اتصالات سرية بين موريتانيا وأنصار الدين استعدادًا لحرب مرتقبة في مالي
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

بعد سيطرة الجماعات الإسلامية المتشددة على مناطق كبيرة في الشمال

اتصالات سرية بين موريتانيا و"أنصار الدين" استعدادًا لحرب مرتقبة في مالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتصالات سرية بين موريتانيا و"أنصار الدين" استعدادًا لحرب مرتقبة في مالي

وفد حركة "أنصار الدين"

نواكشوط - محمد أعبيدي شريف كشفت مصادر مطلعة في العاصمة نواكشوط لــ"لعرب اليوم"، الثلاثاء، أن السلطات الموريتانية ممثلة في أجهزتها الأمنية الموريتانية، تتواصل مع حركة أنصار الدين المقاتلة في إقليم أزواد شمال مالي، منذ نحو شهر، حيث يشرف على عمليات تنسيق اللقاءات بعض الموريتانيين المتنفذين والشخصيات التجارية الذين تربطهم علاقة كبيرة مع سكان الشمال، لسبب الحركة التجارية في المنطقة.
وأضافت المصادر أن تلك الاتصالات السرية تتم مع بعض القادة النافذين من حركة أنصار الدين المقاتلة، وأن السلطات الموريتانية تهدف من خلال تلك اللقاءات إلى وضع بعض مصالحها في سلات مختلفة مواكبة لتطورات الأوضاع على الميدان بعد قرار موريتانيا عدم الدخول في الحرب المترقبة في الشمال المالي، فيما يتوقع مراقبون أن يكون التحرك الموريتاني مدعوما من طرف الفرنسيين والجزائريين في إطار مساعي إقليمية لاحتواء أنصار الدين وفك ارتباطها بالقاعدة.
فيما عبرت العديد من الجمعيات والأحزاب السياسية المالية، مساء الاثنين، عن رفضها أي تفاوض مع جماعة أنصار الدين الإسلامية المسلحة والمتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وهما المجموعتان اللتان يُفترض أن تبدأ محادثات مع السلطة في مالي برعاية بوركينا فاسو، كما رأى تحالف الديمقراطيين الوطنين في مالي، والذي يضم قرابة 20 حزبًا سياسيًا و10 جمعيات، أن الحركتين لا تمثلان طوارق شمال مالي، معبرا عن رفضه أي تفاوض مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد وأنصار التي تدعو إلى فرض الشريعة، والتي قامت بجلد العديد من الشباب وقطع أيدي آخرين.
وتعتبر حركة أنصار الدين واحدة من الجماعات الجهادية التي تسيطر منذ 8 شهور على شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، حيث أعلنت تلك الحركات سيطرتها على مناطق إدارية واسعة في الشمال هي كيدال وتمبكتو وغاو بين نهاية آذار/ مارس، ومطلع نيسان/ أبريل، بعد هجوم استمر حوالي 3 شهور مع حركة تحرير أزواد التي قام الإسلاميون بعد ذلك بطردها من المدن الكبرى.
كما يعمل الرئيس البركنابي بليز كومباوري على إعداد حل تفاوضي بالتزامن مع الاستعدادات لتدخل عسكري مسلح لطرد الاسلاميين المسلحين من شمال مالي، فيما قالت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية، إن وفدا من الحكومة المالية من ثلاثة مسؤولين بقيادة وزير الخارجية المالي تييمان كوليبالي، وصل إلى واغادوغو منذ، الأحد، وسيستقبله الرئيس، الثلاثاء، ليعرض عليه أجندة مباحثات مع حركتي الطوارق وأنصار الدين، كما أكدت المصادر ذاتها أن ممثلين عن أنصار الدين قادمين من الجزائر، وعن حركة أزواد قادمين من موريتانيا، سيصلون للمشاركة في اللقاء.
كما ذكرت بعض التقارير الواردة من الشمال أن المتمردين في مالي حققوا تقدماً غير مسبوق باستيلائهم على مناطق شاسعة في الشمال، وهو ما تجلى في ارتفاع أعداد النازحين في اتجاه الجنوب، وأصبحت مدينة موبتي المالية شبه خالية من السكان خوفاً من تقدم المسلحين المتشددين.
ويرى المراقبون أن انهيار دولة مالي يشكل كابوساً حقيقياً للقارة السمراء، حيث أصبحت العديد من تلك المناطق تخضع لقوانين أكثر تشدداً وملاذاً لكثير من المتشددين وحتى تجار المخدرات، إذ تعتبر مالي إحدى محطات التهريب إلى الشمال، وقبل أن تتخذ الأسرة الدولية قرارات سريعة وإجراءات حاسمة لوقف التدهور الأمني في منطقة الساحل، لا زالت الأنظار تنتظر قرار مجلس الأمن يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، كي يحسم عملية التدخل التي تستعد دول غرب أفريقيا لإرسال نحو 3000 جندي إلى منطقة النزاع.
يذكر أن كلا من الجزائر وموريتانيا رفضتا المشاركة في أي حل عسكري للنزاع، وتخشى بلدان المنطقة من انتقال الصراع إلى حدودها، ويبدو أن مصير شمال مالي لم يتحدد بعد في غياب نظرة شاملة لعمق الأزمة في هذا البلد الذي شهد انقلابا عسكريا على الرئيس توماني توري لتتمركز الجماعات الجهادية في شماله وتفرض سيطرتها عليه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتصالات سرية بين موريتانيا وأنصار الدين استعدادًا لحرب مرتقبة في مالي اتصالات سرية بين موريتانيا وأنصار الدين استعدادًا لحرب مرتقبة في مالي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab