ائتلاف دولة القانون يؤكد أن حديث الإعلام عن تدهور أمني عار عن الصحة
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

الداخلية العراقية تؤكد أن ضحايا تفجيرات السبت كانت 136 فقط

ائتلاف دولة القانون يؤكد أن حديث الإعلام عن تدهور أمني عار عن الصحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ائتلاف دولة القانون يؤكد أن حديث الإعلام عن تدهور أمني عار عن الصحة

تفجيرات سابقة في العراق

بغداد ـ جعفر النصراوي نفت وزارة الداخلية العراقية "جملة وتفصيلاً" الإحصائيات "المفبركة" التي تناقلتها وسائل الإعلام بشأن ضحايا التفجيرات التي طالت مناطق عدة من البلاد السبت، وفي حين أكدت أن حصيلتها بلغت مقتل وإصابة 136 شخصاً فقط، فيما اعتبر ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة  نوري المالكي التفجيرات التي تحصل في البلاد "لا تمثل تدهورا أمنيا، بل حربا مستمرة مع الإرهاب".
وقالت الداخلية العراقية في بيان أصدرته الأحد وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أخبار بشأن عدد ضحايا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت الأبرياء، السبت، (العاشر من آب/أغسطس 2013)، في بغداد وعدد من المحافظات، كان مفبركاً وتضمن إحصائيات غير صحيحة".
وأضافت الوزارة، في بيانها، أن "حجم الهجمات الإعلامية المغرضة التي تطلقها البعض من وسائل الإعلام عند كل هجمة إرهابية ضد أبناء شعبنا الكريم، لا تقل خطورة عن تلك الهجمات نفسها"، مشيرة إلى أن ذلك "ناجم عن أسباب في مقدمتها أن الحملات الإعلامية الظالمة بما تبثه من أخبار بشأن التفجيرات تعطي زخماً معنوياً للجماعات الإرهابية مما يشكل حافزاً لها للإيغال في دماء أبناء شعبنا وإلحاق الأذى بهم".
وأوضحت وزارة الداخلية، بحسب بيانها، أن تلك "التقارير الإعلامية المغرضة تؤدي أيضاً إلى إضعاف الروح المعنوية لدى المواطنين وأبناء القوات الأمنية البطلة على حد سواء"، لافتة إلى أنها "توهمهم بعدم قدرتهم على مواجهة الجماعات الإرهابية الجبانة والقوى التكفيرية الظلامية".
واتهمت الداخلية، وفقاً للبيان، "الفضائيات المسيسة والخاضعة لأجندات داخلية وخارجية، تعتمد سياسة إغفال النجاحات الأمنية لقواتنا وليس آخرها ما حققه أبطال العراق من نصر على الأرض في عملية (ثأر الشهداء) حيث ضربت حواضن الإرهاب وأوكار المجرمين والقتلة"، مستدركة "إلا أننا لم نجد تقريراً بث أو سطراً كتب عن ذلك في حين تعمد تلك الفضائيات بتشغيل ماكينتها الإعلامية إلى أقصى حدها في حالة وقوع تفجيرات إرهابية".
وأكدت وزارة الداخلية، كما أوردت في بيانها، أن كل "قطرة دم واحدة لكل عراقي من شمال الوطن إلى جنوبه مقدسة وطاهرة، وإراقتها تسبب الألم والحزن لكل عراقي غيور"، وكشفت عن أنها "حرصاً منها على وضع الرأي العام وكل المنصفين في العالم أمام الحقائق نضع إحصائية بعدد شهدائنا رحمهم الله عز وجل، وجرحانا شافاهم الله وعافاهم، وعلى النحو الآتي بغداد 3 شهداء و28 جريحاً بعد وفاة جريح في المستشفى، كربلاء4 شهداء و10 جرحى، ذي قار 4 شهداء و25 جريحاً، كركوك شهيد واحد وأربعة جرحى، طوزخرماتو 9 شهداء و45 جريحاً، فضلاً عن 3 جرحى فقط في بابل".
وناشدت وزارة الداخلية العراقية، في ختام بيانها، وسائل الإعلام كافة بضرورة "توخي الدقة والحذر واعتماد المصداقية والمهنية الإعلامية المجردة في تناقل أخبار الشأن العراقي لاسيما الأمني لارتباطه بحياة الأبرياء كي تأخذ (تلك الوسائل) دورها الحقيقي وتكون عوناً لقوى الأمن في حربها ضد الإرهاب".
من جهته اعتبر ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة العراقية  نوري المالكي ان  التفجيرات التي تحصل في البلاد "لاتمثل تدهورا أمنيا بل حربا مستمرة مع الإرهاب"، وأكد أن المؤتمرات واللقاءات التي يظهر فيها العناق بين السياسيين هي "محاولة للكسب الإعلامي".
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد في حديث لـ "العرب اليوم" إن " ما يحصل من تفجيرات في مدن البلاد ليس تدهورا أمنيا ولا خروقات، بل هي هجمة إرهابية شرسة على العراق لا تنتهي"، مبينا إن "هناك هجمة كبيرة في المنطقة الإقليمية وبخاصة في العراق ونحن نتوقع في أي لحظة حدوث الانفجارات والهجمات في أي مكان لأننا في حرب مستمرة مع الارهاب" .
وأضاف السنيد أن وثائق الشرف التي وقعت في مكة وبغداد بين السياسيين لحقن الدم العراقي هي لعب إعلامية وسياسية وفي الحقيقة إننا لا نرجو خيرا من المؤتمرات واللقاءات التي يتعانق فيها السياسيين لأنها للإعلام والكسب الاعلامي فقط، داعيا الأطراف كافة إلى ضرورة الجلوس على طاولة واحدة وفتح مشاكل العراق ووضع الحلول الحقيقية لها وليس ترحيلها ".
وعدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان، الهجمات الدامية التي تبناها تنظيم القاعدة في العراق “جرائم ضد الإنسانية”.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” جو ستورك، في بيان للمنظمة بشأن التفجيرات التي شهدها العراق والتي تأتي على رأس هجمات مروعة أخرى في الأشهر الأخيرة، دليلا جليا على أن تنظيم القاعدة في العراق يعتبر مذنبا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
وبين التقرير “لا يمكن لهدف أو مظلمة سياسيين أن يكونا مبرراً لحملة القتل هذه والتي تتم على نطاق واسع ومنظم، الأمر الذي يجلب معاناة رهيبة على العراقيين”.
وتعد جرائم ضد الإنسانية من أشد الجرائم خطورة بموجب القانون الدولي.وهي من الجرائم الخاضعة للولاية القضائية العالمية، وتقول المنظمة الدولية التي أصدرت البيان “هذا يعني أن أولئك المسؤولين، بمن في ذلك هؤلاء المتواطئين في مثل هذه الجرائم، يمكن أن يحاكموا في أي مكان في العالم”.
وبموجب القانون الدولي العرفي، فإن مصطلح “جرائم ضد الإنسانية” يشمل مجموعة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل، التي يتم ارتكابها كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي من قبل حكومة أو جماعة منظمة غير تابعة للدولة ضد مجموعة من السكان المدنيين.وقالت هيومن رايتس ووتش إن أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، أو أصدروا الأوامر، أو اشتركوا فيها يجب أن يخضعوا شخصيا للمحاسبة الجنائية عن أفعالهم.
وشهد العراق السبت مقتل وإصابة 342 شخصا بينهم عناصر أمنية بين قتيل وجريح، بتفجير 14 سيارة مفخخة وعبوة ناسفة ضربت بغداد والناصرية كربلاء والحلة وصلاح الدين، كما اعتقلت الأجهزة الأمنية 14 مطلوبا في حصيلة السبت الأمنية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ائتلاف دولة القانون يؤكد أن حديث الإعلام عن تدهور أمني عار عن الصحة ائتلاف دولة القانون يؤكد أن حديث الإعلام عن تدهور أمني عار عن الصحة



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab