أعلن حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، رفضه مع حلفائه نقل الحوار من العاصمة صنعاء إلى أي مدينة أخرى، في الوقت الذي يدرس فيه المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، تحديد اسم مدينة أخرى غير العاصمة صنعاء لنقل الحوار إليها ويرجح أن تكون مدينة تعز.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي طالب بنقل مقر الحوار السياسي إلى مدينة آمنة، بعد تزايد انتهاكات "الحوثيين" بحق خصومهم السياسيين وفي ظل سيطرتهم الأمنية والعسكرية الكاملة على العاصمة، ويتمسك "الحوثيون" برفض نقل الحوار.
وأكد مصدر في تكتل أحزاب "اللقاء المشترك"، بأنَّ رفض صالح و"الحوثي" لنقل الحوار "دلالة جديدة على تنسيقهما وتحالفهما في اجتياح العاصمة صنعاء وإسقاط المدن اليمنية في شمال البلاد الواحدة تلو الأخرى"، موضحًا أنَّ هذا ما قد يهدد بإفشال الحوار وإحباط كل المساعي الدولية والداخلية الساعية لاستمرار الحوار وإنجاحه.
وعقد الرئيس هادي، بعد ظهر أمس الجمعة، لقاء مع ممثلين عن إقليم سبأ شرق البلاد، حيث استقبلهم هادي في القصر الرئاسي في عدن، وفي مقدمتهم محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة.
وكشف مصدر مطلع، أنَّ "أهم ما جرى بحثه هو كيفية تأمين محافظات الإقليم، وتحديدا مأرب أمنيا وعسكريًا من محاولات الحوثيين".
ودعا نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن الذي نصت عليه المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، ياسر الرعيني، كل القوى السياسية اليمنية إلى تحديد موقف واضح وصريح من ممارسات الحوثيين وإلى أن يقف الجميع في وجه اعتداءاتهم وانقلابهم بكل وضوح.
وتستمر المظاهرات في العاصمة صنعاء وتعز وإب والحديدة الرافضة لانقلاب "الحوثيين" على السلطة في صنعاء، وتتواصل هذه المظاهرات منذ أسابيع وتواجه بأعمال قمع منقطع النظير من قبل ميليشيا الحوثيين.
وأفادت منظمات حقوقية يمنية بأنَّ العشرات من النشطاء في الأحزاب والمنظمات التي شكلت حديثا لرفض انقلاب الحوثيين، يخضعون للاعتقال في أماكن سرية في العاصمة صنعاء وبعضهم يجري نقلهم إلى محافظة صعدة واحتجازهم في كهوف بداخل جبال المحافظة.
وأوضح مصدر حقوقي، أنَّ على "الحوثيين" الإعلان عن هوية كل المعتقلين لديهم وأماكن احتجازهم وإطلاق سراحهم فورا، أو إحالتهم إلى القضاء".
وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الجمعة، أنها ستستأنف أعمال سفارتها في اليمن من مدينة عدن الجنوبية، وتأتي خطوة الإمارات بعد أن اتخذت المملكة العربية السعودية القرار نفسه بنقل أعمالها الدبلوماسية من العاصمة صنعاء إلى عدن، وكذلك دولة قطر.
ويأتي التحرك الخليجي كدعم للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، ومحاولة عزل جماعة عبد الملك الحوثي التي قادت انقلابًا على الشرعية في اليمن.
وفي وقت متأخر من مساء أمس أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، أنَّ دولة الكويت قررت استئناف عمل سفارتها في اليمن من مدينة عدن.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن المصدر قوله إنَّ "هذا الإجراء يأتي في إطار دعم الكويت للشرعية الدستورية في اليمن الشقيق ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وما نصت عليه المبادرة الخليجية".
أرسل تعليقك