جددت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" دعم التحالف الدولي لأي عملية عسكرية برية للقوات العراقية لتحرير محافظة نينوى من تنظيم "داعش" المتطرف، فيما أوضحت أنَّ عملية تحرير تكريت نموذج ناجح للتعاون العسكري بين واشنطن وبغداد.
وذكر المتحدث باسم "البنتاغون" العقيد ستيف وارن، أنَّ "التحالف الذي يضم أكثر من 60 دولة سيقدم إسنادًا جويًا للحكومة العراقية ووزارة دفاعها في عمليتها البرية المرتقبة ضد تنظيم "داعش" فى نينوى".
واعتبر وارن في مقابلة تلفزيونية، أنَّ "عملية تحرير تكريت نموذج ناجح للتعاون العسكري بين واشنطن وبغداد"، مؤكدا "قناعته من هزيمة "داعش" وطرده من العراق، لكن ذلك لن يكون سريعًا بل سيتطلب عدة شهور وربما عدة سنوات".
وأضاف وارن، أنَّ "القضاء على عناصر التنظيم المتشدد في العراق يتطلب بالإضافة إلى المقاربة العسكرية إقرار مصالحة سياسية وتأسيس حكومة وحدة وطنية تتجاوز الطائفية"، معتبرًا أنَّ "الموقف في العراق معقد جدًا، نظرًا لوجود توترات فرضتها الطائفية والصراع حول السلطة".
وفي صلاح الدين، قتل نحو 70 عنصرًا من تنظيم "داعش" إثر صد الهجوم الذي شهدته عدة مناطق في قضاء بيجي من قبل عناصر تنظيم "داعش".
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جاسم جبارة أنَّ "تنظيم داعش تكبّد نحو 70 قتيلًا في التعرضات التي نفذها على قواطع المسؤوليات في مناطق المالحة والمزرعة في قضاء بيجي شمال تكريت".
وأضاف أنَّ "هجمات تنظيم داعش على بيجي جاءت كإستباق لما أعلنه القادة الأمنيون وقادة في الحشد الشعبي أن المعركة القادمة ستشمل المناطق الشمالية من مدينة تكريت وتحديدًا قضاء بيجي".
وأعلنت خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية قتل وإصابة 84 متطرفًا من "داعش" إثر قصف جوي على مقر لهم في قضاء القائم غرب محافظة الأنبار.
وأفاد بيان للخلية بأنَّ"قوات خلية الصقور الاستخبارية انطلقت في عملية استخبارية كبيرة وأصابت طائراتها (مقر ما يسمى بكتيبة الدفاع الجوي) في منطقة جريجب في القائم فقتلت 48 متطرفًا وأصابت 36 آخرين".
وأضاف البيان أنَّ المقر "كان فيه مجموعة يتراوح عددها من 100 إلى 120 متطرفًا أغلبهم من العرب والشيشان وجنسيات مختلفة"، لافتًا إلى أن "تدمير الأسلحة والأعتدة الموجودة في المكان بشكل كامل".
وكان من بين أهم القتلى من داعش في هذه العملية بحسب بيان خلية الصقور، "طاهر أحمد مطر (أبو رويدة) قائد كتيبة الدفاع الجوي وخبير في الدفاع الجوي وتصنيع العبوات ومقرب من والي الفرات والمدعو "أبو أنس الروسي (روسي الجنسية) متخصص في استعمال صواريخ الستريلا وأبو هاجر نائب قائد الكتيبة وهو معتقل سابق لدى القوات الأميركية من مجموعة أبو مصعب الزرقاوي"
وفي دهوك، أعلن مكتب شؤون المختطفين الإيزيديين، الثلاثاء، تحرير نحو30 مختطفًا إيزيديًا من قبضة "داعش"، مبينًا أن هؤلاء المختطفين وصلوا إلى جبل سنجار.
وذكر مسؤول المكتب حسين قائيدي، أنَّ "نحو 30 مختطفًا إيزيديا تم تحريرهم من قبضة تنظيم داعش"، مبينًا أن "هؤلاء كانوا محتجزين في محافظة نينوى".
وأضاف قائيدي أنَّ "المختطفين وصلوا إلى جبل سنجار وسيتم نقلهم إلى دهوك"، لافتًا إلى أن "عملية تحرير المختطفين تمت بمساعدة من بعض الخيرين".
وتابع قائيدي أنَّ من "بينهم نساء وأطفال وصحتهم جيدة وسيتم إحالتهم إلى اللجان المختصة لتسجيلهم وإيوائهم"، داعيًا في الوقت نفسه وجهاء العشائر والشخصيات إلى "تحرك إنساني لتحرير المختطفات الإيزيديات من قبضة التنظيم".
وأشارت مصادر من مكتب المخطتفين الإيزيديين في دهوك إلى أن أكثر من 3500 إيزيدي وإيزيدية مازالوا محتجزين في قبضة "داعش"، فيما تم تحرير أكثر من 900 محتجز خلال الأشهر الماضية.
أرسل تعليقك