الرئيس محمود عباس يستقبل الاسرى
الرئيس محمود عباس يستقبل الاسرى
رام الله ـ نهاد الطويل
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء – الأربعاء، عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين وشملت (26) أسيرًا، 15 من قطاع غزة، و11 من الضفة الغربية، أسرى ما قبل "اتفاقية أوسلو"، ينتمون لفصائل وطنية وإسلامية مختلفة، فيما واصل الآلاف من الفلسطينيين، منذ منتصف ليل
الثلاثاء، احتفالاتهم باستقبال الأسرى القدامى الـ 26 .
واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب عدد من القيادات الفلسطينية، الـ11 أسيرًا من الضفة الغربية في المقاطعة في مدينة رام الله، بعد أن أفرجت عنهم سلطات الاحتلال.
في الأثناء، أكّد الرئيس عباس أنه "لن يهدأ لنا بال حتى إطلاق سراح الأسرى كافة".
في السياق، واصل الآلاف من الفلسطينيين، منذ منتصف ليل الثلاثاء، احتفالاتهم باستقبال الأسرى القدامى الـ 26 الذين تم الافراج عنهم ضمن الدفعة الأولى في إطار الاتفاق على الإفراج عن 104 من الأسرى القُدامى.
ووضع الأسرى المحررون إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرافات، وقرؤوا الفاتحة على روحه.
واستقبل الآلاف من المواطنين من محافظات قطاع غزة على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة خمسة عشر أسيرًا من أبناء القطاع.
وشارك في استقبال الأسرى على معبر بيت حانون قيادات من القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى، وحشود من المواطنين الذين توافدوا من كل محافظات غزة، مساء الثلاثاء، لاستقبال المحررين.
إلى ذلك وصفت "الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين" ومقرها أوسلو- الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لتبرير العودة للمفاوضات الجارية حاليًا بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بـ"الفرحة المنقوصة".
واعتبرت الشبكة في بيان نُشِر على موقعها، الثلاثاء، أن ذلك التفاف من الحكومة الإسرائيلية على ما لم تلتزم به مسبقًا، في محاولة منها لإظهار صورتها أمام العالم بمظهر الساعي نحو سلام حقيقي، والأمر الذي تفنّده التفاصيل الكامنة وراء هذه الإفراجات.
وأشارت الشبكة إلى الخلط بين ما هو حقوقي وما هو سياسي من خلال الربط بين المفاوضات السياسية وقضية الأسرى الفلسطينيين الحقوقية.
ولفتت الشبكة الأوروبية إلى إنها "تنظر بحذر إلى ما تم الاتفاق عليه بين السلطة وإسرائيل بشأن الأسرى الفلسطينيين، وتحديدًا في ما يتعلق بالإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيل".
ويأتي الإفراج عن أسرى فلسطينيين بالتزامن مع استئناف الجولة الثانية من المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، الأربعاء.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه تم الاتفاق على إجراء الجولة المقبلة من المفاوضات في مدينة أريحا في وقت لم يُحدّد بعد.
ولقي قبول القيادة الفلسطينية بعودة المفاوضات رفضًا من جميع الفصائل الفلسطينية، خاصة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
أرسل تعليقك