استشهاد رضيع حرقًا وإصابة عائلته في هجوم للمستوطنين على منازل المواطنين
آخر تحديث GMT15:26:54
 العرب اليوم -

الرئاسة الفلسطينية حملت حكومة الاحتلال المسؤولية والفصائل تتوعد بالرد

استشهاد رضيع حرقًا وإصابة عائلته في هجوم للمستوطنين على منازل المواطنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استشهاد رضيع حرقًا وإصابة عائلته في هجوم للمستوطنين على منازل المواطنين

ملابس استشهاد رضيع حرقًا
غزة – محمد حبيب

استشهد طفل فلسطيني صباح الجمعة، بعد إصابته بحروق شديدة، فيما أصيب ثلاثة من أفراد عائلته؛ إثر هجوم شنّه عدد من المستوطنين من خلال الزجاجات الحارقة، على منازل المواطنين في قرية دوما جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.

وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أنّ الطفل علي سعد دوابشة يبلغ من العمر عام ونصف، استشهد نتيجة إصابته بجروح خطيرة، بعد هجوم شنه عدد من المستوطنين على منزل عائلته، مستخدمين الزجاجات الحارقة، ومواد سريعة الاشتعال في قرية دوما جنوب نابلس.

وأوضح دغلس، أنّ ثلاثة من أفراد عائلة دوابشة، أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة اصابتهم بحروق شديدة واحتراق المنزل بالكامل والعائلة بداخله، وهم الاب سعد محمد دوابشة، وزوجته ريهام حسين دوابشة (37 عامًا)، والطفل أحمد سعد دوابشة (أربعة أعوام)، حيث تم نقلهم إلى المستشفيات في مدينة نابلس؛ لتلقي العلاج.

وأضاف أنّ عددًا من المستوطنين من مستوطنات عدة: "يحي، ويش كودش"، اجموا منزلين يقعان على بعد عشرات الأمتار من مدخل القرية عبر الزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال، وخطوا شعارات عنصرية مستخدمين اللغة العبرية مثل: "الانتقام" و"انتقام المسيح" ولاذوا فارين بعد لإضرامهم النار في المنزلين اللذين تعود ملكيتهما إلى المواطنين سعد محمد دوابشة (تم احراقه على نحو الكامل)، ومنزل المواطن مأمون رشيد دوابشة حيث أتت النيران على جزء من المنزل.

وأبرز المواطن مسلم دوابشة (23 عامًا)، من سكان قرية دوما: "شاهدنا أربعة مستوطنين بينهم مسافات ولاذوا فارين وطاردهم عدد من سكان القرية؛ إلا أنهم هربوا في اتجاه مستوطنه "معالي افريم" القريبة من القرية، موضحًا أنّ إحدى الفتيات التي تقطن قريبة من المنزل المحروق، شاهدت المستوطنين أثناء تحطيمهم زجاج نوافذ منزل عائلة دوابشة وإلقائهم الزجاجات الحارقة داخله ثم هربوا من المكان.

وأشار دوابشة إلى أنّ الأب سعد دوابشة؛ استطاع إنقاذ أحد أبنائه؛ إلا أنه لم ير الطفل الذي استشهد بسبب عدم وجود تيار كهربائي داخل المنزل وحاول مرات عدة من دون جدوى، بينما لفت شهود عيان من نابلس إلى أنّ عشرات المواطنين من قرية دوما؛ هرعوا الى مكان النيران وانتشلوا العائلتين من وسط النيران وأخرجوهم إلى خارج المنزلين، وتم في وقت لاحق نقل المصابين لتلقي العلاج في المستشفيات "الإسرائيلية" على متن مروحية عسكرية.

ونوهت مصادر طبية من داخل المستشفى إلى أنّ حالة الأم وطفلها المصاب حرجة جدًا، ويتلقون حاليًا، العلاج في غرفة العناية المشددة، مبينة أنّ المستوطنين من مجموعات "تدفيع الثمن"؛ أحرقوا المنزل وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه مثل "انتقام المسيح" و"يحيى الانتقام"، قبل أن يفروا من المكان قبيل استيقاظ أهالي القرية على حريق المنزل.

وعززت قوات الاحتلال من تواجدها في قرية دوما ومحيطها، بعد إعلان الاحتلال استنفار جنوده في الضفة والقدس المحتلة تحسبًا لمظاهرات عقب الجريمة.

وتشن جماعات "تدفيع الثمن" هجمات ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة المحتلة، على نحو مستمر، حيث تتركز اعتداءاتهم على قرى جنوب مدينة نابلس، وتتمثل اعتداءاتهم بـ:حرق المنازل والمساجد وخط شعارات عنصرية تدلل على جريمتهم وكرههم للعرب، وغيرها من الاعتداءات التي تطال الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين، ويحيط في مدينة نابلس أكثر من 22 مستوطنة وبؤرة استيطانية يسكنها أشد المستوطنين تطرفًا.

هذا وحملت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة "الاسرائيلية" المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي نفذها المستوطنون وأدت إلى استشهاد الرضيع علي سعد دوابشة حرقًا وإصابة عائلته في قرية دوما قرب نابلس فجرًا، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أنّ هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار حكومة الاحتلال على الاستمرار في الاستيطان وحماية المستوطنين.

وزاد أنّ صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وإفلات المتطرفين القتلة من العقاب؛ أدى إلى جريمة حرق الرضيع دوابشة كما حدث مع الطفل محمد أبو خضير، مؤكدًا أنّ هذه الجريمة ستكون في مقدمة الملفات التي ستقدم إلى محكمة الجنايات الدولية؛ لمحاسبة كل من شارك في هذه الجريمة التي يندى لها الجبين، مضيفًا أنّه لم يعد مقبولًا الإدانة اللفظية لهذه الجرائم من المجتمع الدولي، وأن المطلوب خطوات عملية تؤدي إلى محاسبة المجرمين، وإنهاء الاحتلال.

كما أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أنّ الجريمة الجبانة التي نفذها المستوطنون اليهود في قرية دوما جنوب نابلس، وأدت إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة حرقًا، وإصابة عائلته بجروح بليغة؛ جريمة ضد الانسانية، مبرزًا المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، في بيان صحافي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، أنّ من يتحمل مسؤولية هذه الجريمة حكومة الاحتلال "الإسرائيلية" برئاسة بنيامين نتنياهو الذي أعلن، الخميس، عن تمسكه في الاستيطان والمستوطنين وحمايته لهم.

وذكر عساف، أنّ التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته من قادة المستوطنين وهم ذاتهم أقطاب في حكومة نتنياهو أدى إلى هذه النتيجة الكارثية، مشددًا أنّ المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية أمام اختبار حقيقي، فإما الانحياز للحق والعدل وأخذ خطوات عملية لمحاسبة هؤلاء المجرمين القتلة والعمل على إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي"، أو الانحياز للتطرف والصمت على هذه الجرائم أو الاكتفاء بالإدانات اللفظية.

من جهتها أكدت حركة المقاومة لإسلامية "حماس"، أنّ جريمة قتل الطفل علي دوابشه وإصابة بقية العائلة حرقا على يد المستوطنين، تستدعي ردًا مناسبا يتناسب مع إجرامهم، وحمل المتحدث باسم الحركة في الخارج حسام بدران، في تصريح صحافي، قيادة الاحتلال المسؤولية الكاملة على اعتبارها الجهة التي تصدر الأوامر وتحرض على قتل الفلسطينيين حتى وهم أطفال.
وأكد بدران أنّ هذه الجريمة تجعل جنود الاحتلال ومستوطنيه أهدافًا مشروعة للمقاومة في كل مكان وفي كل الحالات، مبيّنًا أنّه لن يرتدع هؤلاء القتلة إلا برد يتناسب مع إجرامهم، ودعا أهل الضفة الغربية إلى المشاركة في هبة جماهيرية واسعة دفاعًا عن الأقصى وردًا على جريمة إحراق هذا الطفل، كما دعا السلطة الفلسطينية إلى إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين لديها وإلى التوقف عن ملاحقة المقاومين.

من جهته أفاد مصدر مسؤول في حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية المحتلة تعقيبا على جريمة المستوطنين في دوما قضاء نابلس، أنّ هذه الجريمة وغيرها من جرائم المستوطنين تمت مع دعم وحماية من قوات الجيش الصهيوني التي دفعت بها حكومة الاحتلال لحماية تطرف المستوطنين في الضفة الغربية.

وأردف المصدر في بيان صحافي رسمي، أنّ "الجريمة تأتي ضمن مسلسل التصعيد الممنهج من الاحتلال الذي أعلنت حكومته المجرمة عن الشروع في بناء مزيد المواقع الاستيطانية، ما يعني أننا امام توسيع للعدوان على ممتلكات المواطنين واستهداف الأماكن المقدسة".

وشدد على أنّ "تطرف المستوطنين وجيش الاحتلال سيواجه بإرادة فلسطينية لا تقبل أبدًا الاستسلام والخضوع، وإن من يحرض على قتل أبناء شعبنا وتخريب ممتلكاتهم وحرق المنازل والمساجد والاعتداء عليها ويطلق العنان لعدوان المستوطنين عليه أن ينتظر الرد في أي لحظة"، داعيًا: "جماهير شعبنا إلى إعلان حالة المواجهة والغضب والتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين"، مشددًا على أن المقاومة ستنفذ دورها وواجبها المقدس في الدفاع عن الشعب والأرض ولن تسمح أبدًا في الاستفراد بأهلنا في الضفة الغربية والقدس أو أي مكان آخر، فالمعركة واحدة والواجب واحد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استشهاد رضيع حرقًا وإصابة عائلته في هجوم للمستوطنين على منازل المواطنين استشهاد رضيع حرقًا وإصابة عائلته في هجوم للمستوطنين على منازل المواطنين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab