نفذّت طائرات التحالف الدولي تسع ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم "داعش" المتطرف شمالي وغربي العراق، وثلاث ضربات أخرى في سورية، مشيرة إلى تدمير منشآت لتصنيع القنابل وموقع لتخزين الأسلحة تابعة للتنظيم.
وقالت قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي، الأربعاء، في بيان صحافي إنّ "الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا خلال الـ24 ساعة الماضية خمس غارات جوية قرب الفلوجة في العراق استهدفت معامل تصنيع عبوات ناسفة وتفخيخ سيارات ومستودع أسلحة وسيارتين لداعش".
وبينت أنّ "التحالف شن غارة غير فعالة قرب الرمادي وثلاث غارات قرب سنجار أصابت وحدة تكتيكية ودمرت أربع سيارات لداعش".
وأضافت أنّ "تلك القوات نفذت أيضا ثلاث غارات قرب بلدة كوباني السورية وأصابت وحدة تكتيكية ودمرت خمسة مواقع قتالية لداعش".
وفي السياق الميداني، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن في بيان تلقى " العرب اليوم " نسخة منه، إنّ "الشرطة الاتحادية تمكنت، الأربعاء، من تحرير قرية أم الخريز المحاذية لقضاء الدور ،جنوب شرق تكريت"، مبينًا: "تم تكبيد عناصر داعش خسائر فادحة بالأرواح والمعدات".
وفي سياق متصل، نقل بيان آخر للوزارة، عن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودة التأكيد "بنجاح المرحلة الأولى من العمليات العسكرية وتحطيم تحصينات العدو وطرده من 97 ناحية وحي وقضاء في صلاح الدين ".
وأضاف الفريق جودة بحسب البيان أنَّ "المرحلة الاولى تضمنت قتل العشرات من المتطرفين وعدد من الانتحاريين وتدمير عدد من معامل التفخيخ ومحطة للتنصت".
وأكد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أنّ "القوات الأمنية حررت قرية سيحة الملح ومزرعة نايل الرحيم وهما ضمن ناحية العلم".
وأضاف أنّ "مدفعية الجيش العراقي قصفت عجلتين تحملان عناصر داعش المتطرفة في تقاطع العلم، سبعة كم شرق تكريت، ما أسفر عن مقتل 12 داعشيًا وحرق عجلاتهم".
وأعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية، الأربعاء، عن مقتل "خبير التفخيخ" أبو حمزة العيساوي و20 من معاونيه في ضربة جوية قرب الفلوجة.
وقال مصدر أمني لـ"العرب اليوم" إنّ "معلومات دقيقة للاستخبارات العسكرية قادت صقور الجو إلى تدمير المعمل الرئيسي للتفخيخ وقتل خبير التفخيخ المدعو أبو حمزة العيساوي و20 من مساعديه في شارع العيادة في الفلوجة".
وتابع المصدر أنّ "معلومات دقيقة للاستخبارات العسكرية قادت القوات المشتركة الى تدمير معسكر لعصابات داعش الإجرامية وتقتل 50 متطرفًا بالقرب من جامع التوفيق في الجغيفي".
وأعلنت قيادة عمليات في بغداد، الأربعاء، تفكيك ثلاث عبوات ناسفة وضبط كدس للأسلحة والعتاد، وأشارت إلى أنّ اعتقال عدد من المطلوبين بتهم مختلفة.
وقالت القيادة في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إنّ "قوة عسكرية تمكنت من ضبط كدس للأسلحة والعتاد والمواد المتفجرة، خلال عملية دهم وتفتيش في منطقة الخكارة، في الوقت الذي تمكنت فيه قوة من الفوج الثالث في اللواء نفسه من تفكيك عبوتين ناسفتين في منطقة شبيشة، جنوبي بغداد".
وأردف البيان أنّ "الفوج للجيش العراقي تمكن من تدمير عجلة تحمل سلاح أحادية، وقتل من فيها غربي بغداد، فيما تمكنت قوة الشرطة الاتحادية من تفكيك عبوة ناسفة في منطقة السيدية".
وأكد مصدر مطلع وشهود عيان في المحافظة، أنّ مسلحي داعش من الأجانب، بدؤوا بالظهـور علنًا في شـوارع مدينة الموصل، وذلك بعد استنزاف طاقة التنظيم بالمعارك مع القوات الامنية في محافظة صلاح الدين، فيما تستمر الحافلات بنقل عوائل قيادات "داعش" من الموصل إلى سوريا وتركيا قبل بدء معركة تحرير محافظة نينوى.
واستطرد المصدر أنّ "المسلحين الأجانب في صفوف داعش المتطرف، بدؤوا بالظهـور علنـاً في شوارع مدينة الموصل، وذلك بعد اختفاء دام لأكثر من شهـر"، عـازيًا سبب الظهـور إلى "تزامـن معـارك التنظيم المتطرف مع القوات الأمنية في محافظة صلاح الدين، الأمر الذي جعل التنظيم يستنزفُ طاقته كلها".
وبين المصدر أنّ "من بيـن المسلحين الداعـشيين الذي ظهروا في شوارع المدينة، من يحمل الجنسيات الأميركية والروسيـة والعربية، ولاسيما السورية".
ولفت شهود عيان أنَّ "معدل حافلتين مخصصتبن لنقل المسافرين تتواجد يوميًا في منطقة النبي يونس شرقي الموصل وتقوم بنقل عوائل الدواعش من نساء وأطفال مقابل مبلغ مالي يقدر بـ400 ألف دينارًا عراقيًا للأفراد كلها".
وتابع الشهود أنَّ "تهريب العوائل استعدادا لمعركة تحرير الموصل"، مشيرا إلى أنّ "التنظيم المتطرف لا يسمح بمغادرة المتطوعين المحليين من الموصل ويريد زجهم بالمعركة
أرسل تعليقك