أطفال غزة يتلقون تدريبات عسكرية
غزة ـ محمد حبيب
أكد الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة داود شهاب أن التدريبات العسكرية التي تلقاها أطفال صغار في أحد المخيمات الصيفية لحركة "الجهاد الإسلامي" كانت ليوم واحد فقط، وضمن مخيم كشفي، وأنها ليست ضمن ترتيبات المخيمات الصيفية بشكل عام، في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل هجومًا عنيفًا على
الحركة.
وأشار شهاب في تصريح صحافي الجمعة إلى أن التدريبات كانت في مخيم كشفي في مدينة رفح استهدف فئة من الأشبال لمن تجاوزت أعمارهم الـ 16 عاماً، وتضمن تدريبات كشافة وأخرى على الدفاع المدني، والإسعافات الأولية، وطرق الحماية وقت الحرب، والدفاع عن النفس، خاصة في ظل استهداف إسرائيل لفئة الأطفال خلال الهجمات.
وأشار إلى أن مخيمات الحركة الصيفية التي ستنطلق السبت المقبل، بمشاركة 12 ألف طفل من القطاع لن تشمل تدريبات كهذه، وإنما ستشمل ألعابًا ورحلات ترفيهية.
وظهر أطفال صغار في صور التقطتها عدسات مصورين، وهم يتدربون في موقع عسكري جنوب قطاع غزة، على عمليات خطف جنود إسرائيليين، وظهر عدد منهم وهم يرتدون بزات عسكرية، وقد أخفوا ملامح وجوههم بألوان يستخدمها الجنود في المعارك، وآخرون ارتدوا قمصانا كتب عليها “جيل العقيدة”.
وامتشق الأطفال بنادق رشاشة من طراز “كلاشنيكوف”، وظهروا في التدريبات وهم يقفزون عن النيران، ويمرون من تحت أسلاك شائكة، كذلك مثلت مجموعة منهم عملية دخول موقع عسكري إسرائيلي وخطف أحد الجنود.
وحسب مصادر محلية فإن هذه التدريبات التي أشرف عليها الجناح المسلح للجهاد الإسلامي “سرايا القدس″، دامت فقط ليوم واحد، ولم تكن ضمن مخططات المخيمات الصيفية.
وعلى جانب آخر استغلت إسرائيل صور التدريبات العسكرية للأطفال، في شن هجوم إعلامي كبير على قطاع غزة وحركة الجهاد الإسلامي، ونقل عن الناطق باسم وزارة الخارجية عوفر جندلمان القول “منظمة الجهاد الإسلامي في غزة تستغل الأطفال وتدربهم على السلاح ليصبحوا الجيل المقبل من الشبيحة والإرهابيين الفلسطينيين”.
ونشر جندلمان صورة مقارنة لأطفال يسبحون في برك السباحة ويلهون في الصيف، وأشار إليها بسهم وكتب “أسلوب إسرائيل”، مقابل صورة لأطفال وهم يحملون السلاح، وأشار إليها بالكتابة “أسلوب غزة”، غير أن جندلمان لم يشر إلى صور سابقة لأطفال إسرائيليين وهم يتدربون على حمل السلاح وإطلاق النار.
ومنذ سنوات لم تجر تدريبات على السلاح للأطفال في غزة، خاصة بعد أن استغلت إسرائيل تلك الصور في دعاية مضادة ضد الأطفال الغزيين.
أرسل تعليقك