البنتاغون يؤكد أنه لم يكن يستطيع التصدي لهجوم بنغازي على السفارة الأميركية
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

رغم شهادة دبلوماسي بأن فرقة طرابلس تلقت أوامر بعدم المساعدة

"البنتاغون" يؤكد أنه لم يكن يستطيع التصدي لهجوم بنغازي على السفارة الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "البنتاغون" يؤكد أنه لم يكن يستطيع التصدي لهجوم بنغازي على السفارة الأميركية

مراسم توديع عسكرية لجثامين قتلى الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي

واشنطن ـ يوسف مكي يصر المسؤولون في "البنتاغون" على أنه لم يكن هناك أي مجال لقيام فرقة العمليات الخاصة التي كانت موجودة في طرابلس بعملية تنقذ أرواح الأميركان الأربعة في القنصلية الأميركية في بنغازي خلال الهجوم الذي تعرضت إليه في أيلول/ سبتمبر الماضي، على الرغم من الشهادة التي أدلى بها أحد كبار الدبلوماسيين الأميركيين أمام لجنة المراقبة في مجلس النواب الأميركي، والتي قال فيها إن فرقة العمليات الخاصة المكونة من أربعة أفراد الموجودة في طرابلس تلقت أوامر بعدم الذهاب إلى بنغازي.
وأدلى الرئيس السابق للبعثة الدبلوماسية الأميركية في ليبيا جورجي هايكس بهذه الشهادة، الأربعاء، وقال "لقد كان قائد هذه الفرقة الكولونيل جيبسون غاضبًا للغاية، وقد طلبت منه ضرورة التوجه لإعادة رجالنا إلى الوطن، وإن هذا هو ما كان يرغب في عمله".
ونسب هايكس إلى جيبسون قوله "إن هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها الدبلوماسي يتمتع بشجاعة تفوق شجاعة العسكريين". وعندما جاء نواب الكونغرس للتحقيق في هجوم بنغازي قال  هايكس إن محاميًا لم يذكر اسمه في وزارة الخارجية حاول أن يمنعه
من مقابلة نواب الكونغرس، وعندما فشل المحامي في هذا المسعى  حاول أن يتدخل بنفسه أثناء المقابلة ولكنه فشل.  وتلقت رئيس موظفي وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك هيلاري كلينتون، شيرلي ميلز، استدعاءً غاضبًا لتفسير ما جاء في شهادة هايكس.
وحاول اثنان من كبار المتحدثين باسم "البنتاغون" وهما جورج ليتل والكولونيل البحري داف لابان تسفيه شهادة هايكس، والتقليل من شأنها، وأكدا أن أفراد فرقة العمليات الخاصة الأربعة كانوا موجودين في طرابلس من قبل  وأثناء ساعات الهجوم على القنصلية. وقالا أيضًا إن الرجال الأربعة لم يكونوا فقط غير مجهزين لخوض معركة، وإنما أيضًا ما كان لهم أن يصلوا بنغازي قبل انتهاء الهجوم على القنصلية.
يذكر أن الإشارة إلى هذه الفرقة في تقرير البنتاغون الزمني للواقعة كانت غامضة، لكن جورج ليتل والكولونيل لابان قالا للمرة الأولى إن ملحق قيادة العمليات الخاصة الأميركية في القيادة الأميركية  الخاصة بالشؤون الأفريقية قد أبلغ الفرقة بعدم التوجه إلى بنغازي.
وقال ليتل إن هذه الفرقة التي كانت موجودة في طرابلس بهدف  تدريب القوات الليبية، طلبت نقلها على طائرة شحن ليبية من طراز سي 130 إلى بنغازي. إلا أن قيادة العمليات الخاصة المعنية  بأفريقيا أبلغتهم بعدم الذهاب بحجة أنه "ليس هناك ما يمكن للفرقة أن تقدمه من مساعدة".
فضل ليتل أن يقول للفرقة أن تبقى في طرابلس للمساعدة في إخلاء موظفي القنصلية من بنغازي. ووفقًا لما قاله كل من ليتل ولابان فإن طائرة الشحن سي 130 التي طلبتها الفرقة للذهاب إلى بنغازي لم تصل إلى المدينة حتى انتهاء الهجوم على القنصلية.
وقال المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان الجنرال مارتين ديمبسي، الضابط لابان "لا يوجد دليل على أنه كان في الإمكان وصولهم إلى بنغازي قبل انتهاء الهجوم".  
وكان ديمبسي وغيره من كبار المسؤولين في "البنتاغون" قد قالوا من قبل في شهاداتهم إنهم لم يكن في استطاعتهم استدعاء قوات كوماندوز أو طائرات مقاتلة إلى بنغازي في الوقت المناسب لإنقاذ
حياة السفير كريستوفر ستيفنز والأميركيين الثلاثة الآخرين. وكان هناك طائرة مراقبة بلا طيار غير مسلحة تطير فوق بنغازي، ولكن مقاتلات القوات الجوية في قاعدة أفيانو الإيطالية كان ينقصها صهاريج إعادة تزويد بالوقود على نحو يسمح لها بالتوجه إلى بنغازي.
وتم إبلاغ فرق العمليات الخاصة في كل من الولايات المتحدة وكرواتيا بالاستعداد للتوجه إلى بنغازي في مهمة محتملة لإنقاذ رهائن. ولم يحظَ تقرير الجدول الزمني للأحداث الذي قدمه البنتاغون برضاء نواب الكونغرس من الجمهوريين، بحجة أنه غير كافٍ، وهناك مطالبة على لسان رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب بوك ماكوين، إلى وزير الدفاع لتقديم مزيد من التفاصيل.
وقالت مسؤول الشؤون التشريعية في البنتاغون إليزابيث كينغ أمام اللجنة إن وزارة الدفاع لم يسبق لها أن أعدت تقريرًا زمنيًا سريًا سواء للاحتفاظ به في الوزارة أو لتقديمه للجنة. ومن غير المرجح أن تنهي جلسة، الخميس، الجدل بشأن ما كان ينبغي على البنتاغون عمله إزاء الهجوم على القنصلية في بنغازي، هذا إذا كان في مقدوره أصلاً عمل شيء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنتاغون يؤكد أنه لم يكن يستطيع التصدي لهجوم بنغازي على السفارة الأميركية البنتاغون يؤكد أنه لم يكن يستطيع التصدي لهجوم بنغازي على السفارة الأميركية



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab