بغداد- نجلاء الطائي
رحبت الحكومة العراقية بجميع مستوياتها ، الثلاثاء" بالاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى الست، معتبرة ذلك انجازا كبيرا للارادة السياسية الايرانية، وأن أثره سيكون "إيجابياً" على استقرار المنطقة والعالم.
وتوصلت إيران والقوى الكبرى الست، الثلاثاء، بعد مباحثات عسيرة إلى اتفاق نووي تاريخي من شأنه تخفيف العقوبات على طهران مقابل كبح برنامجها النووي، ومن المتوقع أن يسمح الاتفاق بزيادة صادرات إيران النفطية بشكل كبير.
ورحب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالاتفاق النووي بين ايران والقوى العظمى قائلا انه سيسهم في بسط الاستقرار على المنطقة.
وقال العبادي في بيان ورد الى" العرب اليوم" "لقد تابعنا باهتمام وتفاؤل كبيرين نبأ التوصل الى اتفاقية شاملة بشأن الملف النووي الإيراني، بما فيه من إرادة تقديم السلم والأمن، والإستقرار والرخاء لإيران وللمنطقة والعالم أجمع، على الخيارات الصعبة الأخرى".
وبارك العبادي "لشعب الجارة ايران، ولشعوب المنطقة والعالم خطوة الإتفاق المهمة، وقال إننا نتطلع الى غاياته في تجنيب المنطقة ويلات وكوارث الحروب والصراعات، في وقت تشتد فيه الحاجة الى الأمن والسلام، والى مزيد من العمل والتعاون في محاربة الإرهاب، ولا سيما في مواجهة عصابات داعش، التي تهدف الى تمزيق المنطقة والعالم واغراقهما بالفتن والدماء".
وأعرب نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، الثلاثاء، عن أمله في انعكاس الاتفاق النووي الإيراني على أمن واستقرار العراق بعيدا عن تصفية الحسابات الدولية والإقليمية على أرضه، مشددا على ضرورة أن تستغل الحكومة العراقية نتائج الاتفاق في حماية سيادة العراق.
ورحب الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بالاتفاق النووي الإيراني واعتبره "انتصارا لكل محبي السلام"
ولفت الى ان "الإنجاز الذي حصل اليوم لم يكن ليتحقق لولا ثبات الارادة السياسية الحاسمة للجمهورية الاسلامية الايرانية الرامية للتوصل الى اتفاق عادل و متوازن يحفظ حقوق ايران المشروعة".
من جانبها،رحبت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء، بالاتفاق النووي الإيراني مع الدول الست الكبرى، فيما أكدت أن أثره سيكون "إيجابياً" على استقرار المنطقة والعالم.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد جمال في بيان ورد الى" العرب اليوم"، إن "وزارة الخارجية العراقية ترحب بما تم التوصل إليه من اتفاق خاص بالبرنامج النووي الإيراني، بين دول مجموعة 5+1 والجمهورية الإسلامية في إيران".
وأضاف جمال أن الوزارة "تؤكد أثره الإيجابي الكبير على استقرار المنطقة والعالم، كما وتشيد بالجهد الدبلوماسي الواضح الذي بذلته جميع الأطراف في سبيل الحل السلمي لهذا الملف واعتماد لغة الحوار خلال المفاوضات المعنية بشأنه".
وقال اتحاد القوى العراقية، الثلاثاء، انه حري بايران حل خلافاتها "وديا" مع جيرانها المسلمين على غرار اتفاقها النووي مع "الشيطان الاكبر"، في اشارة الى التسمية التي تطلقها طهران على الولايات المتحدة الاميركية.
وقال القيادي في اتحاد القوى ظافر العاني في بيان ورد الى" العرب اليوم" "نبارك للشعب الايراني المسلم والجار عقد اتفاق التسوية مع الإدارة الأميركية لحل خلافها النووي المزمن مع المجتمع الدولي"، مبدياً أمله بأن "ينهي هذا الاتفاق الحصار غير المبرر الذي عانى منه الإيرانيون سنوات طويلة وجربه العراقيون قبلهم".
وأضاف العاني "إننا نرجو من هذا الاتفاق ان يجعل إيران تتجه الى عقلنة سياستها الخارجية تجاه جيرانها وان يكون بداية لتصفير مشكلاتها مع كل الأطراف المتخاصمة معها، وان ينعكس على هجر سياسة التدخل الامني في ملفات المنطقة وفتح صفحة جديدة قائمة على التعاون الإقليمي وليس الاستقطاب والمحاور التي تضرر منها الجميع ورسمت صورة سلبية في الأذهان عن حكومة طهران".
وقال العاني، ان "ايران استطاعت ان تعقد اتفاقاً سلمياً مع من تسميه (الشيطان الأكبر) وحريٌٰ بها ان تسوي خلافاتها ودياً مع جيرانها المسلمين الذين ترتبط وإياهم بوشائج الحضارة والجوار والمصلحة في منطقة آمنة تساعد على النماء بما فيه خير شعوبها، وان يكون حل الخلافات بالوسائل السلمية هو منهج دائمي في سياستها الخارجية وليس انتقائيا، وهذا ما ننتظره منها في قادم الأيام".
أرسل تعليقك