بغداد - نجلاء الطائي
رحّبت الأمم المتحدة، الجمعة، بعملية غوث النازحين إلى سنجار، بعد إنزال المساعدات الإنسانية على الأيزيديين في الجبل، فيما ندّد مجلس الأمن الدولي بالهجمات التي يشنها المتشدّدون ضد الأقليات العرقية في البلاد.
وأعرب الأمين العام للأمّم المتّحدة بان كي مون، في بيان أصدرته الهيئة الدوليّة، عن "الفزع الشديد الذي يعتريه إزاء التقارير التي تتحدث عن هجمات المجموعات المتشدّدة، في كركوك وقره قوش، والهجمات السابقة في أقضية تلعفر وسنجار، على المجتمعات الضعيفة من المسيحيين والتركمان والإيزيديين".
وأبرز أنَّ "التقارير عن تجمع الإيزيديين على طول الحدود التركية، والآلاف منهم محاصرين في جبال سنجار، وهم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، هي مصدر قلق عاجل وخطير".
وأثنى الأمين العام للأُمم المتحدة على "إنزال المساعدات الإنسانية الناجح"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "تقديم الدعم لحكومة وشعب العراق، للمساعدة في تخفيف معاناة السكان المتضررين من النزاع".
ودان أعضاء مجلس الأمن "الاضطهاد المنهجي لأفراد الأقليات، وأولئك الذين يرفضون الفكر المتطرف لـ(داعش) والجماعات المسلحة المرتبطة به"، مشدّدًا على "ضرورة التزام جميع الأطراف، بما في ذلك (داعش) والجماعات المسلحة، بالقانون الدولي الإنساني، وحماية السكان المدنيين".
من جانبه، أكّد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق نيكولاي ملادينوف أنَّ "الأمم المتحدة في العراق تُهيئ على وجه السرعة ممرًا إنسانيًا، ليتسنى للمحتاجين من خلاله الخروج من المناطق التي تقع تحت التهديد".
ورحب ملادينوف "بالتعاون بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان والمجتمع الدولي للمساعدة في منع الإبادة الجماعية ومحاربة الإرهاب"، مطالبًا القادة السياسيين بـ"وضع مصلحة البلاد قبل تطلعاتهم الشخصية".
وحثّ الجميع على "حل خلافاتهم على وجه السرعة"، مشيرًا إلى أنّه "يجب على مجلس النواب الانتهاء في أقرب وقت ممكن من عملية ترشيح رئيس الوزراء، ليعمل على توحيد البلاد".
أرسل تعليقك