بروكسل - زياد البنا
قرَّر الاتحاد الاوروبي توسيع قائمة العقوبات المفروضة على أفراد روس وأوكرانيين موالين لموسكو لدورهم في الازمة الاوكرانية، محملا روسيا في شكل مباشر مسؤولية "تصعيد" الوضع في شرق اوكرانيا.
وشدد وزراء خارجية الاتحاد الذين اجتمعوا الاثنين في لوكسبورغ على "الاهمية الحاسمة" للاجتماع المقرر الخميس في جنيف بين الاوكرانيين والروس والاميركيين والاوروبيين.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان "حوارا مفيدا بين روسيا واوكرانيا هو امر حيوي".
مشيرة الى انه في حال لم يسفر اجتماع الخميس عن النتيجة المرجوة، فان الاوروبيين قد يقررون الانتقال الى "المرحلة الثالثة" من العقوبات، اي تلك الاقتصادية في حق روسيا.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه في حال كهذه فان قمة طارئة لرؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الاوروبي ستعقد الاسبوع المقبل في بروكسل.
واوضح فابيوس ان "هدف الاتحاد الاوروبي هو في الوقت نفسه اظهار الحزم وابقاء الحوار مفتوحا".
أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فقال بعد الاجتماع ان "ما حصل في الساعات ال48 الاخيرة هو بوضوح تصعيد جديد للازمة في اوكرانيا وهذا امر خطير جدا".
واضاف هيغ "ليس ثمة ادنى شك ان روسيا قامت بالتخطيط ل(العمليات) وتنظيمها (...) لان القوات المتورطة تتحرك بالضبط على غرار ما قامت به القوات الروسية في القرم"، مؤكدا ان "نفي روسيا لا يتصف بحد ادنى من الصدقية".
بدورها، قالت الحكومة الالمانية "ثمة اشارات عدة الى ان مجموعات مسلحة في شرق اوكرانيا تحظى بدعم روسيا".
واضافت المتحدثة كريستيان فيرتز "حين نرى السلوك والبزات والاسلحة التي يحملها بعض افراد هذه المجموعات، لا يمكن ان نتحدث عن مجموعات دفاع من المواطنين تشكلت تلقائيا".
وقرار توسيع قائمة العقوبات جاء احتجاجا على سيطرة متمردين موالين لروسيا على مقار عامة في العديد من مدن شرق اوكرانيا منذ السبت.
وستعلن الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الاوروبي خلال الايام المقبلة عدد واسماء الاشخاص المستهدفين باجراءي عدم منح تأشيرات دخول وتجميد الاموال.
وسبق ان ادرج الاتحاد على هذه اللائحة 33 شخصا بينهم مقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ضم القرم الى روسيا.
في موازاة ذلك، عزز الوزراء دعمهم لحكومة كييف التي تواجه صعوبات اقتصادية ومالية ووافقوا على قرض بقيمة مليار أورو وعلى خفض الرسوم الجمركية على الصادرات الاوكرانية للاتحاد الاوروبي، ما سيتيح لاوكرانيا توفير نحو 500 مليون أورو على مدى عام كامل.
ميدانياً، سيطر متظاهرون موالون للروس أمس الاثنين على مركز للشرطة في مدينة فورليفكا الواقعة في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية، في منطقة دونيتسك،وهاجم مئات الأشخاص مقر الشرطة في البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة وهم يرشقون الحجارة ويضرمون النار في المكاتب، وحاول الشرطيون التصدي للمتظاهرين قبل التراجع أمام تصميمهم.
أرسل تعليقك