عنصر من الجيش السوري الحر
عنصر من الجيش السوري الحر
دمشق ـ جورج الشامي
تواصلت الاشتباكات العنيفة على أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، بالتزامن مع قصف متقطع على المخيم باستخدام قذائف الهاون والدبابات، فيما تعرضت مناطق عدة في حلب وريفها لقصف من الجيش السوري، بالتزامن مع استهداف قوات "الحر" المعارضة للأكاديمية العسكرية بالصواريخ
. وتواصلت الاشتباكات في دمشق، الإثنين، بين الجيش السوري الحر وقوات الحكومة على أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة، بالتزامن مع قصف متقطع على المخيم باستخدام قذائف الهاون والدبابات، فيما قامت القوات السورية باستهداف الأبنية السكنية داخل المخيم بقذائف "B10" وصورايخ "107" المثبّتة على أبراج منطقة القاعة جنوب حي الميدان، يأتي ذلك في الوقت الذي تدخل فيه حملة كسر الصمت التي أطلقها ناشطون فلسطينيون يومها الثالث، حيث تهدف الحملة إلى الحشد الإعلامي للتعريف بالأوضاع الإنسانية والمعيشية التي يعاني منها المدنيّون الفلسطينيون في المخيمات كافة نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل دمشق، فضلاً عن التذكير بمن قتِل واعتقل منهم منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس من العام 2011.
وهزّ انفجار قوي منطقة كراجات العباسيين التي تقع في المنطقة ما بين القابون وبين ساحة العباسيين، ثاني أكبر ساحة في دمشق بعد ساحة الأمويين والتي تسيطر عليها القوات الحكومية في العاصمة السورية، حيث قالت مصادر خاصة، إن دخانًا كثيفًا يتصاعد من المنطقة التي تتعرض لحملة أمنية وعسكرية عنيفة منذ أشهر،
وقالت مصادر معارضة، إن مناطق عدة في حلب وريفها تعرضت لقصف قوات الحكومة، بالتزامن مع استهداف الثوار للأكاديمية العسكرية بالصواريخ، وجرت اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في المدرسة الخسرفية بحلب القديمة، كما تعرض حي اغير لقصف بقذائف الهاون من قبل القوات الحكومية، في حين احترق منزل في حي اقيول اثر استهدافه برصاص متفجر من قبل القوات الحكومية المتواجدة في ثكنة هنانو، كما استهدفت الكتائب المقاتلة بصواريخ محلية الصنع ثكنة هنانو والأكاديمية العسكرية، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، وفي ريف حلب، قصفت القوات الحكومية بلدة عين دقا في ريف حلب الشمالي، مما أدى إلى نشوب حرائق في الأراضي الزراعية، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "دولة الإسلام في العراق والشام" والقوات الحكومية في بلدة الدويرينة، في حين تعرضت بلدتي حيان وبيانون في ريف حلب للقصف برشاشات الطيران الحربي، وسقطت قذائف عدة على منطقة الشيخ نجار، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وكذلك تعرضت بلدة تل رفعت للقصف برشاشات الطيران الحربي، رافقها قصف من قبل القوات الحكومية على بلدة عندان في ريف حلب الشمالي.
وتجدد قصف القوات السورية على أحياء حمص المحاصرة، الإثنين، باستخدام راجمات الصواريخ وقذائف الهاون، وتركّز القصف على حيّي الوعر والقرابيص، كما قامت عناصر حكومية المتواجدة في الكلية الحربية والمستشفى العسكري باستهداف حي الوعر بالرشاشات الثقيلة، علمًا أن الحي يضم أكثر من نصف مليون مدني، معظمهم ممن نزحوا إليه من الأحياء المجاورة، وذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر والقوات الحكومية المدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني، على أطراف حي باب هود، في محاولة من الأخيرة لاقتحام الحي، وفي درعا أخفقت قوات المعارضة في السيطرة على حاجز المؤسسة الاستهلاكية في درعا المحطة، بالقرب من السوق الرئيس للمدينة بعد أربعة محاولات على مدى الأشهر الأخيرة، حيث هاجمت ألوية تابعة للجيش السوري الحر، الإثنين، حاجز المؤسسة مجدّدًا في محاولةٍ للسيطرة عليه، واستمرّت المعارك على الحاجز لمدة يومين، سقط خلالها عددٌ من القتلى وأعداد كبيرة من الجرحى، كما خلّفت المدفعية التي استخدمها الجيش الحكومي دمارًا هائلاً، ولا سيما في السوق المركزي، وانتهت المعركة بإعلان غرفة العمليات في الجيش الحر وقف العملية، وانسحاب المجموعات المحاصرة للحاجز كافة، على الرغم من توجيه قوات المعارضة ضربات قوية لهذا الحاجز بالأسلحة الثقيلة.
وأعزى المقاتلون السبب إلى صعوبة محاصرة الحاجز، بسبب إحاطته بأعداد من القناصة والدبابات، بالإضافة إلى نقصٍ في أعداد المقاتلين في صفوف المعارضة، ولا سيما في مجموعات الاقتحام، وسط استغراب أهالي المنطقة لتوقف العملية وفشلها، في حين، لا تزال الاشتباكات مستمرةً في محيط عددٍ من الحواجز في درعا، من بينها حاجز المستشفى الوطني، والذي مضى على بدء الهجوم عليه ما يقارب الشهر ونصف الشهر، فيما يحتوي حاجز المؤسسة الاستهلاكية على ما يقارب الأربعين عنصرًا من قوات الحكومة، مدجّجين بالسلاح الخفيف والمتوسط.
وتستمر لليوم الثالث على التوالي، الاشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي في ريف اللاذقية، حيث قامت قوات من الجيش السوري الحر، صباح الإثنين، بقصف مراكز تجمع للجيش الحكومي في قمة النبي يونس، براجمة صواريخ "كاتيوشا" محلية الصنع، حيث قال نشطاء، إن مقاتلي المعارضة المسلحة في سورية سيطروا على أربع قرى في منطقة جبل الأكراد المطلة على الساحل السوري شرق محافظة اللاذقية، فيما تخضع معظم أجزاء اللاذقية لسيطرة القوات الحكومية منذ بداية الصراع قبل أكثر من عامين، ولكن بعض المناطق، بما في ذلك جبل الأكراد قريبة من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتشهد مواجهات.
ويأتي ذلك بعد سيطرة المعارضة، الأحد، على مجموعة من المراصد الحكومية في المنطقة أهمّها إنباتة، وجّهت القوى الأمنية والعسكرية الحكومية في محافظات طرطوس واللاذقية معظم عناصرها وفروعها وقواتها تجاه المنطقة، حيث تمّ رصد مجموعة كبيرة من راجمات الصواريخ وسيارات الشحن المليئة بالعناصر، لا سيما من جيش الدفاع الوطني على أوتوستراد طرطوس اللاذقية بالقرب من جسر القرداحة، فيما نقل ناشطون صورًا وتسجيلات لمجموعة من قوات المعارضة، وقد ألقت القبض على الشيخ بدر الغزالي الذي يعتبر من أشهر شيوخ المنطقة، والمعروف بتأييده لحكومة دمشق، ويتهمه ناشطون بالعمل على تشجيع الحشد العسكري والمدني "للدفاع عن النظام" في اللاذقية.
ورأى ناشطون، أن "المعركة في الساحل، والتي أعلنت كتائب من المعارضة انطلاقها، السبت، ستفتح بابًا جدياً للصراع، لا سيما أن ريف اللاذقية يحتوي طرقات ومعابر كثيرة يمكن لمقاتلي المعارضة المرور وتهريب أسلحتهم منها، وهي طريق الحفّة ومصيف سلمى وطريق كسب رأس البسيط، والتي تصل اللاذقية في ريف محافظة إدلب".
وفي إدلب، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدات كفرلاته وسرجة وكنصفرة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، فجر الإثنين، بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المعارضة في محيط وادي الضيف، الذي يشهد منذ يومين اصطدامات متقطعة بين الطرفين، فيما أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، سقوط 18 قتيلاً في قصف بالبراميل المتفجرة في منطقة ريف إدلب، وفي حماه تعرضت بلدة حربنفسه في ريف المدينة لقصف من قبل القوات الحكومية، من دون أن ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
أرسل تعليقك