عمان ـ العرب اليوم
وقعت دولة الإمارات اتفاقًا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لصالح اللاجئين السورين في مخيم الزعتري، ومخيم الأزرق في الأردن، لتقديم دعم بقيمة 25.7 مليون درهم، لتوفير تغذية الأطفال أقل من عمر 5 أعوام، والنساء، والحوامل، والمرضعات.
ويعتبر مبلغ الـ25.7 مليون درهم جزءً من قيمة التعهد الثاني، الذي أعلنته دولة الإمارات خلال مؤتمر الكويت الثاني للمانحين للاجئين السوريين، مطلع العام الجاري بقيمة إجمالية 220 مليون درهم.
ومن المنتظر أن يستفد 115 ألف متضرر من المساعدات الإماراتية منهم 58 ألفاً من الأطفال و30 ألفاً من النساء.
ويأتي هذا الاتفاق ضمن اتفاقات أخرى تقدم بموجبها دولة الإمارات العربية المتحدة دعماً بقيمة 18.4 مليون درهم.
وتهدف المساعدة الإماراتية إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية وإمدادات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى توفير برامج التغذية والرعية الصحية للأطفال، مساهمة من دولة الإمارات في التخفيف من معاناة الأشقاء السوريين، وتجاوباً مع خطة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة السورية لـ"صالح الأشخاص داخل سورية"، وخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين "في الدول المجاورة لسوريا"، عبر وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة وبرامجها الإنسانية.
وقبل وقت قصير كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وقعت اتفاقية لتوسعة المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين، بتكلفة تصل إلى 17 مليون درهم، بحسب هادي حمد الكعبي قائد فريق الإغاثة مدير المخيم الإماراتي التابع للهيئة في الأردن، الذي أوضح أنه سيتم البدء بإنجاز توسعة المخيم بعد أسبوعين، فيما يستمر العمل في المشروع 90 يوماً.
ويقع المخيم الإماراتي الأردني على مسافة 25 كيلو متراً شرقي مدينة الزرقاء. وتتضمن التوسعة إضافة 960 كرفاناً مقسمة إلى سبع حارات، تستوعب من 5 إلى 6 آلاف لاجئ سوري، وتجهيزها بالبنية التحتية، وإنشاء مستودعين ومسجدين، وسوق تجاري ومطابخ، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، إضافة إلى سكن للإداريين من الأمن العام والدرك الأردني، مشيراً إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تولي اهتماماً كبيراً باللاجئين السوريين.
وأكد الكعبي أن الهيئة عملت على توفير الخدمات للاجئين السوريين، للتخفيف من معاناتهم عبر السكن في المخيم، وتقديم العلاج المجاني في المستشفى الميداني، وتوفير فرص عمل، من خلال استحداث ورشتي حدادة ونجارة، تداران من قبل فنيين سوريين، لسد احتياجات سكان المخيم من الأبواب والطاولات والكراسي، إضافة إلى جميع أعمال الألومنيوم، وصناعة الأعمدة الطولية والعرضية لبناء الخيم لمساعدة اللاجئين السوريين المقيمين في المخيمات العشوائية بالمملكة الأردنية الهاشمية وغيرها من مستلزمات المخيم.
وقال "حرصنا على دعم الموهوبين والمبدعين من المقيمين داخل المخيم، فتم إعطاء فرصة للرسامين، للتعبير عن مواهبهم في الرسم، ليتم عمل رسومات فنية على الكرفانات، وفي إطار الاهتمام بكبار السن الذين لم يتسن لهم التعليم في بلدهم، قمنا بفتح فصول محو الأمية داخل المخيم، بالتعاون مع وزارة التربية الأردنية، كما نظمنا دورات لتحفيظ القرآن الكريم، فيما تم إنشاء ملعبين لكرة القدم، وجاري إنشاء حديقة عائلية للنساء والأطفال".
وحول المشاريع التي تم إنجازها في المستشفى الإماراتي- الأردني، أشار إلى أنه "تم استبدال جميع الخيم الموجودة في المستشفى بكرفانات حديثة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، وتركيب أجهزة الربط الإلكتروني للتسجيل الصحي، وجهاز بصمة لدخول وخروج الموظفين، ومظلة واستراحة انتظار للمرضى، وأمام الكرفانات".
وأوضح، أنه تم البدء في إنشاء مبنى داخل المستشفى مقسم إلى أقسام عدة أحدها لمتابعة الحالات وقسم للطوارئ وغرفة ولادة، وأخرى للعمليات وثالثة لوحدة الأشعة التشخيصية، وغرفة اجتماعات ودورات للمياه.
أرسل تعليقك