صورة من الارشيف لعناصر مسلحة في اليمن
صنعاء ـ علي ربيع
أكدت مصادر محلية يمنية، في أبين "جنوب البلاد" أن "مواجهات عنيفة نشبت في وقت متأخر من مساء الأحد، بين عناصر من تنظيم"القاعدة" وقوات من الجيش بالقرب من مدينة شقرة التابعة لمحافظة أبين، في حين نجا قائد عسكري بارز من محاولة اغتيال فاشلة، استهدفت تفجير سيارته في مدينة عدن"كبرى مدن جنوب
اليمن" عن طريق عبوة ناسفة.
وأكدت المصادر المحلية لـ"العرب اليوم" أن "مسلحين من عناصر تنظيم"القاعدة" أقدموا في ساعة متأخرة من مساء الأحد، على مهاجمة نقاط عسكرية للجيش اليمني بالقرب من مدينة شقرة الساحلية، التابعة لمحافظة أبين، وأن اشتباكات عنيفة نشبت إثر ذلك، استخدم فيها الجيش قذائف المدفعية والرشاشات وصواريخ"الكاتيوشا".
وقدرت المصادر عدد المهاجمين بنحو 20 مسلحًا، من دون أن تؤكد سقوط ضحايا خلال المواجهات، في حين قالت "إن هجوم"القاعدة" كان قد سبقه قبل أيام، قيام التنظيم بتوزيع منشورات على مسلحي مليشيا"اللجان الشعبية" المساندة للجيش اليمني في أبين، يأمرهم فيها بترك نقاط التفتيش التي ينصبونها على الطرق الرئيسية في المحافظة ويحذرهم من تعريض أرواحهم للخطر".
وكان الجيش اليمني قد تمكن في منتصف العام 2012 من طرد "القاعدة" من مدن أبين وشبوة في جنوب اليمن، بعد مضي نحو عام ونصف العام من سيطرة التنظيم عليها، وإعلان قيام إمارات إسلامية فيها، لكن يشن التنظيم من وقت لآخر هجمات مباغتة على أهداف للجيش اليمني، كما ينفذ عمليات انتحارية تستهدف ميليشيا"اللجان الشعبية".
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية في مدينة عدن لـ"العرب اليوم"، "نجاة قائد عسكري بارز من محاولة اغتيال فاشلة، استهدفت تفجير سيارته، الأحد، بالقرب من منزله في حي الشيخ عثمان، بواسطة زرع عبوة ناسفة، وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، إن "خبراء المتفجرات قاموا بتفكيك عبوة ناسفة شديدة الانفجار تم زرعها أسفل سيارة قائد "القاعدة" البحرية في عدن العميد ردمان غانم، يعتقد أن تنظيم"القاعدة" هو المسؤول عنها.
على الصعيد نفسه، ذكرت مصادر محلية في أبين (جنوب اليمن) أن "مسلحي "اللجان الشعبية" الموالين للجيش، تمكنوا في غضون الأسبوع الماضي، من اعتقال نحو تسعة عناصر من تنظيم"القاعدة"، بينهم شخص سعودي الجنسية، في مدينة جعار "ثاني أكبر مدن أبين"، إذ يرجح أنهم "على علاقة بتفجير انتحاري استهدف قبل أيام تجمعًا لمليشيا"اللجان الشعبية" ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 30 شخصًا".
أرسل تعليقك