الجنرال الأميركي جون آلين
واشنطن ـ سليم كرم
أعلن الذي كان مرشحًا لقيادة قوات الناتو في أوروبا عن استقالته من الجيش الأميركي الثلاثاء، وذلك بعد أشهر من تورط اسمه في فضيحة الجنرال ديفيد بيترايوس الجنسية. وكان البيت الأبيض قد رشح الجنرال آلين لتولي أعلى منصب عسكري في حلف الناتو، ولكنه تقدم باستقالته
لأسباب تتعلق بأمور صحية في عائلته.
وكان آلين القائد السابق لقوات التحالف الدولي في أفغانستان، قد وجد أن فرص ترقيته قد تضررت خلال العام الماضي، بعدما ظهر أنه تبادل المئات من رسائل البريد الإليكتروني مع جيل كيللي 37 عامًا على الرغم من أنها كانت متزوجة. وقد كشف النقاب عن هذه الرسائل أثناء قيام السلطات الأميركية بمحاولة حل لغز العلاقة بين الجنرال بيترايوس وكاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل.
ومن المعروف أن باولا برودويل كانت قد بعثت إلى جيل كيللي الكثير من رسائل التهديد بالبريد الإليكتروني تحذرها فيها من الاقتراب من الجنرالين آلين وبيترايوس.
وأثناء القيام بتصفح بريد كيللي الإلكتروني، اكتشف المحققون تبادلها آلاف الرسائل مع الجنرال آلين على من أنه كان متزوجًا، الأمر الذي أثار مخاوف وقلق البنتاغون.
وقد اضطر الجنرال بيترايوس إلى الاستقالة من رئاسة الـ "سي آي إيه" خلال العام الماضي، بينما كشفت تحقيقات وزارة الدفاع عن براءة الجنرال آلين، وتوصلت السلطات إلى عدم وجود أي فضحية بشأنه. ومع ذلك فقد أدت التحقيقات إلى قيام إدارة أوباما بتأجيل ترشيحه بسبب كم الرسائل الإلكترونية بينه وبين كيللي.
ونسبت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى مسؤول أميركي قوله إن "بعض الرسائل لم تكن تصلح لنشرها في صحيفة عائلية".
وقال الرئيس أوباما إنه "التقى مع الجنرال آلين الثلاثاء"، وأنه "قبل طلب تقاعده من الخدمة العسكرية حتى يتمكن من التفرغ لمواجهة المشكلات الصحية في عائلته".
وكان الجنرال قد قاد قوات التحالف في أفغانستان خلال الفترة من شباط/ فبراير العام 2011 وحتى أوائل هذا الشهر، عندما قام بتسليم القيادة هناك إلى الجنرال جوزيف دونفورد زميله في البحرية الأميركية.
وخلال توليه قيادة قوة المساعدة الأمنية الدولية، كان مسؤولا عن تنفيذ تجهيز 33 ألف جندي لمهمة تجريد حركة طالبان من مكاسبها.
وقال أوباما إن "جون آلين هو واحد من أفضل القيادات العسكرية الأميركية، وأنه وطني أصيل ورجل يكن له احترامًا كبيرًا، وتمنى له ولعائلته كل الخير وهما يبدأن معا فصلا جديدا في حياتهما".
يذكر أنه جرت العادة في أن يتولى الأميركان القيادة العسكرية المركزية للحلف في أوروبا، وأن من يتولى هذا المنصب، يحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ الأميركي. ويقوم بتولي المنصب في الوقت الراهن الأدميرال جيمس ستافريديس.
ولم يعرف بعد ماهية من سيحل محل الجنرال آلين، ومن المرجح أن يذهب المنصب إلى جنرال بثلاث أو أربع نجوم. وكان الجنرال دوايت أيزنهاور هو أول ضابط يتولى القيادة العسكرية المركزية للحلف في أوروبا قبل غزو نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.
أرسل تعليقك