الخرطوم ـ جمال إمام
أكد مصدر رسمي أنّ عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السودانية، تُختتم الأربعاء، وسط تفاوت إقبال الناخبين في اليوم الثاني، بينما خرج طلاب معارضون في تظاهرات في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وقصف متمردو "الحركة الشعبية –الشمال" مناطق في ولاية جنوب كردفان المضطربة.
وأوضح أنّ مفوضية الانتخابات أعلنت الثلاثاء، تمديد مدة الاقتراع ساعة، فيما ارتفعت نسبة الإقبال مقارنة باليوم الأول، وفق مراقبين، وسادت حالة من الهدوء الأمني وسط انتشار أمني مكثف، لتأمين مراكز الاقتراع.
وأضاف أنّه سيصوت السودانيون في الخارج في أيام 17 و18 و19 نيسان/أبريل الجاري، ويُفترض أن تُعلن النتائج النهائية رسمياً في الـ27 منه. ونشطت وسط الأحياء في العاصمة الخرطوم، حملات التعبئة التي نظمها الحزب الحاكم حيث وفر ناشطوه سيارات لحشد الأنصار وسط غياب حملات المعارضة الرئيسية التي تقاطع العملية.
ومن جانبه أوضح الناطق باسم تحالف المعارضة بكري يوسف أن "عزوف المواطنين منذ بداية الانتخابات، يعكس حالة الوعي التي يتمتع بها الشعب السوداني"، مضيفًا "لدينا مؤشرات واضحة تدل على مقاطعة غالبية الشعب السوداني للانتخابات التي لن تُكلَل بالنجاح".
وأبرز رئيس اللجنة الفنية في المفوضية القومية للانتخابات، الهادي محمد أحمد خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، أنه تم تأجيل إجراء الانتخابات في بعض الدوائر في شمال دارفور لتبدأ الأربعاء وتستمر ثلاثة أيام، لتأخر وصول مستلزمات العملية الانتخابية لأسباب لوجستية، كما مُدِّد التصويت ليومين آخرين في بعض مراكز الاقتراع في ولاية الجزيرة. ودعا إلى عدم الانجراف وراء الإشاعات التي تصدر من بعض الوسائط الإعلامية في محاولة للتشكيك في نزاهة الانتخابات.
في غضون ذلك، تصدت قوات الشرطة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الثلاثاء، لتظاهرة طلابية منددة بالانتخابات واستخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريقهم وغالبيتهم من جامعة الفاشر واعتقلت حوالى 30 منهم.
يذكر أنه خرج مئات من طلاب جامعة الفاشر في تظاهرة عقب ندوة حاشدة للتنظيمات الطلابية لتحالف قوى المعارضة، وضربت القوة الأمنية طوقاً على مقر الجامعة، وأغلقت كل الشوارع المؤدية إلى مبنى الجامعة، ومنعت المحتجين من التقدم إلى وسط المدينة.
وشهدت مخيمات مورني في غرب دارفور ورونقاتاس وبندسي والخمسة في ولاية وسط دارفور وكلمة في ولاية جنوب دارفور تظاهرات للنازحين تعبيراً عن مناهضتهم للانتخابات، وردد المتظاهرون شعارات منها "لا لا للانتخابات، يسقط يسقط حكم العسكر، ارحل ارحل يا بشير».
وقصف متمردو "الحركة الشعبية –الشمال" في ولاية جنوب كردفان، لليوم الثاني، مناطق في محافظة رشاد ما أثار الهلع بين السكان، وردت القوات الحكومية على القصف في أطراف كادقلي عاصمة الولاية، وتعرضت حافلة ركاب بين مدينتي العباسية وأبو جبيهة إلى هجوم أودى بحياة سبعة من ركابها
أرسل تعليقك