دمشق ـ ميس خليل
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أنَّ أعداء سورية، دفعوا بكل ما استطاعوا من أموال لشراء النفوس المريضة التي تقتل السوريين، وقدّموا لهم كلَّ أنواع الأسلحة، وعندما لم ينجحوا في ذلك شجّعوا قتلة ومجرمي العالم للمجيء إلى سورية عبر نظام "الإخوان المسلمين" في تركيا.
وأوضح المقداد، أنَّ أعداء سوريّة فشلوا مرّة أخرى في الوصول إلى ما أرادوا، مشيرًا إلى "فشل السعودية وأدواتها في الخليج، دعاهم إلى استحضار "داعش" فرع تنظيم "القاعدة" في العراق، بعدما اختبروه جيّدًا وتربّى في أحضانهم وعلى موائدهم إثر الاحتلال الأميركي للعراق"
واتهم السعودية ودول الخليج العربي برعاية التنظيم المتطرف "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى على "أيادي آل سعود" وبإدارة الرئيس الأميركي
الأسبق رونالد ريغان في حربهم على الشعب الأفغاني.
وأشار المقداد في مقاله الأسبوعي، في صحيفة "البناء" اللبنانية، إلى أنَّ إطالة مدى المواجهة مع سورية لأكثر من ثلاثة أعوام يأتي بسبب استمرار الولايات المتحدة وحلفائها السعوديين والأتراك، موضحًا أنَّ "داعش" صنيعة الغزو الأميركي الغربي للعراق، داعيًا الأمين العام للأمم المتحدة، المؤتمن على مصداقيتها، أن يتقيّد بالحقيقة.
وبيّن أنَّ أعمال التنظيمات المتطرفة المتمثلة بقطع رقاب مئات المواطنين، يستحق اهتمام الولايات المتحدة والغرب، "إذا كانوا صادقين" في دفاعهم عن حقوق الإنسان ونواياهم في محاربة التطرف، مؤكدًا أنَّهم "ليسوا كذلك، وعليهم جميعًا أن يخجلوا من أنفسهم ومن الجرائم التي يرتكبونها في سوريّة والعراق ولبنان وليبيا ومصر".
ولفت المقداد إلى أنَّ ميدان المعركة ضد الجيش السوري، لم يبقَ فيه غير "داعش" و"جبهة النصرة" اللتين دانهما مجلس الأمن في قرارية 2170 و 2178، معتبرًا أنَّ دمشق تضع محاربتهما على قائمة الأولويات، مشيرًا إلى استعداد الحكومة السورية ضمن الأولوية الثانية لها تحقيق المصالحة المحلية في مختلف الأنحاء السورية لوقف القتل وسفك الدماء.
واستأنف "لم تقف القيادة السوريّة عند ذلك فحسب، بل أنّها أكّدتْ أنّه لا بد من إيجاد إطار للحل السياسي للأزمة في سورية، ويكلّل بكل جهود مكافحة التطرف والانتصار عليه ويكلّل جهود التوصّل إلى مصالحات محليّة في أنحاء سورية كافة، وهذا هو طريق حل الأزمة".
واختتم المقداد بالقول إنَّ "المنطق يقول وقرارات مجلس الأمن ضد "داعش" تقول إنَّ مهمّة البشريّة الآن هي مكافحة خطر "داعش" التي تمثّل أخطر
ما تواجهه البشريّة من تحديات، وسورية تقف في مقدّمة من يتصدّى لخطر "داعش"".
واستدرك "الاستنتاج الطبيعي هو حتميّة وقوف من يُحارب "داعش" إلى جانب سورية في حربها عليه، وهكذا أصبح من المنطقي أنّ على من يريد مكافحة "داعش" أن يقف مع سورية، وأنّ من لا يقف مع سورية، يقف مع "داعش"".
أرسل تعليقك