الدعوة الى فتح معبر قطاع غزة
رام الله - وليد ابوسرحان
دعت الأمم المتحدة، السبت، إلى "فتح جميع المعابر أمام حركة المدنيين والواردات والصادرات المشروعة من وإلى قطاع غزة".وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في بيان صدر فجر السبت: إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أعرب عن قلقه العميق إزاء
القيود والتدابير الأمنية الأخيرة المفروضة على معبر رفح بين مصر وقطاع غزة.
وأضاف فرحان أن "تلك القيود أدت إلى التأخير بالنسبة للطلبة والمرضى، الذين يبحثون عن علاج طبي عاجل، كما أدت إلى نقص في مواد البناء والوقود والإمدادات الطبية". وأشار إلى أن "آلاف الفلسطينيين تقطعت بهم السبل الآن على جانبي الحدود المشتركة بين مصر وقطاع غزة"، منوهًا إلى أن "مصادر محلية أوضحت أنه للأسبوع الثاني على التوالي هناك أقل من 10 أنفاق لا تزال تعمل، مقارنة بقرابة 50 نفقًا خلال الأسابيع الماضية، وذلك من بين أكثر من 300 نفق قبل فرض التدابير الحالية".
ويعيش أهالي غزة أوضاعًا حياتية صعبة جدًا، خصوصًا بعد تدمير أنفاق التهريب التي كانت تستخدم لتهريب البضائع والوفد من مصر إلى غزة، جراء تواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام.
وأكدت مصادر في قطاع غزة أن "السلطات المصرية تواصل منع وصول الوقود القطري إلى غزة، الأمر الذي يهدد بحدوث كارثة إنسانية في القطاع، جراء النقص الحاد في الوقود المطلوب لتشغيل محطة توليد الكهرباء وتلبية الاحتياجات الإنسانية الأخرى".
وحذرت سلطة الطاقة في قطاع غزة من "توقف محطة توليد الكهرباء في الأيام المقبلة، في حال استمر نقص إمدادات الوقود اللازم لتشغيل المحطة وهو ما يعني كارثة إنسانية"، مطالبة السلطات المصرية بـ "سرعة توريد الوقود القطري المتوقف منذ عام".
وكانت قطر تبرعت بكمية كبيرة من الوقود لقطاع غزة لتشغيل محطة توليد الكهرباء، إلا أن ذلك الوقود لا يمكن له أن يصل إلى القطاع، إلا عبر المرور بالأراضي المصرية.
وكان رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل صرح بأنّه "في ظل الظروف القاسية التي يعيشها قطاع غزة وإغلاق المعابر وشحّ إمدادات الوقود والمحروقات لجميع المرافق والخدمات، فإن سلطة الطاقة تعاني من نقصٍ حاد في كميات الوقود اللازم لتشغيل محطة للتوليد"، مشيرًا إلى أنه "في حال استمرّ هذا النقص الحاد فإن محطة التوليد مُعرّضة للتوقف كليًا، مما يعني كارثة إنسانية كبيرة في القطاع، تشمل جميع المناحي الخدماتية والإنسانية في ظل عجز الكهرباء، الذي تعاني منه أصلا في غزة".
وطالب خليل الجهات المعنية في مصر بـ "استئناف نقل الوقود القطري الذي هو منحة خالصة للشعب الفلسطيني، والذي توقف توريده من مصر منذ قرابة العام"، مشددًا على أنّ "وصول الوقود القطري لتشغيل محطة التوليد في ظل هذه الظروف الحرجة، يمثل حاجة ماسّة وأولوية أولى للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من الحصار والتضييق في شتى مناحي الحياة"، مبديًا الاستعداد الكامل لأية ترتيبات إدارية أو فنية لاستقبال كميات من الوقود القطري".
وجاءت أزمة الوقود، جراء إقدام الجيش المصري أخيرًا على تدمير أنفاق التهريب، التي كانت قائمة ما بين غزة ومصر، في ظل تواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وتأكيد الجيش المصري أنه أقام منطقة آمنة على الحدود مع القطاع، لتوفير الحماية للأمن المصري ومنع عمليات التهريب غير الشرعية، التي تتم عبر الحدود المصرية مع غزة.
أرسل تعليقك