الجبوري يؤكد امتناع قطر عن محاورة الأطراف غير المؤمنة بالعملية السياسية واحترام الدستور

تتفاعل زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إلى دولة قطر ،وما قيل أنه التقى بشخصيات عراقية تدعم التطرف وضد العملية السياسية في العراق، في حين نفى الجبوري وأعضاء الوفد الذي زار الدوحة التقاءه أي من هذه الشخصيات.

وأكد رئيس البرلمان سليم الجبوري، الثلاثاء، أنه لم يلتق بأي شخصية عراقية في الدوحة، فيما أوضح أن الجانب القطري أكد أنه لن يحاور أي طرف لا يؤمن بالعملية السياسية ولا يحترم الدستور في العراق.

وقال الجبوري في مؤتمر صحافي عقده في مبنى ، إن "زيارته لقطر ولقاء المسؤولين في الدوحة، تمت وفق بناء علاقات قائمة على أساس الثقة المتبادلة لدعم العملية السياسية واحترام الدستور ودعم استقرار العراق"، مؤكدا أن "الزيارة حصلت بعد التشاور مع الرئاسات الثلاث، ونقاش مستفيض مع الكثير من الزعامات المهمة في الدولة العراقية".

وأضاف الجبوري، أن الزيارة تم الحديث فيها عن دعم العملية السياسية والدستور والمصالحة الوطنية في العراق واحترام سيادة العراق من قبل الجانب القطري، مؤكدًا أن الجانب القطري أكد أنه لن يحاور أي طرف لا يؤمن بالعملية السياسية في العراق ولا يحترم الدستور ولا يؤمن ببناء الدولة.

وتابع الجبوري، أن الزيارة لم يكن فيها لقاء أي شخصية عراقية معارضة أو غير معارضة، وليس للزيارة علاقة بأي مؤتمر تزامن انعقاده في تلك اللحظات، مبينًا أن الدوحة وعدت بدعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية، وهناك مؤتمر سيتم عقده في العراق لمكافحة التطرف تشارك فيه الدول العربية، وأنه حصل تأكيد لزيارة رئيس الوزراء القطري للعراق.

وأكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد الاله النائلي، الثلاثاء، أن الهيئة السياسية للتحالف الوطني تعقد حاليًا إجتماعًا لمناقشة زيارة رئيس البرلمان سليم الجبوري العاصمة القطرية الدوحة، مبينًا أنه من المحتمل أن يخرج الاجتماع بقرار إقالة الجبوري من منصبه.

بدوره ذكر نائب عن الائتلاف الكردستاني اليوم الثلاثاء أن سبب رفع جلسة مجلس النواب إلى غد الأربعاء لوجود مشاورات بين الكتل السياسية لإقالة رئيس المجلس سليم الجبوري .

وبيّن كاوة محمد أن"أجواء جلسة مجلس النواب اليوم كانت غير مهيأة لعقدها لوجود مشاورات بين الكتل السياسية لبحث إقالة الجبوري .
وأضاف أن هناك توجه من قبل التحالف الوطني لجمع تواقيع لإقالة رئيس مجلس النواب". وكان مجلس النواب قرر إرجاء جلسته الاعتيادية إلى يوم غد الأربعاء .

ورفضت أطراف عراقية عقد مؤتمر في الدوحة لمعارضين ومطلوبين للقضاء العراقي تزامن معه زيارة الجبوري إلى الدوحة الخميس الماضي، في حين صرح مصدر مقرب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بأن المؤتمر جاء من دون التنسيق التفصيلي المسبق مع العراق.

فيما كشف مصدر مقرب من الجبوري عن أن لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء سلمت رئيس مجلس النواب رسالة تدعوه فيها إلى دعم وإنجاح مؤتمر قطر قبل انعقاده بخمسة أيام، إلا أن الجبوري تجاهل حضور المؤتمر والمشاركة فيه.

ودعا النائب عن التحالف المدني فائق الشيخ علي، الثلاثاء، النواب إلى عدم جمع التواقيع لإقالة رئيس المجلس سليم الجبوري، على خلفية زيارته الأخيرة لقطر، عازيًا السبب إلى أن البلاد في حالة لا تتحمل المزيد من الأزمات.

وقال الشيخ علي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس النواب ، إن "تأجيل جلسة البرلمان إلى يوم غد، جاء بسبب قيام نواب بجمع تواقيع إقالة رئيس المجلس سليم الجبوري على خلفية زيارته الأخيرة لقطر".
ودعا الشيخ النواب إلى عدم جمع التواقيع لإقالة رئيس مجلس النواب، كون البلد ﻻيتحمل أي أزمات أخرى.

وكان المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب أحمد محجوب أكد، الأحد الماضي، أن موضوع زيارة رئيس البرلمان سليم الجبوري الى قطر كان مطروحًا في اجتماع الرئاسات الثلاث، وفيما بين أنه تم إطلاع رئيس الوزراء حيدر العبادي على جميع التفاصيل قبل الذهاب إلى قطر، أشار إلى أن الجبوري سيزور طهران في الـ12 من الشهر الحالي.

وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين المالكي أعلن، عن جمع 100 توقيع لإقالة الجبوري من منصبه على خلفية زيارته إلى قطر.

يذكر أن الجبوري زار، الخميس الماضي، دولة قطر وبحث مع رئيس الوزراء القطري ووزير الداخلية عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني دعم العملية السياسية في العراق وملف المصالحة الوطنية، فيما أكد آل ثاني أنه سيحضر مؤتمر مكافحة التطرف الذي سيعقد في بغداد.

وجاءت هذه الزيارة بالتزامن مع انعقاد مؤتمر تشارك فيه شخصيات "سنية" بارزة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيشارك في المؤتمر أيضًا عددًا من مسؤولي الحكومة.