أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الأحد، أنَّ القوات التابعة لقيادة عمليات صلاح الدين أحبطت محاولة "داعش" محاصرتها في قضاء بيجي، فيما حذر شيخ عشيرة "البونمر" في محافظة الأنبار، من سقوط وشيك للمناطق الغربية في يد التنظيم.
يأتي ذلك في الوقت، الذي أكدت فيه القيادة المشتركة لعمليات التحالف في بيان، أنَّ أربع غارات شنها التحالف في العراق وقعت بالقرب من سنجار شمال البلاد وأدت لتدمير مبانٍ تابعة للتنظيم ووحدات تكتيكية وعربات، فيما تركّزت الضربات في سورية حول مدينة عين العرب "كوباني" قرب الحدود مع تركيا.
وفي السياق الميداني، أفادت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الأحد، في بيان ورد "العرب اليوم"، بأنَّ قوة من قيادة عمليات صلاح الدين شنّت هجومًا على مجاميع "داعش" في قضاء بيجي، تقاطع المزرعة، وتمكنت من قتل 17 متطرفا، مشيرة إلى أنَّ قوة من لواء الرد السريع الثالث، تمكنت من قتل عدد كبير من متطرفي "داعش" بعد أن اشتبكت معهم في منطقة السوق.
وأضافت الوزارة في بيانها، أنَّ القوات الأمنية المرابطة خلف مديرية شرطة بيجي، وجامع الفتاح، تمكنت بإسناد من طائرات التحالف الدولي، من صد هجوم عليها، وفكت الحصار الذي أراد "داعش" أن يفرضه وكبدته خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، مبينة أنَّ خبراء المتفجرات تمكنوا من تفكيك أربع عبوات ناسفة كان المتطرفون قد زرعوها في إحدى الطرق في منطقة الحجاج في قضاء بيجي.
وفي الأنبار، حذر شيخ عشيرة "البونمر" في محافظة الأنبار نعيم الكعود النمر، من أنَّ سقوط الرمادي مركز محافظة الأنبار والمناطق الغربية مثل حديثة والبغدادي أصبح وشيكًا، بسبب عدم تسليح مقاتلي العشائر من قبل الحكومة المركزية، مبينًا أنَّ الحكومة وعلى الرغم من المناشدات التي قدمت لها منذ بداية الأحداث لم تتخذ موقفًا واضحًا من تسليح العشائر.
وأوضح النمرواي أنَّ "الأمر الذي نخشاه سيقع في الأنبار وهو سقوطها بيد تنظيم داعش كون المعطيات والمشهد يسير نحو الهاوية"، مشيرًا إلى أنَّ "الحكومة المحلية في الأنبار لا تعرف ماذا تفعل لحماية أمنها وأهلها بعد عدم تسليح مقاتلي العشائر لمواجهة "داعش".
وفي جانب آخر من الأنبار، ذكر رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت، الأحد، أنَّ ناحية الوفاء غرب الرمادي تحررت من سيطرة تنظيم "داعش" بشكل كامل، مؤكدًا أنَّ القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبإسناد مقاتلين من أبناء العشائر تمكنوا من اقتحام ناحية الوفاء غرب الرمادي، واشتبكوا مع عناصر "داعش" الذين سيطروا على الناحية قبل أيام.
وتابع أنَّ القوات تمكنت من فرض سيطرتها بشكل كامل على الناحية بعد مقتل وإصابة العشرات من التنظيم خلال الاشتباكات، مشيرًا إلى أنَّ "تلك القوات سيطرت على جميع المباني الحكومية ومراكز الشرطة في الناحية.
وفي صلاح الدين، صرّح مصدر أمني، الأحد، بأنَّ قوات الجيش و"الحشد الشعبي" تمكنت حتى الآن من تحرير سبع قرى تابعة لناحية يثرب جنوب تكريت، فيما بيَّن أنَّ قوات الجيش تتقدم ببطء باتجاه مركز الناحية ذات الطبيعة الزراعية.
وقبل يومين انطلقت قيادة عمليات صلاح الدين عملية عسكرية واسعة لتحرير جميع مناطق جنوب تكريت من سيطرة عناصر تنظيم "داعش" ضمن قواطع مسؤوليات قضاءي بلد والدجيل وناحيتي يثرب والضلوعية.
وأشار المصدر الأمني، إلى أنَّ من أبرز القرى التي تم تحريرها هي قرية البوحشمة والتي كانت تعد معقلًا رئيسًا لعناصر تنظيم "داعش"، مضيفًا أنَّ قوات الجيش والحشد الشعبي تشق طريقها في بساتين كثيفة للوصول إلى ناحية يثرب.
أرسل تعليقك