القاهرة – أكرم علي
كشف مسؤول في الجامعة العربية عن استعداد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والمسؤولين عن الملف السوري، للقاء أي من أعضاء الحكومة حاليًا للوصول إلى حل عاجل للأزمة التي زادت عن 4 أعوام وشردت الآلاف من السوريين.
وأوضح المسؤول في تصريح إلى "العرب اليوم" أنَّ الأمين العام للجامعة العربية لا يمانع إطلاقا من لقاء أي مسؤول سوري للوصول إلى حل مع الأطراف المعنية بشأن الأزمة، مشيرا إلى أنَّ هناك اتصالات فعليا مع الحكومة السورية للوصول إلى حل برعاية دولية وأممية.
وأشار المسؤول في الجامعة العربية، إلى أنَّ الدول المعنية تدعم هذا التوجه ولا ترفضه طالما يوصل إلى حل عاجل للأزمة التي طالت لسنوات، وهو ما يمكن من دعم وقف زيادة أعداد النازحين السوريين والبدء في مسار سياسي جديد.
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة المقبلة اجتماعا للمعارضة السورية وذلك بعد اجتماعات في كل من موسكو والقاهرة، من أجل التوصل إلى حل سياسي سريع للأزمة، وخصوصًا في ظل حالة الإنهاك التي تعاني منها جميع الأطراف السورية، وتزايد أعداد اللاجئين السوريين.
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أكد خلال لقائه مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، بداية الأسبوع الجاري، على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة السورية يؤدي إلى مرحلة انتقالية وإنشاء هيئة حكم انتقالي لها صلاحيات كاملة، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مهتم بذلك.
وقال العربي وقتها: "إنه لا بد من العمل على أن تكون هناك بدائل للحلول المطروحة وبمشاركة جميع السوريين"، موضحًا أن المشكلة السورية أصبحت تمثل أكبر مأساة في القرن الحادي والعشرين، ولا بد من إيجاد حل يحمي سورية من شلالات الدم المستمرة منذ عام 2011 وحتى الآن، مشددًا على ضرورة الإسراع في حماية هذا البلد من الدمار الذي لحق به.
وناقش العربي مع دي ميستورا تطورات الأزمة السورية، والكثير من الأفكار التي تهدف إلى إيجاد حل نهائي لها بعد أن دخلت عامها الرابع، من بينها تنفيذ مخرجات مؤتمر جنيف"1" الذي استقرت عليه كل الدول، وصدر بشأنه قرار من مجلس الأمن ومن مجلس الجامعة العربية تم تأييده على جميع المستويات.
أرسل تعليقك