دمشق - ميس خليل
أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، وقف تقديم جوازات السفر للسوريين في الخارج، وكشف عن توجه لإصدار وثائق سفر مؤقتة للسوريين من طرف الأمم المتحدة .
والتقى خوجة، في إسطنبول مع مجموعة مختارة من الصحافيين والناشطين الإعلاميين السوريين عرض خلاله توجهاته وخططه في المرحلة المقبلة، موضحًا أنه أرسل كتاباً إلى سفارة الائتلاف في الدوحة طلب فيه وقف عملية تمديد جوازات السفر للسوريين، كونها "غير قانونية". وبين خوجة، أنّ "اللصاقات التي كان أعلنت عنها سفارة الائتلاف في الدوحة مُعترف بها في قطر فقط، ولا تخوّل المواطن السوري السفر إلى أي دولة أخرى، وتوقعُه في مشكلات قانونية تؤدي إلى السجن بين ثلاث وثماني سنوات".
وأوضح خوجة، أنه يجري التفاوض حاليّاً مع ألمانيا من أجل التنسيق مع الأمم المتحدة لمنح وثائق سفر مؤقتة كالتي منحت للعراقيين عام 2003، لكنّ العمل لم ينته في الموضوع، مشيرًاً إلى أن عضو الائتلاف ورئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب، كان في ألمانيا، لبحث الموضوع.
وقال خوجة، إن الائتلاف الذي انشغل خلال الأيام الأخيرة بالاجتماعات التي جرت في القاهرة وموسكو، وسيعكف خلال المرحلة القليلة المقبلة على وضع وتنفيذ خطط تتعلق بمأسسة الائتلاف والأجهزة الأخرى التابعة له، مثل الحكومة ووحدة تنسيق الدعم، مضيفًا أن إعادة الهيكلة والإصلاحات الداخلية ستظهر نتائجها خلال 10 أيام عبر تسريح موظفين وضبط عمليات الهدر بما يوفر نحو مليون دولار شهريّاً، خصوصاً في ظل الضائقة المالية التي يمر بها الائتلاف حاليّاً، إذ انقطعت مصادر تمويله.
وأبرز أن عددًا من الدول أبدت استعدادها لدعم الائتلاف ماديّاً حالما تتم إعادة هيكلته، مشيرًاً إلى توجه لتنويع مصادر الدعم المالي إذ لا يمكن أن تقتصر على دولة أو دولتين، فضلا عن أنه سيتم في المرحلة القريبة المقبلة إعادة هيكلة رئاسة الأركان، لتعكس تمثيلاً حقيقيّاً للقوى والفصائل الفاعلة على الأرض بما يتفق مع الثوابت الوطنية التي يلتزم بها الائتلاف.
وأوضح أن التوجه هو تقسيم العمل بين الحكومة والائتلاف إذ يختص الأخير بالجوانب السياسية والإشرافية، ويقتصر عمل الحكومة على الجوانب التنفيذية على أن ينتقل جزء من عملها على الأقل إلى الداخل السوري.
أرسل تعليقك