في المناطق السنية، وتؤيد الحكومة، لكنها قوبلت برفض من قبل الأحزاب الشيعية نفسها، خصوصا "التيار الصدري"، و"حزب المؤتمر الوطني"، واصفين تلك التظاهرات بأنها "مدفوعة الثمن"، متهمين حزب رئيس الحكومة بـ"استغلال مؤسسات الدولة ومنتسبيها في تلك التظاهرات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ائتلاف القانون يهدد العراقيين بأكثرية الشيعة في مواجهة جمعة لا تراجع ائتلاف القانون يهدد العراقيين بأكثرية الشيعة في مواجهة جمعة لا تراجع



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab