القاهرة – أكرم علي
أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن استنكاره للعمل التخريبي الذي وقع الأربعاء، في شمال سيناء، وأسفر عن سقوط شهداء ومصابين من أبناء القوات المسلحة والشرطة المصرية.
وقدّم المجلس في بيان له، في ختام اجتماعه الطارئ، الخميس، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن والذي خصص لمناقشة وإدانة العمليات المتطرفة التي استهدفت مواقع القوات
المسلحة والشرطة في شمال سيناء والتي راح ضحيتها 17 من ضباط وجنود مصر، تحية إعزاز للجهود المبذولة لحماية مصر من المؤامرات الخبيثة التي تحاك لها وللأمة العربية من طرف فئة باغية ضلت طريقها عن صحيح الدين وتعاليم الإسلام السمحة والقيم الإنسانية.
وأكد المجلس أن مثل هذه المحاولات الآثمة التي تهدف إلى كسر إرادة الشعب المصري والنيل من أمن واستقرار المنطقة بأسرها لن تبلغ غايتها الدنيئة بفضل القوات المسلحة التي حبى الله بها مصر وبفضل القوات المسلحة للدول العربية.
وجدد على تأكيده على قراراته السابقة بشأن مكافحة التطرف وضرورة التصدي لهذه الآفة المدمرة. وشدد على وقوف جامعة الدول العربية بكل قوة إلى جانب مصر في حربها ضد
الجماعات المتشددة وتأييدها الكامل للإجراءات والتدابير التي تتخذها لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها والتي تعد ظاهرة عالمية تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها إقليميا ودوليا.
وبيّن التزام الدول العربية كافة بالعمل على التعاون المشترك لقطع التمويل عن التنظيمات المتطرفة وتقديم أشكال الدعم لمصر والدول العربية التي تتعرض للتطرف.
وتعهد مجلس الجامعة بالتعاون المشترك فيما بين دول الجامعة للقضاء على هذه الظاهرة ومسبباتها خصوصًا في مجال تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز وبناء القدرات واتخاذ مايلزم من
تدابير لصون الأمن القومي العربي على المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية والعمل على تجفيف منابع التطرف ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة.
وطالب المجلس المجتمع الدولي بدعم الجهود العربية لمكافحة التطرف الذي استفحل في أنحاء عدة من الوطن العربي مما يهدد الأمن القومي العربي بكافة أبعاده السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد المجلس على الرابطة القوية التي تجمع بين التنظيمات المتطرفة المختلفة في المنطقة والتي تتبنى الأيدولوجية ذاتها وتتعاون فيما بينها وهو الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات بذات الاهتمام وعدم الاقتصار على تنظيم بعينه وإغفال بقية التنظيمات.
أرسل تعليقك