الجهاد تتهم حماس بالمسؤولية عن استشهاد قائد لها وتعتبرها خدمة للعدو
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

فيما طالبت الفصائل بمحاسبة المتورطين في مقتل رائد جندية

"الجهاد" تتهم "حماس" بالمسؤولية عن استشهاد قائد لها وتعتبرها خدمة للعدو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجهاد" تتهم "حماس" بالمسؤولية عن استشهاد قائد لها وتعتبرها خدمة للعدو

توتر العلاقات بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة

غزة ـ محمد حبيب في مؤشر واضح على ، حملت حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس شرطة حماس المسؤولية الكاملة عن استشهاد أحد قادتها الميدانيين رائد جندية والذي توفي الأحد متأثراً بجراح أصيب بها مساء السبت، جراء إطلاق النار عليه عقب اشتباك مع عناصر من الشرطة في غزة.
ورفضت حركة الجهاد في بيان لها وصل "العرب اليوم" نسخة منه تنصل الشرطة من مسؤوليتها عن الحادث المؤسف والأليم مع مقاوم معروف بشجاعته وتفانيه في الجهاد دفاعاً عن شعبه وأرضه ووفائه لمن سبقه من الشهداء الذين لم يتأخر في الرد على اغتيالهم والثأر لهم.
ويعد الشهيد القائد رائد جندية "جندية" من أبرز القادة الميدانيين في سرايا القدس بلواء غزة،وتعرض للعديد من محاولات الاغتيال الصهيونية.
وأكدت سرايا القدس في بيان لها الأحد، أن اغتيال الشهيد رائد قاسم جندية شكّل خدمة مجانية كبيرة تُقدم للعدو الصهيوني سواء بقصد أو من دون".
وأشارت السرايا إلى أن الشهيد كما يعرف الجميع كان على رأس قائمة الاغتيالات للاستخبارات الصهيونية، وهو مسؤول الوحدة الصاروخية الخاصة لسرايا القدس التي أذاقت العدو الويلات في معركتي بشائر الانتصار والسماء الزرقاء، وودع خلال العامين الأخيرين أكثر من 15 شهيدا من رفاقه الذين شاركوه مسيرة الجهاد والمقاومة.
وأضافت السرايا في بيانها "إن إقدام شرطة المقالة على محاولة اعتقال الشهيد ومن ثم إطلاق النار عليه نتيجة مشاركته في كشف مجموعة كانت تعبث بسلاح المقاومة وتحاول سرقته بدل مساندته والوقوف معه، لهو دليل واضح على أن أجندة تلك الجهات لم تكن شريفة وحاولت نصر الظالم والسارق والعابث على أصحاب الحق".
وتابع البيان "رغم هذا المصاب الجلل بفقدان الشهيد الكبير رائد جندية فإننا نؤكد أن خيارنا الوحيد هو مقاومة العدو المركزي للأمة ألا وهو العدو الصهيوني ومن يقف خلفه من قوى الظلم والاستكبار، وأن بوصلة سلاحنا الشريف والعفيف لن تغير وجهتها على الإطلاق مهما كانت التضحيات".
وشددت سرايا القدس على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يحاول أن يعتدي عليها أو يصادر سلاحها أو يمنعها من القيام بدورها الجهادي في الدفاع عن شعبها وأرضها .
وقال محمد جندية من وجهاء عائلة جندية إن تقرير الطبيب الشرعي الذي تسلمته العائلة عن استشهاد ابنها رائد جندية أكد أن الرصاصة التي أصابت رائد كانت أطلقت عليه من على بعد متر واحد, وهو ما يثبت بطلان رواية وزارة الداخلية التي قالت فيها إن الرصاصة التي إصابة رائد خرجت من مسدسه الشخصي عن طريق الخطأ.
وطالب جندية خلال كلمة لعائلة الفقيد قبيل تشيع جثمانه الطاهر في المسجد العمري الكبير في مدينة الحكومة في غزة ووزارة داخليتها تقديم الجناة ومطلقي الرصاص على الشهيد رائد إلى العدالة وأن يتم تقديمهم للقضاء حتى يتم تهدئة أولياء الدم والتخفيف من وقع المصيبة .
وأثنى المتحدث باسم العائلة على المسؤولية العالية التي أبدتها حركة الجهاد الإسلامي تجاه هذه المشكلة من خلال تحليها بضبط النفس في ردة فعلها على هذه المشكلة.
كما دانت القوى الوطنية والإسلامية ما أقدمت عليه شرطة حكومة غزة من إطلاقها النار أثناء محاولتها اعتقال المجاهد رائد جندية من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الأمر الذي أدى إلى استشهاده. وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على الحقائق ومحاسبة المتورطين في الجريمة بحق المجاهد جندية الذي نذر حياته للاستشهاد من أجل فلسطين ضد العدو الصهيوني.
وطالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر حكومة حماس الكف عن سياسة الاستدعاءات والبلاغات التي تؤدي بشكل أو بآخر إلى تفاقم الأمور، مؤكداً أن حادث الشهيد جندية يعكس سياسة خاطئة من قبل الحكومة الأمر الذي يتطلب منها مراجعة سياساتها في التعامل مع الجمهور عموماً. لأن مثل هذه السياسة من شأنها الإضرار بالوحدة الوطنية وإيجاد مناخات سلبية ومناخات تعيق العلاقات الوطنية الفلسطينية التي من المفروض أن يعمل الجميع على سلامة العلاقات.
وأوضح مزهر أن ما جرى السبت مخالف لما جرى الاتفاق عليه مع الحكومة في غزة، في التعامل مع أي شخص ينتمي لفصائل العمل الوطني والإسلامي، لافتاً إلى أن الاتفاق ينص على أنه في حال أرادت الحكومة أي شخص من التنظيمات عليها الاتصال مع قيادة التنظيم وإبلاغهم في إطار وطني، وأن ما جرى هو ضرب للاتفاق من قبل الحكومة.
وأكد أن هذا السلوك من قبل عناصر الشرطة في حالات اعتقال المواطنين تكرر أكثر من مرة وهو مخالف للقانون ومخالف في إطار التعامل مع فصائل المقاومة.
وبينّ مزهر بأنه عند الحديث عن تعامل الحكومة مع أحد المناضلين والمقاومين في سرايا القدس هو أمر خطير جداً ويضع علامات استفهام على حكومة غزة في التعامل مع المجاهدين بهذه الطريقة.
وطالب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطينية وليد العوض تشكيل لجنة تحقيق وطنية محايدة للوقوف على ملابسات حادث مقتل جندية بعيداً عن الملابسات التي تم سوقها.
وأدان العوض بشدة استخدام الشرطة السلاح ضد المواطنين، موضحاً أن نتيجة استخدم السلاح والعنف أدى إلى مقتل المجاهد جندية.
وأوضح العوض" أن لجوء الشرطة لاستخدام السلاح ضد المواطنين في معالجة الكثير من القضايا يمكن أن يؤدي إلى انفجار في ظل الوضع المتردي إلي يمر بها شعبنا.
وتقدم العوض باسم حزب الشعب من عائلة جندية وحركة الجهاد الإسلامي بالتعزية الحارة باستشهاد ابنهم المجاهد رائد جندية.
ودعا في الوقت ذاته حركة حماس وحكومتها في غزة لإعادة النظر بكل هذه الطرق والممارسات ضد المواطنين، مشيراً إلى أن جندية نذر حياته للاستشهاد مدافعاً عن فلسطين وأنه لا يجوز أن يُقتل بهذه الطريقة من قبل عناصر الشرطة.
ولفت إلى أنه كان الأولى بالحكومة في غزة استخدام القنوات الرسمية لمعالجة الأمر بدلاً من استسهال الأمر بإطلاق النار الذي أدى إلى الحادث المؤسف.
فيما أوضح القيادي في حركة فتح يحيى رباح أن لجوء الحكومة في غزة إلى استخدام العنف والسلاح ضد المواطنين ناجم عن ارتباك هذه الحكومة لأسباب كثيرة جداً وحوادث إطلاق النار على المواطنين ناجم عن التصرب بعصبية وعدم التروي من قبل الحكومة نظراً لارتباكها، والتي كان آخرها الاعتداء على أحد قيادات سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وأدى لاستشهاده متأثراً بجروحه.
وطالب رباح حكومة غزة بأن تكون أكثر تروٍ وشجاعة في مواجهة الحقائق بدل استخدام حالات الهروب من الواقع.
وفي الإطار ذاته، قال المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين سالم عطالله أن الفصائل الفلسطينية والمقاومة أكدت على أن الأمن العام هو من ركائز المقاومة، وأنها حريصة على أن تؤدي الشرطة دورها، موضحاً في الوقت ذاته أنه يجب أن تكون العلاقة بين الفصائل والشرطة سامية وراقية ولا يجب أن تصل لحد إطلاق النار واستشهاد أحد الإخوة من سرايا القدس.
وأكد على أن كل تنظيم لديه لجنة للتنسيق والمتابعة من الحكومة، ويجب أن يتم التعامل مع هذه اللجان من قبل الحكومة لحل المشاكل بدلاً من أن تتفاقم الأمور وتهدر فيها أرواح.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاد تتهم حماس بالمسؤولية عن استشهاد قائد لها وتعتبرها خدمة للعدو الجهاد تتهم حماس بالمسؤولية عن استشهاد قائد لها وتعتبرها خدمة للعدو



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab