إسرائيل ردت على مصادر القذائف السورية في الجولان
دمشق - جورج الشامي
انتقد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد جربا، الأحد "سماح رئيس وزراء العراق بدخول متشددين للقتال في سورية بإيعاز من إيران"، وأكّد، في حديث له الأحد، على أن "الرئيس السوري بشار الأسد منهار ولا يحكم البلاد، في حين أن الحرس الثوري الإيراني هو من يحكم. وفي غضون ذلك أعلنت
إسرائيل أنها دمرت قاعدة عسكرية سورية في الجنوب بعد سقوط عدة قذائف هاون على الشريط الحدودي. وميدانيًا، شهدت فجر اليوم بساتين حي الوعر في حمص لإطلاق نار كثيف من قبل القوات الحكومية، فيما قصف الطيران المروحي قريتي رسم الورد وقصر ابن وردان في ريف حماة الشرقي، وفي درعا تعرضت أم المياذن لقصف مما أدى إلى سقوط جرحى، وفي ريف دمشق بلدتي البويضة وغزال لقصف ترافق مع اشتباكات عنيفة على محور بلدتي الحسينية والذيابية، وفي ريف اللاذقية تعرضت بلدة سلمى بجبل الأكراد لقصف من القوات الحكومية. ومع انتهاء السبت استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية توثيق 92 قتيلا".
وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا: إن المعارضة قادرة على استعادة القصير وغيرها من المناطق إذا ما حصلت على السلاح.
ولفت الجربا إلى أن "أجزاء كبيرة من دمشق واللاذقية وحلب وحماة وإدلب أصبحت في يد الثوار"، مؤكدًا أن "بشار الأسد منهار ولا يحكم البلاد". وصرح بأن "من يقود المعارك ضد المعارضة في سورية هم الحرس الثوري الإيراني وعناصر من "حزب الله" وبعض الحوثيين الذين جاؤوا من اليمن بدعم إيراني"، موضحًا أن "حسن نصر الله قالها علنًا: تدخلنا في سورية لكي نمنع سقوط دمشق".
وفيما يتعلق بأية تسوية مقبلة إزاء الملف السوري، صرح بأنهم "لن يقبلوا بوجود بشار وأي من زمرته"، وطالب بأن "يُعاقب على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الشعب السوري، ولا بد من أن يخدم أي حل سياسي أهداف الثورة برحيل بشار الأسد".
وأوضح الجربا أيضًا أن "تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة، سيغير مسار الثورة وسينهيها لمصلحة الشعب السوري، ونفى الجربا ترشيح مناف طلاس لقيادة الجيش الحر، وقال مناف يستحق الشكر على أنه انشق عن النظام وهو كان من المقربين جدًا للنظام ومن رأس النظام، وهذا شيء يحسب له ونحن نشكره على هذا الموقف الوطني، ولكن انشقاقه لا يعني أن يتبوأ مركزًا في قيادة الجيش، هذا موضوع آخر، وموضوع الجيش الوطني هو بالتنسيق مع رئيس الأركان اللواء سليم إدريس وبإشراف الجيش الحر فقط".
ومن ناحية أخرى، أبدى الجربا "استياءه من دور حكومة نوري المالكي في دخول مقاتلين متشددين إلى سورية، بحيث قال: إن المالكي دعم نظام الأسد بإيعاز من إيران".
وفي سياق آخر، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "قذائف هاون سقطت السبت في هضبة الجولان المحتل مصدرها الأراضي السورية، مما دفع إسرائيل إلى الرد على القصف بالمثل". وقال المتحدث: إن 3 قذائف هاون سورية سقطت على الجانب الإسرائيلي من خط فك الاشتباك بين الطرفين، فقام الجنود الإسرائيليون بتوجبه ضربة محددة، استهدفت مصدر إطلاق النار وتأكدت إصابة هدف".
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: إن القصف الإسرائيلي دمر قاعدة عسكرية سورية.
وقال مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية: إن الرد الإسرائيلي يأتي بعد أن تقدمت إسرائيل بشكوى إلى قوة الأمم المتحدة المنتشرة في الجولان، التي تقوم بالإشراف على الالتزام باتفاقية فك الاشتباك الموقعة بين البلدين عام 1974".
ومع ارتفاع حدة التوتر بين القوات الحكومية السورية والمعارضين المسلحين على مقربة من هضبة الجولان السورية المحتلة، امتدت نيران الطرفين لتشمل هذه المنطقة. وكانت إسرائيل احتلت هضبة الجولان السورية عام 1967، ثم أعلنت ضمها في وقت لاحق.
ميدانيًا، تعرضت بساتين حي الوعر في حمص فجر الأحد، لإطلاق نار كثيف من قبل القوات الحكومية ترافق مع قصف وفتح القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أحياء حمص المحاصرة ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
فيما قصف الطيران المروحي الأحد، قريتي رسم الورد وقصر ابن وردان في ريف حماة الشرقي ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، كما قصف مناطق في عدة أحياء في مدينة دير الزور.
وفي درعا تعرضت فجر الأحد بلدة ام المياذن في ريف المدينة لقصف من قبل القوات الحكومية، مما أدى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل، كما قتل صباح الأحد، نقيب منشق قائد في لواء مقاتل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية، في حين قتل طفل من بلدة طفس متأثرًا بجراحه نتيجة قصف القوات الحكومية للبلدة".
وفي ريف دمشق، تعرضت فجر الأحد، بلدتي البويضة وغزال لقصف من قبل القوات الحكومية ترافق مع اشتباكات عنيفة على محور بلدتي الحسينية والذيابية وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين وقصفت القوات الحكومية فجر الأحد، مناطق في مدينة يبرود ترافق مع اشتباكات عنيفة في جبهة تاميكو في بلدة المليحة ترافق مع قصف بالهاون من قبل القوات الحكومية على المنطقة، فيما تعرضت الأحد مناطق في مخيم اليرموك وشارع الـ 30 لقصف من قبل القوات الحكومية.
وفي ريف اللاذقية، تعرضت الأحد مناطق في بلدة سلمى في جبل الأكراد لقصف من القوات الحكومية، بالتزامن مع قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، ووردت معلومات عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الكتائب المقاتلة.
ومع انتهاء السبت، استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية توثيق 92 قتيلا، بينهم 14 سيدة، و4 أطفال وقتيل تحت التعذيب: 22 في دمشق وريفها، 20 في حلب، 14 في درعا، 12 في الرقة، 11 في إدلب، 7 في القنيطرة، 4 في دير الزور، وقتيلين في حماه.
هذا وقد وثقت اللجان 369 نقطة للقصف كان أعنفها على دمشق وريفها "القصف بالطائرات الحربية سجل في 23 نقطة، كان أعنفها على مدن وأحياء دمشق وريفها، القصف بالبراميل المتفجرة سجل في كل من قرية ابن وردان في حماه وسلمى في اللاذقية، وقد تم تسجيل سقوط صاروخين أرض أرض على حجيرة البلد في ريف دمشق، والقصف براجمات الصواريخ سجل في 122 نقطة، القصف المدفعي في 112 نقطة، أما القصف بقذائف الهاون فقد سجل في في 108 نقاط على مناطق مختلفة من سورية".
فيما اشتبك الجيش الحر مع قوات الحكومة في 163 نقطة كان أعنفها في دمشق وريفها في القنيطرة قام الجيش السوري الحر بتحرير بلدة البريقة بشكل كامل وسيطر على عدد من الأسلحة والذخائر وقتل العديد من قوات الحكومة وشبيحته، كما استهدف رتل عسكري وقام بتفجيره في بلدة نبع الصخر، في دمشق وريفها قام الحر بإسقاط طائرة حربية وأعطاب أخرى شرقي مطار دمشق الدولي، واستهدف حاجز الكباس وحقق إصابات مباشرة، كما قام باستهداف رتل عسكري على طريق مطار دمشق الدولي كان متجها إلى بلدة حجيرة وقام بتدميره بشكل كامل وقتل عدد كبير من عناصر قوات الحكومة في هذه العملية، كما استهدف تجمعات قوات الحكومة في حي جوبر بقذائف الهاون وحقق إصابات مباشرة وقتل العديد من العناصر في اشتباكات في محيط ثكنة كمال مشارقة العسكرية، كما استهدف قوات الحكومة في القرب من مشفى تشرين العسكري وقتل وجرح عددًا منهم، وفي حلب سيطر الحر على قرية الدويرات بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، كما استهدف قوات الحكومة في كل من سيف الدولة وساحة الحطب في الجيميلة وحقق إصابات مباشرة، وفي دير الزور استهدف الحر مقر لقوات الأمن والشبيحة في حي الجورة وحقق إصابات مباشرة.
وفي حماة، استهدف الحر سيارة تابعة قوات الحكومة في بلدة سريحين وقتل عناصرها كافة.
أرسل تعليقك