بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت اللّجنة الأمنية في محافظة بابل عن انطلاق العمليات العسكرية لتطهير مناطق ناحية جرف الصخر، شمال الحلة، من المسلحين، وفرض طوق أمني كبير على المنطقة.
وكشف رئيس اللّجنة الأمنية في محافظة بابل فلاح الراضي، في تصريح إلى " العرب اليوم"، عن أنَّ "العمليات العسكرية في محافظة بابل ستستغرق عشرة أيام، بغية تطهير المنطقة من تنظيم (داعش)".
وأكّد الراضي أنَّ "الوضع مسيطر عليه بالكامل من طرف القوات العسكرية في منطقة جرف الصخر، التي ترتكز فيها عناصر تنظيم القاعدة"، مشيرًا إلى "فرض طوق أمني كبير على المنطقة، بغية منع تسلسل المسلحين، أو خروجهم من الناحية".
ولفت الراضي إلى أنَّ "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى المحافظة، بغية محاصرتهم، بإيعاز من وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي، شملت مدرعات، وطلعات جويّة مكثّفة من الطيران الحربي".
وأضاف "الأيام المقبلة ستشهد تطهير جميع مناطق جرف الصخر من الإرهابيين، وستكون المنطقة آمنة ومستقرة"، مؤكّدًا أنَّ "القوّات الأمنية تمكنت من قتل العشرات من المسلحين، وإلقاء القبض على عدد آخر منهم، فضلاً عن تفكيك عشرات العبوات الناسفة في تلك المناطق، فضلاً عن العثور على أكداس أعتدة مختلفة الأنواع".
وفي سياق متّصل، أكّد عضو اللّجنة النيابية عن محافظة بابل علي شبر، في حديث إلى "العرب اليوم"، تأييده الكامل لتلك العمليات، لاسيما في محافظة بابل، لأنها تمثل مركزًا مهمًا في جنوب البلاد، متمنيًا نجاح العملية دون إحداث خسائر مادية وبشرية، تؤثر على المنطقة بالكامل.
وبيّن شبر أنَّ "العمليات مستمرة في كل مناطق جرف الصخر، بمشاركة الفرقة الذهبية، وألوية من الجيش العراقي، والطيران الحربي، فضلاً عن جميع الأجهزة الأمنية"، مشيرًا إلى أنَّ "عددًا كبيرًا من المتطوعين، من رجال العشائر، يقاتلون للمرة الأولى إلى جانب القوات".
ودعا شبر إلى "تقديم كل أنواع الدعم اللوجستي والفني"، مؤكّدًا أنَّ "الجيش يحقق انتصارات كبيرة، بفعل التعاون الكامل بين الشيوخ ورجال الأجهزة الأمنية".
وشدّد على "ضرورة تجنّب القوات القصف العشوائي، الذي يؤدي إلى قتل وجرح المدنيّين الأبرياء، ويدفع الآلاف من أهالي الناحية إلى الهرب من المنطقة، وترك منازلهم".
ويرى شبر أنَّ "تدهور الوضع الأمني يأتي إثر فشل القيادات في إدارة الملف"، مطالبًا بـ"وضع حلول جذرية، والاعتماد على الحلول التقنية".
يذكر أنَّ ناحية جرف الصخر، شمال غربي محافظة بابل، شهدت انطلاق عملية عسكرية واسعة، إثر نشاط مسلحي "داعش" فيها، لارتباطها جغرافيا مع محافظة الأنبار.
أرسل تعليقك