بغداد - نجلاء الطائي
كشفّت اللجنة الأمنية في "مجلس محافظة البصرة"، الخميس، عن توصل وفد بعثة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى هدنة بين عشيرتين متنازعتين بعد أن خاضا مواجهات مسلحة استمرت 5 أيام، وأدت إلى وقوع قتلى وجرحى، في وقت أعلنت قائممقامية قضاء القرنة في محافظة البصرة، عن اتخاذ قيادة العمليات تدابير احترازية تضمنت نشر قطعات عسكرية واستقدام سيارات إسعاف تحسباً لنشوب مواجهات مسلحة بين أفراد من العشيرتين المتنازعتين، هذا ويبذل العديد من رجال الدين وشيوخ العشائر ما بوسعهم من أجل إقناع الطرفين بعدم اللجوء إلى العنف".
وكشف رئيس اللجنة جبار الساعدي ،إن "الوفد العشائري الذي بعثه رئيس الوزراء نوري المالكي تمكن، مساء الأحد، من التوصل إلى هدنة بين عشيرتي بني مالك وآل بو بخيت أدت إلى وقف القتال بين الطرفين"، مبيناً أن "شيوخ العشيرتين أبدوا تعاونهم مع الوفد، و عاد الهدوء بشكل كامل إلى قضاء القرنة".
ولفت الساعدي إلى أن "اللجنة الأمنية وقيادة العمليات في البصرة ساهمتا أيضاً في تخفيف حدة التوتر بين العشيرتين حفاظاً على الوضع الأمني"، مضيفاً أن "الهدنة تمت بموافقة وقبول الطرفين المتنازعين".
وأعلنت قائممقام قضاء القرنة في محافظة البصرة محمد ناصر مجيد ،إن "قيادة العمليات في البصرة اتخذت تدابير تحسباً لوقوع اشتباكات مسلحة في القضاء بين عشيرتي بني مالك وآلبو بخيت بعد اختطاف أحد أفراد عشيرة بني مالك"، مبيناً أن "الاجراءات شملت تكثيف انتشار قوات الجيش في ناحية الثغر والمناطق التي يحتمل أن تشهد مواجهات مسلحة، كما وصلت إلى القضاء سيارات إسعاف قادمة من مدينة البصرة".
ولفت مجيد إلى "وجود مساع جادة ومؤثرة لتهدئة الطرفين تمهيداً للتوصل إلى حلول للخلافات القائمة بينهما"، مضيفاً أن "العديد من رجال الدين وشيوخ العشائر يبذلون ما بوسعهم من أجل إقناع الطرفين بعدم اللجوء إلى العنف".
وكان قضاء القرنة شهد قبل نحو ثلاثة أشهر اندلاع نزاع عشائري مسلح بين عشيرتي بني مالك وآلبو بخيت تضمن اشتباكات استخدمت فيها بنادق قنص وقاذفات صاروخية محمولة على الأكتاف.
كما شهد قضاء القرنة، في غضون الأيام الخمسة الماضية اشتباكات مسلحة متقطعة بين أفراد من عشيرتي بني مالك وآل بو بخيت، وأسفرت تلك الاشتباكات عند احتدامها الأحد عن مقتل شخصين من الطرفين وإصابة آخرين بجراح، كما تسببت بقطع الطريق الواصل بين البصرة وميسان.
أرسل تعليقك