مطالبة الاردن بتزويدها طائرات استطلاع
دمشق - جورج الشامي
طالب الأردن الولايات المتحدة الأميركية "تزويده بطائرات للاستطلاع، لمساعدته في مراقبة حدوده مع سورية". في حين دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى "تكثيف الجهود الدولية، لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية".
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي:
إن الأردن طلب، الأربعاء، من الولايات المتحدة "تزويده بطائرات أميركية للاستطلاع، لمساعدته في مراقبة حدوده مع سورية، في وقت تكافح فيه المملكة لاحتواء تداعيات الحرب الأهلية السورية". وقدم الطلب أثناء زيارة الجنرال مارتن ديمبسي للأردن، والذي من شأنه أن يعزز الدعم العسكري الأميركي للأردن، بعد قرارات أميركية بنشر طائرات "إف 16" وصواريخ "باتريوت" هناك.
وأضاف ديمبسي أنهم "مهتمون في الأردن بشكل خاص بما يمكننا فعله لمساعدتهم في مراقبة وتأمين حدودهم الطويلة جدًا مع سورية"، مضيفًا أن "الأردن طلب المساعدة في تحسين التكامل بين مختلف مصادر الاستخبارات".
وقال ديمبسي: إنه سأل أيضًا عما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لدعم حليفها الأردن، وإن طائرات مأهولة لجمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع كانت بين العتاد الذي تمت مناقشته. وأضاف "لدينا عملية بشأن هذا النوع من الطلبات الرسمية وسأنقلها معي إلى واشنطن".
والأردن المحطة الثانية والأخيرة في زيارة ديمبسي للشرق الأوسط، التي بدأها في إسرائيل الإثنين الماضي، وتأتي الزيارة في توقيت حساس للبلدين الحليفين الوثيقين للولايات المتحدة واللذين يكافحان عواقب اضطرابات إقليمية قد تكون طويلة الأجل، ناجمة عن الصراع السوري والاضطراب السياسي الدموي في مصر الذي ألقى بظلاله على زيارة ديمبسي للأردن.
ويواجه الأردن مصاعبًا، بعد تدفق أكثر من نصف مليون لاجئ سوري ضغطوا على موارده المثقلة بالأعباء بالفعل ودفعته لمناشدة المجتمع الدولي تقديم المساعدة. وقال ديمبسي: إن تلك القضية نوقشت الأربعاء أيضًا.
ووسط جدل في الولايات المتحدة عن جدوى أي تدخل عسكري مباشر في سورية، قال ديمبسي: إنه لم يتم حتى التطرق إلى تلك المسألة في مناقشاته في عمان، حيث اجتمع مع العاهل الأردني الملك عبدالله ورئيس الأركان الأردني. وقال: لم نتحدث عن تدخل عسكري مباشر. لم يتم التطرق إلى هذا على الإطلاق. ما تم هو مناقشات بشأن ما يمكننا فعله لمساعدتهم في بناء مقدراتهم وطاقتهم.
وعبر ديمبسي أثناء زيارته للشرق الأوسط عن "قلقه بشأن العناصر الأصولية في صفوف المعارضة السورية". وأكد على "دور الحلفاء الإقليميين ومنهم الأردن في المساعدة في التعرف على المعتدلين".
وقال ديمبسي أيضًا: إنه لم يتم بحث مسألة معدات عسكرية أميركية فتاكة للمعارضة السورية أثناء محادثاته في عمان. وأضاف أن "الحلفاء في المنطقة يدركون تعقيدات الصراع السوري".
وفي غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال لقائه السناتور الأميركي بوب كوركر والوفد المرافق له إلى "تكثيف الجهود الدولية، لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية".
وذكر بيان نشره مكتب رئيس الوزراء أن "المالكي أكد خلال المقابلة ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين، خصوصًا في ظل الأوضاع المضطربة التي تعيشها المنطقة حاليًا، داعيًا إلى تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة المتفاقمة في سورية".
وأضاف البيان أن "السيناتور الأميركي أكد أهمية تنمية العلاقات الثنائية والتعاون مع العراق، خصوصًا في مجال مكافحة الإرهاب وقضايا التعاون الأمني".
أرسل تعليقك