الاستخبارات الجزائرية كانت على دراية بتأسيس تنظيم المرابطين المتطرف
آخر تحديث GMT07:40:23
 العرب اليوم -

انصهار "التوحيد والجهاد" و"الموقعون بالدماء" يعقد ملف الرهائن

الاستخبارات الجزائرية كانت على دراية بتأسيس تنظيم "المرابطين" المتطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاستخبارات الجزائرية كانت على دراية بتأسيس تنظيم "المرابطين" المتطرف

تنظيم " الموقعون بالدماء" في الجزائر

الجزائر- خالد علواش  كشفت مصادر أمنية وإعلامية أن الاستخبارات الجزائرية كانت على علم بحلّ تنظيمي "التوحيد والجهاد" و"الموّقعون بالدماء"، وانصهارهما في بوتقة واحدة، أطلق عليها قياديو التنظيمين "المرابطون"، التي يتزعمها المطلوب دوليًا مختار بلمختار، الذي اجتمع قبل نحو شهر مع قادة ا"لتوحيد والجهاد" وحركة "أبناء الجنوب من أجل العدالة" في جنوب ليبيا، لتأسيس التنظيم الجديد "المرابطون"، مُبينة أن توقف المفاوضات مع "التوحيد والجهاد"، منذ حوالي شهر، أكد وجود تغيير على مستوى هرم التنظيم المتطرف.
وأشارت صحيفة "الخبر" اليومية الجزائرية، الخميس، أن معلومات تسربت إليها عن التحاق حركة "التوحيد والجهاد" ببلمختار، الذي يعد واحدًا من مؤسسي هذا التنظيم، والذي يقوده عرب مالي، وهذا ما دفع بالتنظيم الجديد، المسمى "المرابطون"، إلى الإعلان أنه إمتداد لتنظيم "القاعدة" لاعتبار بلمختار مقرب جدًا من قيادات التنظيم المتطرف العالمي.
وأفاد مصدر أمني وصف بالرفيع، أن "المرابطين" هو "منظمة إرهابية جديدة، مزيج من عائدين من العراق وأفغانستان، ومن إرهابيين من جنسيات دولية"، مضيفًا أن "انتقال القيادة إلى بلمختار المكني خالد أبو العباس سيعقد أكثر المفاوضات للإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين الرهائن لدى التوحيد والجهاد".
وكانت المفاوضات مع قيادة "التوحيد والجهاد"، حسب ذات المصدر، قد توقفت قبل نحو شهر، وعزى المتحدث السبب إلى تخلي قيادة التنظيم، الذي اختطف الدبلوماسيين من قنصلية غاو شمال شرق مالي في نيسان/ أبريل 2012 عن الإمارة، عقب انصهار الحركة في تنظيم "المرابطون"، بعدما أخذت أشواطًا كبيرة عبر وسائط مقربة من "التوحيد والجهاد"، على الرغم من تفنيد بيان الحركة أي تطورات في شأن المفاوضات في شأن الإفراج عن الدبلوماسيين الثلاثة الرهائن.
وأوضح المصدر أن "العديد من المؤشرات كانت توحي بأن شيئًا ما يحدث في هرم التنظيم الذي يحتجز الرهائن"، مضيفًا أنه "منذ قرابة شهر بدا واضحًا عدم وجود مسؤول أعلى في حركة التوحيد والجهاد، يقرر أثناء الاتصالات، ويعود إليه المفاوضون باسم الحركة، ما أرغم المفاوضين الجزائريين على إيقاف الاتصالات التي بدت بلا معنى، حيث لم يأت أي رد من الجانب الآخر بشأن طلبات المفاوضين الجزائريين للاطمئنان على سلامة الرهائن الجزائريين"، وتابع "اختفت، بصورة مفاجئة، قادة التوحيد والجهاد، ويتعلق الأمر بكل من محمد الأمين ولد الخيري، وأبو الوليد الصحراوي، وأحمد التلمسي، وسلطان ولد بادي حماده، حسب تقرير الخلايا الأمنية المكلفة بالتحري ومراقبة حركة التوحيد والجهاد، وجمع المعلومات عن الدبلوماسيين الرهائن، وغياب ردود من الحركة أدى إلى توقف المفاوضات".
وأمام هذه التطورات كشف المصدر أن "الجزائر تتخوف من انتقال القيادة إلى مختار بلمختار المتشدد، ما يعني دخول ملف الافراج عن الرهائن نفقًا مظلمًا، سيما وأنه ينتظر إصرار المرابطون على مطالب التوحيد والجهاد، وتشديد شروط الافراج أو تغيير قواعد التفاوض".
يذكر أن قائد كتيبة "المرابطون" مختار بلمختار المكنة خالد أبو العباس قد قام بتحويل مكان تواجد الدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة المختطفين في غاو شمال شرق مالي، في نيسان/ أبريل 2012، واختار، أمير كتيبة "الملثمين" و"الموقعون بالدماء" سابقًا، مغارة في منطقة جبلية صعبة التضاريس على مستوى مثلث التقاطع بين مالي، الجزائر، والنيجر.
وكانت مصادر إعلامية مقربة من التنظيمات "الإسلامية المتطرفة" غرب أفريقيا كشفت، الثلاثاء، عن تغيير مكان تواجد الدبوماسيين الجزائريين، وأن بلمختار المتحالف مع "التوحيد والجهاد"، التي تبنت الاختطاف ربيع 2012، تحت غطاء "المرابطون"، فضَّل اختيار مكان حصين قريب من الحدود النيجيرية، حتى يكون له خيارات أخرى، حال اقترب منه الخطر.
واعتبرت ذات المصادر أن المغارة التي نقل إليها الدبلوماسيون المختطفون يستحيل رصدها، بعدما دقق الخبير بالصحراء مختار بلمختار في اختياره، وهو مغارة مكونة من مغارات عدة، ومتواجدة على سلسلة جبلية محاذية للحدود بين الجزائر ومالي والنيجر.
ونقلت ذات المصادر عن مقربين من الدبلوماسيين الرهائن لدى جماعة "التوحيد والجهاد" سابقًا، و"المرابطون" حاليًا، أنهم "في وضع صحي جيد، واستطاعوا التكيف مع الظروف الصعبة للمحيط، وسوء التغذية"، مضيفة أن "الخاطفين ألزموا الرهائن بإعفاء لحاهم، وارتداء اللباس الأفغاني تشبهًا بهم"، وأضافت أن "الدبلوماسيون الثلاثة يقضون وقتهم في تلاوة القرآن الكريم، وتحضير الطعام، والحديث إلى بعضهم".
وقطعت جماعة الخاطفين، التي تولى بلمختار أخيرًا قيادتها، إثر تحالف "التوحيد والجهاد" مع كتيبة "الموقعون بالدماء"، مفاوضاتها مع السلطات الجزائرية، رافضة أي وساطة من الجانب الجزائري لتحرير الرهائن، إلا وفق الشروط التي تقدمت بها الجماعة، وعلى رأسها إطلاق سراح قيادات موقوفة لدى الجزائر، وكذا قبول الفدية التي طالبت بها، والمقدرة بـ15 مليون يورو، وهي المطالب التي رفضتها الجزائر جملة وتفصيلاً.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات الجزائرية كانت على دراية بتأسيس تنظيم المرابطين المتطرف الاستخبارات الجزائرية كانت على دراية بتأسيس تنظيم المرابطين المتطرف



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab